تدوينة للوزير السابق والسياسى / د يحيى ولد الكبد

جمعة, 2016-07-22 16:41

في سياق القمة دائما، فاجأنا وزير الصحة اللبناني بتصرير غير مقبول علي الإ طلاق من مسؤول رسمي في حجمه لما يحمله من شحنة ازدرائية صريحة وخالية من أي حس   دبلوماسي.  إذ لا يليق بمن على مستواه أن يصدع أمام الملإ بانطباع كهذا حتى ولو كان صادقا، فلو  قال مثلا  إن موريتانيا لا تستوفي الشروط المطلوبة لكان مستساغا،  رغم عدم وديته. أما أن يذهب إلي حد التجريح عندما يصف،  بنبرة تعال واضحة،  وضعية موريتانيا بالمزرية دون تحفظ، فذلك يعني أن لا رادع يمنعه من التصريح، و لأننا لا نتوفر علي إمكانيات مادية فعروضنا مستباحة. تري لو كنا من ذوي الخظو ة فهل سيجرؤ الوزير علي ما صرح به؟ علي أية حال على الحكومة اللبنانية أن تقدم اعتذارا رسميا، وذلك أضعف الإيمان. خاصة أن لبنان هي الدولة الوحيدة التي يعتبر مغتربوها أكثر من مواطنيها القاطنين داخل حيزها الترابي، فمن يعيش علي حساب الغير (فمن يدري قد يكون ذلك الغير موريتانيا غدا) فعليه أن يفكر مليا قبل سب ذلك الغير.

 

منقول من صفحته