
أعلن أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي استقالتهم بشكل جماعي من مناصبهم، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية المنتهية ولايته، وفق ما أعلنته قيادات حزبية الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، في مؤتمر صحفي بالرباط.
وجاءت استقالة العثماني من رئاسة حزب العدالة والتنمية على خلفية النتائج “الكارثية” التي حصدها الحزب في الانتخابات التشريعية، التي نُظمت في المغرب الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول، وعرفت احتلال الحزب للمركز الثامن بـ13 مقعداً، بعد أن تصدّر الانتخابات في مناسبتين سابقتين، وقاد خلالهما الحكومة المغربية.
وقال بيان للامانة العامة: “الأمانة العامة تتحمل كامل مسؤوليتها السياسية عن تدبيرها لهذه المرحلة، ويقرر أعضاؤها وفي مقدمتهم الأخ الأمين العام (سعد الدين العثماني) تقديم استقالتهم من الأمانة العامة”.
وتابع: “ستستمر قيادة الحزب في تدبير شؤون الحزب طبقا لمقتضيات المادة 102 من النظام الداخلي للحزب”.
ودعا إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني (برلمان الحزب)، يوم السبت 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، “من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة”.
كما طالب بـ”التعجيل في عقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن”.
وأردف: “نعتبر أن النتائج المعلنة، غير مفهومة وغير منطقية، ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ببلادنا، ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي، وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي، والتجاوب الواسع المواطنين مع الحزب خلال الحملة الانتخابية”.
واعتبرت الأمانة العامة، أن نتائج الاستحقاقات الانتخابية، “نتائج غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية”.
وأضافت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن النتائج المعلنة “لا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ببلادنا ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي والتجاوب الواسع المواطنين مع الحزب خلال الحملة الانتخابية”.
وقالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب “العدالة والتنمية” المغربي، إن المواطنين عاقبوا الحزب بالانتخابات الأخيرة، داعيةً أمينه العام سعد الدين العثماني إلى الاستقالة.
جاء ذلك في تدوينة للبرلمانية السابقة عبر “فيسبوك”، عقب حصول الحزب (قائد ائتلاف الحكومة المنتهية ولايتها) على 12 مقعدا فقط من أصل 395 بمجلس النواب (غرفة البرلمان الأولى).
وأضافت ماء العينين: “لقد شعر الناس بتخلي الحزب عن المعارك الحقيقية وتخليه عن السياسة مع قيادة منسحبة وصامتة ومترددة في أغلب القضايا الجوهرية، فتخلوا عنه”.
ودعت النائبة السابقة الأمين العام للحزب (إسلامي)، سعد الدين العثماني إلى “الاعتراف بالهزيمة” وتقديم استقالته.
وأفادت بأن العثماني “سمح بمرور قوانين انتخابية كارثية، كما قدم تنازلات غير مدروسة ورفض تفعيل مقتضيات دستورية كان يمكن أن تنقذ الحزب، كما تبنى منطقا إقصائيا حديديا داخل الحزب”.
وأردفت: “استخدام المال (بالانتخابات) وعدم تسليم المحاضر كلها أسباب وإن كانت صحيحة لكنها لا يمكن أن تبرر بأي شكل من الأشكال هذا الاندحار المُحزن”.
وتابعت: “اللحظة لحظة اعتراف بالأخطاء والتحلي بفضيلة النقد، فاليوم لم يعد ممكنا إقصاء من يتبنى هذا الخيار أو التنكيل به والاستقواء عليه تنظيميا”.
واعتبرت أنه من أسباب الهزيمة التي مني بها الحزب “صم الآذان عن صوت النقد الصادق وفسح المجال واسعا أمام أصوات التهليل والتصفيق لشعار جبان سياسيا وأخلاقيا عنوانه الصمت والإنجاز”.
وزادت: “لقد عاقب المغاربة حزب العدالة والتنمية، هذه هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها بشجاعة في بداية للتصالح معهم ومع الذات العليلة”.
واستدركت: “لنتأمل عدد الأصوات وسلوك الناخب في المدن وعلى رأسها دائرة الرباط المحيط”، في إشارة إلى خسارة العثماني لمقعد دائرة الرباط المحيط التي ترشح فيها.
والأربعاء، جرت انتخابات تشريعية ومحلية متزامنة، فاز حزب “التجمع الوطني للأحرار” (ليبرالي)، فيها بـ97 مقعدا في مجلس النواب، بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات، وفق وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت.
وتراجع حزب العدالة والتنمية من 125 مقعدا، خلال انتخابات 2016 إلى 12 مقعدا فقط حاليا، وللمرتبة الثامنة، في نتيجة غير متوقعة.
الأناضول