لقد تلقيت ببالغ الأسى و الحزن وفاة المغفور له محمد يحظيه ولد بريد الليل و انا الذي للأسف لم يحصل لي شرف لقائه، ولكن كنت أكاد اعرفه من خلال ما طالعت مما يكتب، تلك الكتابة التي تمتاز بأن أفكارها و كأنها قد استخلصت من معظم الحضارات العالمية مستنيرة بما فيها من حكم بليغة!
كما اني عرفته ايضا من خلال زملائه في الفكر و التنظيم سواء داخل اروقة المحاكم و هم متهمون بشرف جريمة اتهامهم بأنهم ينورون مجتمعهم و يوجهونه الى ما يضمن حريتهم و معاشهم في كنف اجتماعي ليس بغريب عنهم، يضمن لهم البقاء مع الله عز وجل!
كما تعرفت على آخرين منهم ما زالوا يناضلون باحترامهم للمواطنين و بأياديهم البيضاء من اموال الشعب عكس غيرهم !
و لاشك ان من نال ثقة هاؤلاء و ألائك فإنه لجدير بالتقدير و الاحترام، و انا من ألائك الذين يقدرون ذلك الامر حق التقدير !
و في الختام فإني اعيد تعازي الحارة و المخلصة الى اسرة الفقيد و اصدقائه و وطنه و أمته العربية من المحيط الى الخليج، و كذا الأفريقية و الاسلامية من جاكرتا الى السنغال.
و اخيراً لم يبق لدي من قول سوى إنَّا لله و إنَّا اليه راجعون ، و كل نفس ذائقة الموت!
ذ/ اسلمو ولد محمد المختار