في العديد من الدول التي لديها موارد معدنية لاتمتلك القدرات اللازمة لاستخراجها، وخاصة تلك التي مارست إحراءات التأميم يومًا، أو كانت محكومة من زعماء مرتشين، يظل المفاوض أمام معادلة في غاية الصعوبة وهي كيف يستقطب المستثمرين ويقنعهم بالقيام باستثمارات ضخمة في بلده بما يقدم من امتيازات ومناخ مستقر وآمن، ويحققَ في نفس الوقت من ذلك أكبر مكسب يمكن أن يحققه مفاوض لبلده وبطريقة تجعل كل طرف مستفيدا ومفيدا، وذلك وحده هو معيار التقييم بالنسبة لأي اتفاق في هذا المجال.
فحين ننجحُ في الحفاظ على المستثمر، وعلى تحسين صورتنا بين الدول التي تعمل على استقطاب الشركات الكبرى للإستثمار في مجالها المعدني، ونرفع حجم استفادتنا من الإستثمار بنسبة تتراوح بين 5 إلى 15% فوق الحد الأدنى في المدونة المعدنية، وأن يتم ذلك في شفافية تامة ودون عمولات من تحت الطاولة، فذلك أمر رائع ونجاح يستحق الرعاية أما الباقي فهو تفاصيل.
شكرا جزيلا فخامة الرئيس.