بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية لمقاطعة باركيول يطيب لي أن أنبه علي مخزون المقاطعة الإقتصادى مع العلم أنها تصنف أنها في مثلث الفقر ، وأسجل هنا بارتياح تسمية الرئيس ذاك المثلث بمثلّث الأمل

فحسب الحكايات التاريخية عندنا أن تلك المنطقة سكنها الناس بعد سقوط مدينة تنيكي التاريخية ولقد كانت منطقة أعطاها الله اودية ومحميات طبيعية حتى كثرت ساكنتها و اصبح عدد سكانها يقدّر بثمانين الف نسمة موزّعة على ثماني بلديات فى التقطيع الإداري الذي صدرعام 1987 م ولئن كانت المنطقة المزود الوحيد لمنطقة ار كيب حتى أفل من مادة الحبوب فلقد كانت مزوّدا أساسيا للسنغال من الثروة الحيوانية و ما كان أهلها يستوردون سوى الشاي أوالسكر واللباس وكان لمحمياتها الطبيعية من الوحوش والطيور ما جعلها فرص عمل شبه دائمة لمن يتمهن مهنة الصيد فيما قبل الستينيات من القرن الماضى وبعد أن أصاب المنطقة ما أصاب موريتانيا ككل من جفاف وتصحرأضرّابها اقتصاديا بشكل كبير حتى اصبح عام 1969 م يؤرخ له بالعام لمحيل أو افروق البقر ولعل التصحر أثر على الأرض إذ مازالت محاصيل الزراعة تعطى اقل بكثير مما كانت تعطيه من قبل أما الثروة الحيوانية فإنها رجعت على ما كانت عليه من قبل حيث تقدر مصالح البيطرة عدد رؤوس البقر بمائة الف ..والغنم بمائة وثمانين ألف والإبل بثمانية آلاف والخيل بأعداد كبيرة أما في المجال السياحي فإن سبعين كلمتر تبدأ من اعيون بوبات شمالا الى كالولة جنوبا مرورا ببحيرة لبحير الشهيرة فهذا الشريط فيه ثلاث عشر نهرا جاريا أي آرواجه هي كالتالى الكتانية عين البربارة بوبات فيه ثلاث آرواجه عين أهل الطالب احمادو لمقوفة لكريعة لكرينات باتل امزيريفه ابيفة بافه فرام لبحير قالوله ويمتاز هذا الشريط بكثير من المناظر السياحية حيث تكون الجبال يمينا والهضاب شمالا و اودية النخيل فى الوسط . والإستثمار فيه ليس مكلّفا لكثرة الماء ووفرة العمّال والجبال الشّامخة قد تكون فيها كنوز فثمت كهوف ومغارات وكتابات غريبة،وتواريخ توحي أن أمما قد كانت هناك، أما المعادن ففيها أنواع من الحجارة النادرة والقدور القديمة وتربة غريبة في الشكل والصّلابة كالتى في اتريبة الحمراء وكلير واتويشيط ،وسلسة من الجبال ما زال محتواها مجهولا، وثمت مؤشرات علي وجود للذهب في سلسة جبال ارظيظيع واسويح ولعويسي ،إن مقاطعة باركيول في نظري مقاطعة منسية لها جغرافيتها الكبيرة وموقعها المتميّز إذ لها حدود مع ولايتي لبركانه تكانت وكوركل فيا تري متى يفهم أبناء المقاطعة لإهمية مقاطعتهم فيستثمروا فيها، أو متى تري الدولة ذلك ضرورة فتعمل استثمارات حقيقية في تلك المناطق وتشجع المستثمرين لذلك، وهذا ما أتمناه