في مقال نشرته صحيفة لوباريزيان Le Parisien يوم السبت الماضي ، وقّع عليه ما يقرب من مائتي مفكر ومثقف وفيلسوف منهم رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق برنارد كازنوفBernard CAZENEUVE ، ومنهم الإمام التونسي سيئ الصيت حسن شلغومي، طالبوا فيه بضرورة أن يلغي الفقهاء المسلمون بعض الآيات في القرآن، نظرا لما تسببه، في رأي هؤلاء الموقعين، من تشجيع لمعاداة السامية... جاء في البيان ما يلي :
Nous demandons que les versets du Coran appelant au meurtre et au châtiment des juifs, des chrétiens et des incroyants soient frappés d’obsolescence par les autorités théologiques, comme le furent les incohérences de la Bible et l’antisémite catholique aboli par Vatican II, afin qu’aucun croyant ne puisse s’appuyer sur un texte sacré pour commettre un crime.
ترجمة للمقطع :
(نطالب السلطات الدينية الإسلامية بإلغاء الآيات القرآنية الداعية إلى قتل وتعذيب اليهود والمسيحيين والغير مؤمنين ، كما حصل مع التناقضات التي كانت في الإنجيل وكما حصل مع معاداة السامية الكاثوليكية التي حرمها الفاتكان II. ذلك من أجل أن لا يستطيع أي مؤمن أن يعتمد على نص مقدس ليرتكب جريمته). انتهى
للملاحظة، فإن التيار الصهيوني حاضر بقوة في الحياة العامة والسياسية في فرنسا، وله تأثير شديد ومضر بدين الإسلام على التراب الفرنسي. ويمتلك مناصرو هذا التيار كل وسائل الترويج والتعتيم ونشر الأكاذيب ضد دين الإسلام ، ولهم قنوات تليفزيونية كثيرة مثل BFM tv ، وإذاعات متعددة مثل إذاعة Europe 1 وغيرها...
ويمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين.
وقد سبقَ لي أن كتبتُ كثيرا عن هذا التيار الجارف وعن عشائه السنوي الشهير Diner du Crif في فصل خاص سميته "اللوبي الصهيوني" في كتابي " فرنسا التي رأيت" المنشور سنة 2017، من طرف المركز الديموقراطي العربي للدراسات الإستيراتجية والإقتصادية والسياسية.
مع أطيب التحايا ،
خذوا حذركم...