المختار ولد داهي : الإنتساب فردي وحضوري ونسعى إلى أن ينتسب أكبر عدد من أهل روصو لهذا الحزب

سبت, 2018-03-31 02:00

أجرت وكالة أنباء لكوارب مقابلة مع الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني المختار ولد داهي القيادي في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية والمنسق الجهوي لولاية أترارزة لعملية الإنتساب التي أعلن الحزب عنها ، وقدنفي المختار ولد داهي للوكالة ممارسة أي ضغط علي المواطنين للإنتساب للحزب بل أكد أن الحزب لايشجع علي مثل هذه الممارسات مؤكدا أن تعدد الآراء في حزب مثل حزب الإتحاد من أجل الجمهورية يعدّ أمرا طبيعيا لإعتبار أن الحزب يملك قاعدة عريضة من المناضلين وهو مايتطلب السعي إلي تقريب وجهات النظر والبحث عن الإجماع 

 

نص المقابلة :: 

وكالة أنباء لكوارب: في البداية نشكركم على إتاحة هذه الفرصة.. بدأتم منذ نهاية الأسبوع الماضي مهمتكم كمنسق لحملة الانتساب لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية على مستوى ولاية اترارزة، ما هي أهم التحديات والعوائق التي ظهرت حتى الآن؟

 

المختار ولد داهي: شكرا لموقع لكوارب اينفو على هذه الفرصة.. إلى حد الآن أفضل البدء بالإيجابيات، فعند مجيئنا عقدنا ذلك اللقاء الذي كان كبيرا جدا، فاجأنا بحجمه ونوعه، وكان بشارة خير على أن البداية ستكون حسنة، مع ذلك وإجابة على سؤالكم توجد بعض العراقيل الفنية التي منها ما يتعلق بنا نحن، ومنها أيضا ما يتعلق بالساكنة التي هي مظان الانتساب.

 

في ما يتعلق بنا نحن توجد بعض العراقيل التي كانت تتعلق بالتجهيزات الفنية واللوجستية والسيارات التي ليست موجودة حتى في السوق، لذلك تأخرت البعثات المقاطعية والبلدية..

 

وقد وصلت إلى أماكن عملها وبدأت في اتصالاتها.. روصو كذلك بدأت والقسم تحول لخلية نحل.

 

ومن ناحية الجاهزية الفنية كل تلك العراقيل تم التغلب عليها.

 

ومن العراقيل أيضا أن بعض الناس لم تتملك ربما المساطر الحزبية الجديدة، فهناك 8 سنوات عن الممارسة الحزبية، وإن شئت قلت عن الانتخاب الحزبي، فقد تعودت فقط على الانتخابات المباشرة الديمقراطية، ولذا تعتقد أنها نفس المسطرة بينما يختلف الأمر، ولذا البعض يسأل عن الوحدة القاعدية والقطاع..

 

وقد أجرينا بعض الاتصالات والتقينا الفاعلين الكبار واستخدمنا وسائل التواصل الاجتماعي لإرسال بعض التعميمات، ولذا نستطيع القول إن الانتساب فردي حضوري ولا تستطيع الإنابة فيه ولا التوكيل مطلقا، وهناك ثلاثة شروط، هي أن يأتي المواطن بنفسه، بمعنى المواطن المقتنع بالمشروع المجتمعي لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية، يأتي بنفسه ويعرف مكتب التصويت الذي يرغب في الانتساب إليه حزبيا، ويكون بحوزته رسم التسجيل.

 

حين تتوفر هذه الشروط فنحن نرغب في انتساب جميع المواطنين في اترارزة لحزبنا.

 

هناك إذن عراقيل تم تذليلها، وهناك عراقيل أخرى جاري تذليلها، ونحن هنا خلال هذه الفترة، ونسعى إلى أن ينتسب أكبر عدد من أهل روصو لهذا الحزب، وبعد ذلك تبدأ العملية الأخرى التي هي عملية تنصيب هياكل الحزب القاعدية وانتخاب أيضا ممثلي الولاية إلى مؤتمر الحزب.

 

وكالة أنباء لكوارب: خلال الاجتماعات الفائتة تحدثتم بشكل مفصل عن منع الإنابة خلال الانتساب.. ما هي الآليات التي اتخذتم للحيلولة دون وقوع ذلك؟

 

المختار ولد داهي: نعم نعم، أنا أكدت مرات بكل اللغات وبأقوى الأساليب، وأقولها الآن إنه لا توجد إمكانية مطلقا للانتساب إلا بحضور الشخص نفسه.. والآليات هي هذه التعليمات التي أعطينا لطواقمنا.. قلنا لهم أن هذا هو مربط الفرس، هذه هي التعليمات التي عليهم العض عليها بالنواجذ، وأنه لا إمكانية مطلقا للتساهل فيها.

 

طبعا أوضحنا لهم أن الحزب اتخذ إجراءات مفادها أن أي إخلال بمبدأ حضور الشخص يعاقب كافة المشاركين فيه، سواء الذي طلبه، وذلك الذي فعله والذي سهله.. جميعا ستنزل عليهم العقوبات وفقا للنصوص واللوائح الحزبية ذات الصلة.

 

وكالة أنباء لكوارب: مع بداية عملكم ظهر صراع الأجنحة داخل الحزب بمدينة روصو.. ألا ترون أن هذه الخلافات وهذا الصراع سيؤثر على حصيلة العملية؟

 

المختار ولد داهي: أنا لست من الذين لا يجيبون مباشرة على الأسئلة، أو يحاول التستر على الواقع.. نحن لاحظنا شيئا من ذلك، ولكن قلنا لهم في كل اللقاءات إن هذه المناسبة ليست مناسبة للخلاف مطلقا لأن المرحلة الأولى هي مرحلة الانتساب.. نريد أن ينتسب كل الناس، وأنه عادة ما يسبب الخلافات بين الناس هو الترشح للمناصب القاعدية، وتلك مرحلة أخرى، وسنعمل أيضا على تقريب وجهات النظر، والدليل الذي بحوزتنا والتعليمات والمقاربة التي يتبناها الحزب، هي أن الإجماع هو المطلوب أولا.

 

ومن الطبيعي ونحن حزب كبير أن تكون هناك بعض الآراء، ولكن ليس من الطبيعي أن لا يكون هناك الانضباط الحزبي.. ونحن مهمتنا أن نقارب وجهات النظر ونبحث عن الإجماع، فإذا تعذر الإجماع في حالات قليلة نلجأ للديمقراطية وإلى حسم الأمور عن طريق الانتخاب، وهذا طبيعي جدا.

 

وبالتالي ما أراه هنا هو نوع من حيوية المشهد المحلي، فهذه الطموحات الواضحة، أي ما تسميه صراع الأجنحة أو الأشخاص أو الفاعلين، الواضح أنه يخفي نوعا من الطموح للمناصب، أما في الهيئات القاعدية أو الهيئات القيادية، وهذا شيء صحي.. ومع ذلك المناسبة الآن ليست مناسبته لأنها مناسبة للإقبال أولا من أجل التسجيل على اللوائح الانتسابية، تماما كما التسجيل على اللوائح الانتخابية قبل عملية الاقتراع.

 

وكالة أنباء لكوارب: السيد المنسق بعض المتابعين والمدونين يقولون إن رؤساء مصالح الجهوية مارسوا ضغطا رهيبا على العمال التابعين لهم من أجل الانتساب للحزب، أو تسليمهم بطاقاتهم الوطنية.. وهذا يضر من جهة بمصداقية حديثكم عن السعي لبناء حزب قوي ديمقراطي، كما أن البعض يرى فيه منافسة غير شريفة من طرف هؤلاء الذين يستخدمون وظائفهم لخدمة مصالحهم السياسية؟

 

المختار ولد داهي: لا علم لي بهذا.. وعلى كل حال أستطيع القول في هذا المجال أننا لا نشجع هذا ولا نرعاه، بل نشجبه وحين تظهر حالات منه مستعدون لمعالجتها، وبالتالي لا علم لنا به مطلقا..

 

لكن ينبغي التفريق بين استخدام النفوذ الإداري من أجل إكراه الناس على الانتساب لحزب معين، وأن يكون بعض الناس ينتمي إلى سلك معين أو هيئة وظيفية معينة وينتمي بعدها إلى الحزب الذي يقتنع به، فيحصل بين أفراد هذا التوجه نوعا من الأخوة والتنظيم..

 

وقد قلت في لقاء مع بعض الأفراد الذين ينتمون للحزب وإلى سلك معين، أن لهم إخوة ينتمون لأحزاب معارضة حدية، و أحزاب معارضة وسطية، وغير منتمين لأي أحزاب..

 

هؤلاء نحترم لهم رأيهم، لكن ذلك لا يمنع المنتمين لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية من أن ينتظموا لتسهيل الانتساب وتمرير خطاب الحزب وإقناع الناس به، وبالتالي لا علم لي بإكراه أو ضغط رهيبحسب تعبيركم- ولو كان رهيبا لعلمت به، وحين يوجد فنحن لن نباركه ولن نسكت عليه، بل سنشجبه ونعاقب الضالعين فيه، ولا مكان لمثل هذه التصرفات في ثقافة حزبنا.

 

وكالة أنباء لكوارب: حملة الانتساب الآن تجرى في ظل غياب وجه سياسي معروف بمدينة روصو، لأول مرة يغيب عن المشهد السياسي منذ وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز للسلطة.. طبعا اقصد شيخ المقاطعة السابق محسن ولد الحاج.. البعض يقول إن غياب محسن خلف فراغا واسعا.. هل لاحظتم هذا الفراغ؟

 

المختار ولد داهي: أنا ما لاحظته هنا في روصو أن التهيئة والاستعداد للمشاركة في حملة الانتساب وتجديد الانتساب لهذا الحزب، أنها كبيرة وجيدة وفيها شيء من السخونة والتعاطي.. لم ألاحظ غيره.

 

وعلى كل حال نحن في بداية هذه العملية، وكل المواطنين الموريتانيين وكل التروزيين، وسكان روصو مرحب بهم في المشروع المجتمعي لحزب الإتحاد من اجل الجمهورية إن اقتنعوا به.. ونحن على استعداد لنحمل إليهم خطابنا ونقنعهم به، فنعما هي وإن لم يقتنعوا فلهم الحق في ذلك وهذا مربط فرس التنافس الديمقراطي.

 

وكالة أنباء لكوارب: الحزب خلال آخر استحقاقات انتخابية محلية خسر كافة المناصب الانتخابية بمقاطعة روصو، في البلديتين التابعتين للمقاطعة، وعلى مستوى التمثيل النيابي، بعض المتابعين يقول إن نفس الأوجه التي خسرت خلال الانتخابات الماضية هي التي تتصدر المشهد اليوم؟

 

المختار ولد داهي: على كل حال من الطبيعي أن أي حزب سياسي ينافس فيربح أو يخسر، فإن خسر في روصو فقد ربح في مناطق أخرى..

 

والخسارة في روصو وقعت لاعتبارات معينة، وما لمسته هنا أن الهيئات الحزبية في روصو خسرت نتيجة لبعض الأخطاء، وهذه الأخطاء هي التي نحن الآن بالتأكيد مستعدون لتصحيحها، وتصحيح تلك الاختلالات وفي المستقبل.

 

وكما قلت سابقا هذا هو مبرر المراجعة الحزبية.. أي أنه في أفق الاستحقاقات المقبلة نسعى لنفض الغبار ونصحح تلك الاختلالات، وكذلك نثبت المكتسبات التي كانت لدينها.. لنصل الانتخابات ونحن أكثر قوة، أكثر اتحادا، وأكثر انضباطا لنكون أكثر قابلية وقدرة على كسب الاستحقاقات المقبلة.

 

نقلا عن وكالة أنباء  لگوارب