محمد جميل ولد منصور: "الإرهاب حقيقة قائمة في منطقة الساحل وموجهتها مطلوبة"

سبت, 2018-02-24 17:33

قال الأستاذ محمد جميل منصور إن التهديدات الإرهابية حقيقة قائمة في منطقة الساحل سواء من قبل جماعات الغلو و العنف أو عصابات الجريمة العابرة لحدود الدول وأن التخطيط لمواجهتها وارد و مطلوب وكذلك التنسيق بين دول الإقليم متعين لحاجة بعضها لبعض و لكونها جميعا معنية و مستهدفة.
وأضاف ولد منصور في تعليق له على اجتماع G5 أن هذا التنسيق الذي يضم موريتانيا و مالي و النيجر و بوركينافاسو و اتشاد غابت أطراف اقليمية مهمة بحكم أنها جزء من الساحل ( السنغال ) أو تمثل ثقلا اقليميا كبيرا يعرف هذا الملف و له مواقف حذرة من توسع النفوذ الأجنبي الغربي ( الجزائر )
وجاء في تدوينة ولد منصور: "تابعت كغيري مؤتمر بروكسل حول مجموعة الساحل الخمسة g5 و التمويلات التي التزم لها بها و التي كانت مجزية فيما يبدو ، و تابعت بعض النقاش الدائر حول هذا الموضوع و ظهر لي أن التوازن و الانصاف يقتضيان الملاحظات التالية :
1- التهديدات الإرهابية حقيقة قائمة في هذه المنطقة سواء من قبل جماعات الغلو و العنف أو عصابات الجريمة العابرة لحدود الدول و التخطيط لمواجهتها وارد و مطلوب و التنسيق بين دول الإقليم متعين لحاجة بعضها لبعض و لكونها جميعا معنية و مستهدفة.
2 - ينغص على هذا التنسيق الخماسي الذي ضم موريتانيا و مالي و النيجر و بوركينافاسو و اتشاد غياب أطراف اقليمية مهمة بحكم أنها جزء من الساحل ( السنغال ) أو تمثل ثقلا اقليميا كبيرا يعرف هذا الملف و له مواقف حذرة من توسع النفوذ الأجنبي الغربي ( الجزائر )
3 - يحتاج هذا الموضوع لقدر كبير من المسؤولية و الحذر الاستراتيجي الذي لا يوقعه الخوف من الارهاب و التطرف في أخطاء الارتهان لسياسات دولية لأصحابها أهداف زائدة على محاربة الارهاب خصوصا في منطقة حساسة و لها واقع و أفق اقتصادي واعد - خصوصا في مجال الطاقة -
4 - تجعل مجموعة الخمسة هذه و الأهمية الدولية و الاقليمية المخصصة لها الأولوية الأمنية طاغية في هذه البلدان و مجالها المشترك و هو ما قد يدفع بأولويات أخرى مثل الديمقراطية و التنمية إلى الوراء و هو باب لسلوك منهج التعارض و التناقض بين هذه الأولويات الثلاث بدل التكامل الأسلم و الأنجع .