صفقة اماراتية سعودية شاملة مع علي عبدالله صالح تعود بعائلته ونجله الى الصدارة وتقارير غربية تحذر من صعوبة “الحسم ” عسكريا ونجاح الانقلاب ضد الحوثيين وترقب في الاجواء لموقف ايران وإجراءات إحترازية في عسير.

أحد, 2017-12-03 06:34

كشف مصدر مطلع على مسار الاحداث  في اليمن عن   اتصالات مكثفة جرت خلال الاسبوعين الماضيين بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والتحالف العربي بقيادة السعودية  لإنضاج خطة جديدة ومتكاملة تؤدي في النهاية الى تولية نجل صالح مقاليد الامور في هذا البلد الذي اتعبته الحرب.
 واعتبر المصدر ان ما جرى مؤخرا من انقلاب صالح على الحوثيين وغزله العلني بالسعودية مرده ترتيبات انضجتها خلف الستارة ابو ظبي ولها علاقة  بتمكين عائلة علي عبدالله صالح من العودة للصدارة في حكم اليمن مشيرا لان السعودية وافقت على الخط لإنها تبحث عن طريقة لحسم المعركة سياسيا في اليمن بعد الاخفاق العسكري.
ولاحظت مصادر راي اليوم ان المشهد تفاعل على نطاق واسع وسريع في اليمن خلال الساعات القليلة الماضية .
 واتخذت السعودية احتياطات امنية مكثفة على جبهتها مع اليمن في منطقة عسران تحسبا لمستجدات الموقف مع التذكير بمصالحة شاملة تعمل عليها الامارات مع حزب المؤتمر الوطني الذي يقوده صالح.
وتقدر تقارير معمقة وغربية اطلعت عليها راي اليوم بان الطريق الذي اختارته السعودية والامارات في معالجة الموقف في اليمن “صعب ومعقد ومحفوف بالمخاطر” حيث لا تستطيع ايران التسليم بهزيمة الحوثيين في اليمن ولا يستطيع صالح حسم الامور عسكريا بسرعة وبصورة صارمة اذا ما تحولت المواجهة الى شاملة  عسكريا وتجاوزت مرحلة المناوشات الحالية بين مقاتلي الحوثيين ومقاتلين يتبعون المؤتمر الوطني وقوات صالح.
 وكانت الاوضاع صعبة للغاية جنوبي السعودية خلال الشهر الماضي خصوصا مع وجود تهديدات امنية مباشرة  والخوف من إطلاق المزيد من الصواريخ.
ولوحظ في السياق ان صالح تقدم برسائل ايجابية تجاه التحالف بالتوازي مع تقدم عسكري للمجموعات التي يسيطر عليها في بعض المواقع الرئيسية وتحت عنوان “فتح صفحة جديدة”.
راي اليوم