قد أشربت حب الداعية الفضيل النظيف محمد ولد سيد يحي حفظه الله ورعاه منذ أن عرفته اواسط الثمانينات من خلال دروسه بجامع السبخة، لأتعرف عليه أكثر حينما كان يتردد على محل صديق له كنت اعمل معه فيه بسوق السبخة، كان يزوره على الدوام فيجلس معنا جلسة الشاي ضحا ليشنف آذاننا بعلومه الجمة ويمتعنا بأسلوبه الدعوي المتميز.
عرفته غاية في البساطة والتواضع والاريحية والاخلاق الرفيعة.
ظل في مسيرته الدعوية بعيدا عن الاضواء مراقبا من قبل الأجهزة الأمنية ومع ذلك كان يصدح بما يرى أنه الحق لا يبالي بأحد، يلهب بكلماته الاخاذة وأسلوبه الشيق حماس جميع فئات المجتمع والطبقات بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم وهدى الله به خلقا كثيرا.
لم يتغير خطه الدعوي ولم يتقرب من الحكام إلى حد الساعة، وليس لشانئه ما يقوله فيه سوى انه ابتعد عن الأضواء ولم يزاحم أحدا في سلطة ولا جاه ولا مال.