فكرة تخطرعلى بالي كلما رأيت انتصاراً يحققه شباب العرب في كل ميادين النضال...
الفكرة تجدّدت بالأمس وأنا أرى وقفة شباب فلسطين ولبنان والأمّة في مهرجان الشباب العالمي في مدينة سوتشي الروسية، حين انتزعت البطلة الشابة اللبنانية لينا بعلبكي العلم الصهيوني من بين الأعلام المرفوعة في المهرجان، وحين فرضت الوفود الشبابية العربية والصديقة رفع العلم الفلسطيني.
انتصار جديد لفلسطين، ولوحدة الشباب العربي الذي يجسد ضمير الأمّة...
الأمّة موجودة حيث يكون شبابها...
خط حيفا كركوك
لو عادت بنا الذاكرة إلى الأيام الأولى التي تلت الاحتلال الأمريكي وازدهرت فيها مفردات المحاصصة الطائفية والمذهبية والاجتثاث وحل الجيش العراقي الخ... وتنامى الحديث عن احياء خط كركوك - حيفا لمد الكيان الصهيوني بالنفط العراقي... وبدأ بالفعل تزويد هذا الكيان بنفط كركوك فيما تقاطر الصهاينة على اربيل لدعم مشروع تقسيم العراق الذي هو حلم صهيوني قديم.
اليوم وبعد انتصار العراق بعربه وكرده وتركمانه في استعادة كركوك، إنهار الحلم الصهيوني بنفط العراق وتقسيمه... وتأكد ما قلناه دوماً إن العراقيين لن يقبلوا أبداً المخططات الصهيونية والاستعمارية ولن يسمحوا بتمريرها...
إن استعادة العراق لكركوك، هو انتصار آخر للأمّة على مشاريع التقسيم والانفصال والتفتيت ومقدمة لإعادة اللحمة الأخوية العربية - الكردية على أسس مستفيدة من التجارب الماضية المؤلمة والدامية التي دفع العراقيون ثمناً باهظاً لها، بل لإعادة ترتيب البيت العراقي الداخلي على قاعدة المراجعة والمصالحة والمشاركة ومقاومة المشروع الصهيو- استعماري
معن بشوّر