تناول جدول أعمال الدورة العادية الإحدى والعشرين للمكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية التي انعقدت مساء أمس الإثنين بالمقر المركزي للحزب ثلاث نقاط هامة، تمثلت أولاها في تقديم تقرير حول النشاطات الحزبية ما بين الدورتين الماضية والحالية، في حين خصصت النقطة الثانية لتدارس الوضعية السياسية للبلاد في أفق الحوار السياسي المتوقع، وذالك قبل تخصيص حيز معتبر في النقطة الثالثة من جدول الأعمال لنقاش التحضيرات الجارية على مستوى الهيئات الحزبية القيادية والقاعدية، استعدادا لزيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لولايتي الحوضين، كما تناول الاجتماع قبل نهايته العديد من النقاط المتفرقة ذات الصلة بالوضعية العامة للحزب.
وقد استعرض رئيس حزب الاتحاد خلال مختلف محطات الاجتماع المواقف السياسية الحزبية من مختلف قضايا الساعة على كل الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما فتح باب النقاش أمام أعضاء المكتب التنفيذي بغية الاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم بشأن التحضير لزيارتي رئيس الجمهورية للحوضين، قبل أن يقدم التهانئ لأطر ومنتخبي الولايتين على ما أظهروه من استعداد واندفاع للمشاركة الفاعلة في التحضير لإنجاح الزيارة الرئاسية المنتظرة.
كما حظي عمل اللجان وبعثات التشاور الميداني التي أشرفت على التحضير للانتخابات الجزئية لمجلس الشيوخ قبل تأجيلها ، بتثمين من رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم، شأنها في ذلك شأن اللجنة المركزية للمتابعة والتنسيق التي ترأسها نائب الرئيس السيد محمد أجيه ولد سيداتي.
من ناحية أخرى جدد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محم "التهانئ للنساء الموريتانيات عموما ونساء حزب الاتحاد على وجه الخصوص بمناسبة الاحتفالات المخلدة لليوم الدولي للمرأة، مثمنا في نفس الوقت ما حظين به من اهتمام متواصل من لدن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مجسدا في تحقيق أرقام قياسية في ولوجهن كما وكيفا لمختلف قطاعات الحياة السياسية والتنموية والثقافية والوظيفية".
وقال رئيس حزب الاتحاد في كلمته لدى افتتاح الدورة العادية الإحدى والعشرين للمكتب التنفيذي للحزب، " إن العمل المتميز الذي تقوم به النساء الاتحاديات يعكس قدرتهن على لعب الأدوار المنوطة بهن في مجال ترقية وتطوير المجتمع طبقا لتوجهات وخيارات الحزب وانسجاما مع السياسات العامة للدولة الموريتانية كما رسمها ويرعاها الرئيس المؤسس للحزب رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز".
وكان رئيس حزب الاتحاد قد دعا أعضاء المكتب التنفيذي في بداية افتتاح هذه الدورة مساء الإثنين 09 مارس 2015 إلى " قراءة الفاتحة ترحما على روح فقيد الحزب وفقيد موريتانيا الوزير السابق والإطار والمثقف، والإداري المتمرس، و الرجل السياسي المحنك، والإنسان المحترم، المرحوم لمرابط سيدي محمود ولد الشيخ أحمد تغمده الله بنعيم جنانه، هذه الشخصية الوطنية التي كان لها دور بارز في تأسيس حزبنا، كما كان المرحوم لمرابط سيدي محمود طيلة مساره المهني وحياته عموما مثالا في الجدية وحسن الأخلاق والتضحية في سبيل الإسهام بكل ما يملك من معارف وتجارب ومؤهلات علمية ومهنية وإنسانية ، في بناء الوطن، فله نتمنى على الله الرحمة والغفران ، ولذويه الصبر والسلوان".