حدث أحد أحفاد الشيخ سعدبوه قال :-
تم تعييني مفتتح الثمانينيّات مسؤول الخزينة بباسكنو و كان بالمدينة تجار منحدرون من مدينة كرو نقيبهم رجل يدعي أحمدو ولد أيدي ( أولاد خالي-أولاد إبراهيم-تجكانت)
و قد أكرموا وفادتي على عادتهم و سجيتهم لكن مفاجأتي كانت كبيرة و سارة حين علمت لاحقا أنهم اجتمعوا بمنزل أحمدو طيب الذكر و قرروا جمع مبلغ مالي معتبر ساعتئذ و وضعوه فى الاحتياط تحسبًا لأي عجز في صندوق الخزينة كثيرا ما يتعرض له مسؤولو الخزينة.
و قد برروا صنيعهم بأن مسؤول الخزينة شريف النسب ينتمي إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و أن الواجب عليهم كما توارثوا عن آبائهم هو التأهب لحماية عرضه من مخاطر تكررت مع نظرائه فى المهنة سابقا.
و بعد أشهر من العمل أردت اختبار صدقية الرواية فدلفت فى وقت متأخر من الليل إلى بيت أحمدو و أيقظته و قلت له إن فرقة تفتيش مالي جاءتني على حين غفلة و أن لدي عجزا فى الصندوق يبلغ السقف الذي سمعت أنهم جمعوه .
فما كان منه إلا أن ذهب إلى بيت من داره و سلمني المبلغ شاكرا متهللا كأني أعطيه الذي أنا سائله.
فقصصت علىه أنى سمعت رواية حسنة عنهم و أردت التأكد منها و طمأنته على أن لا مشكلة لدي و أنى لن أجلب لنفسي و لا لهم أي مشكلة فجزي الله خيرا تلك الجماعة بمرافقة و جوار النبي صلي الله عليه و سلم فى جنات الفردوس.