استنكر حزب اتحاد قوى التقدم المعارض والعضو في منتدى المعارضة، اعتقال وسجن الشيوخ والنقابيين والصحافيين والضباط ورجال الأعمال لأسباب ومبررات واهية، مطالبا بإطلاق سراحهم فورا وبدون تأخير. مضيفا أنه أعلن مساندته الحازمة لهؤلاء حتى يستعيدوا حريتهم الكاملة ويسترجعوا حقوقهم المسلوبة.
وأضاف الحزب في بيان له أنه يوما بعد آخر تظهر الطبيعة الحقيقية لنظام محمد بن عبد العزيز، مضيفا أنه نظام انقلابي استبدادي يستخدم الدولة وهيبتها ومواردها في تأمين مصالحه الخاصة، وكذلك في تصفية الحسابات مع الخصوم وفي الجاسوسية البغيضة والتعدي علي خصوصيات المواطنين واستخدامها علنا وبصورة بشعة لا تمت للقوانين ولا للأخلاق بأي صلة، وفق تعبيره.
وأضاف الحزب في بيانه أن ما يقوم به النظام جعل "موريتانيا الجديدة" تمر بأزمة خطيرة علي جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والعلمية والأمنية. مضيفا أنه تلقى النظام صفعات قوية من لدن الشعب الموريتاني، تمثلت علي الخصوص، في رفض مجلس الشيوخ المدوي للتعديلات اللادستورية وامتناع المواطنين الصارم عن التصويت في المهزلة الاستفتائية يوم 05 أغسطس الماضي، علي الرغم من تسخير كافة موارد الدولة وتدخل رؤسائها ووزرائها ومدراءها وحكامها وولاتها، مما يدل علي أن الشعب الموريتاني بات واعيا بالألاعيب العزيزية ومراميها، من التستر علي الفساد العابر للحدود والممتلكات الكبيرة في الداخل والخارج، وصفقات التراضي المريبة بالمليارات بل بعشرات المليارات دوسا علي القوانين واستسلاما للنزوات الانتفاعية التي لا تشبع وارتكاب الفظائع والفضائح التي لا تنكر، وفق تعبير البيان.
وقال الحزب في بيانه أنه وبدل أن يستخلص الرئيس العبر من هذه الدروس البليغة ويعمل على حل مشاكل الشعب الخطيرة من غلاء الأسعار وتدني الأجور والعطش والبطالة والظلم والجور والمحسوبية وبدل أن يعمل على الحصول على توافق وطني شامل، فإنه يهرب إلي الأمام ويؤلف مسرحية أخري لإلهاء الرأي العام عن تلك المشاكل والجرائم والفضائح فيعمد الي كيل الاتهامات الجزافية الباطلة إلي الشيوخ المحترمين ومن بينهم المناضل محمد بن أحمد غده وإلي النقابيين النزهاء والصحفيين الأحرار والضباط الوطنيين ورجال الأعمال الرافضين، فيقيم لهؤلاء محاكمات صورية خرقت كل القوانين في شكلها ومضمونها وجرت خارج أوقات الدوام الرسمي، مما أضطر القضاء الي تقديم التاريخ في محاضر التحقيق، حسب تعبير البيان.
واضاف أنه يهيب بالمناضلين والوطنيين الشرفاء أن يقفوا سدا منيعا أمام التوجه الخطير الذي تجر إليه البلاد ولن يسلم منه الجار ولا المجرور، وأن يلفتوا نظر الرأي العام الوطني والدولي الي خطورة المرحلة التي تعيشها موريتانيا حاليا وضرورة العمل معا على إنقاذها، حسب ما جاء في البيان.