ألغى المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للمعلمين خلال اجتماعه الإثنين 8 مايو الجاري ، كل مقتضيات الإضراب الذي كانت النقابة قد أدرجته ضمن مسطرة الاحتجاجات المودعة لدى وزارة التهذيب الوطني.

ويأتي هذا الإجراء ضمن مقاربة تربوية ذات بعد نقابي خالص ، يستهدف التخفيف من التأثير على مستويات التلاميذ في نهاية العام الدراسي ، خاصة أن إضراب النقابة خلال شهر ابريل الماضي كان بمثابة صفعة الحق لصفقة التصامم واللامبالاة وإفراغ الكلمة العمومية من محتواها، تلك الصفقة الخاسرة التي تريد زرع عدم الثقة في أي أمر يتعلق بالحقوق، وقيم الاعتماد على السبل السلمية التي يحميها القانون.

إن نجاح إضراب ابريل على المستوى الوطني وبنسب تجاوزت 90 % في العديد من ولايات الوطن وبلغت 100 % في بعض المناطق منها على سبيل المثال لا الحصر القدية وتجكجه ومركز الرشيد الإداري وافديرك وبئر امكرين... وغيرها ، نجاحا كان بمثابة الرسالة الأقوى لجمهور المعلمين تلك الرسالة التي قرر المكتب التنفيذي أن يترجمها اليوم في تغيير وسائله معتزما أن يستهل ذلك بوقفة الحسم النقابي يوم 22 مايو أمام القصر الرئاسي بعدما ترفعت وزارة التهذيب الوطني أكثر من مرة وعلى نهجها سارت الوزارة الأولى عن أن يكون ثمة أبسط تجاوب مع وقفات المعلمين.

وفى الأخير نرفع إلى علم المعلمين الشرفاء المتحمسين لتنظيم الإضرابات التي كانت مقررة أيام 11 , 12 ثم 22 , 23 , 24 مايو الجاري أنه سيتم الكشف لاحقا عن المزيد من الإجراءات التي ستصحح بحول الله وقوته قواعد التعامل مع الجهات الوصية بما يضمن حماية حقوق المعلمين".