قتل 12 شخصا في الهجوم على فندق “كورنثا” بالعاصمة الليبية طرابلس بينهم 4 من منفذي الهجوم فجروا أنفسهم، بحسب مسؤول بإدارة الفندق وبيان للحكومة المؤقتة في طرابلس.
وأفادت حكومة “الانقاذ الوطني” في طرابلس، في بيان بأن حادث تفجير فندق كورنثيا أسفر عن مقتل 8 أشخاص 4 منهم من حراسات الفندق وفرق الأمن، و4 آخرين من النزلاء من جنسيات أجنيبة ولم يتم تحديد جنسياتهم، فيما قال مسؤول بإدارة الفندق إنه يضاف إلى ذلك المنفذين الأربعة الذين فجروا أنفسهم قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع.
وقال المصدر الامني ان “ثلاثة من رجال الامن قتلوا في هجوم مسلح على فندق كورنثيا فيما جرح نحو خمسة موظفين بينهم فيليبينيتان جراء إطلاق النار عليهم من قبل ثلاثة مسلحين اقتحموا الفندق قبل أن تنفجر سيارة مفخخة وضعوها في الباحة الخارجية”.
وفور وقوع الحادث أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن الهجوم على مواقع مقربة له على الإنترنت، وبث تقريرا مصورا، أطلق فيه على العملية اسم “غزوة أبو أنس الليبي”.
ورافقت التقرير عبارات مكتوبة تفيد بأن الحادث هو تفجير انتحاري، حيث قال تعليق مكتوب على الصورة المنشورة إن التنظيم استهدف مقرا يضم “بعثات دبلوماسية وشركات أمنية صليبية نفذها بطلان من أبطال الخلافة”.
وأفاد مراسل الأناضول أن سيارة مفخخة انفجرت قبل قليل قرب فندق “كورنثيا” مخلفة سحبا كثيفة من الدخان وأضرارا مادية متوسطة في مبنى الفندق.
وأحاطت سيارات الشرطة والإطفاء المكان، منعا لوصول مزيد من المواطنين للمكان، ولا تزال تحاول تفريق المتجمهرين بساحة الفندق.
وقال مصدر من إدارة الفندق لوكالة الأناضول، إنه لم تحدث أي إصابات بشرية بين طاقم الفندق أو نزلائه.
وحتى الساعة 10:30 ت.غ. لم يصدر أي تعقيب رسمي على الحادث.
وبحسب تقارير إعلامية فإن أبو أنس (51 عاما) توفي مطلع العام الجاري في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية بعد أيام من بدء محاكمته حيث اتهمته الولايات المتحدة بلعب دور في تفجير استهدف سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998 وأدى إلى مقتل قرابة 200 شخص.
ويعد فندق “كورنثيا” من أكبر فنادق العاصمة الليبية، حيث تستخدمه الحكومة والبرلمان مقرا لاستقبال، وإقامة كبار الشخصيات، كما تعقد فيه أكبر وأهم المؤتمرات، والندوات السياسية والاقتصادية، كما يعتبر الوجهة الأولى للشركات الكبيرة العاملة في ليبيا لما يتمتع به من حماية أمنية.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في طبرق (شرق)، ويتألف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح بـ”الجيش الليبي”.
أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الآخر بـ”الجيش الليبي”.
(ا ف ب)