بسم الله الرّحمن الرّحيم وصلّى الله علي نبيّه الكريم قال تعالي {يأهل الكتاب تعالوا إلي كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا }
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام علي من فضلهم الله علي البشر محمد وأحبته موسي وعيسي وجميع المرسلين بداية نرحب بالحضور نرحب بالذين قدموا هذه الدعوة لنجتمع اليوم في هذا المكان ليعلم الجهلة أن لنا ما يجمعنا
موضوع كلمتى عن التسامح في الدين الإسلامي
فديننا دعي لما دعي له الرسل {شرع لكم من الدين ما وصّي به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسي وعيسي أن أقيموا الدين ولا تفرّقوا فيه }الآية رقم 13 من سورة الشّوري ، حث هذا الدين علي احترام رسل الله بصفتهم مبّلغين عنه فمن سبّ رسولا منهم فقد أساء علي الدّين وخرج منه، طلب منّا الدّين أن نتعاون علي الحق والبر فقال {وتعاونوا علي البر والتقوى }والبر كلمة شاملة جامعة،خثنا ديننا علي الأخلاق الحسنة حتى ولو كان مع غير المسلمين {ادع إلي سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هي أحسن ’ }حتى في الحوار طلب منّا أن نبين الحقيقة بكل وضوح فهذا الرسول صلي الله عليه وسلم يعرض دعوته علي قومه فيكذبوه ويحاولوا قتله كما وقع لعيسي فيقول الله له أن يقول لهم {وإنا أو إياكم لعلي هدى أو في ضلال مبين} طلب منا الدين أن نعرض عن جهل الجاهلين وأعرض عن الجاهلين ، أيها الحضور بما أن الوقت ضيق فنكتفي بهذا القدر وننوه علي أن القتل الذى نري بريئ منه الإسلام ولو أن الشباب قرؤوا الإسلام وسماحته وأنه يحترم المعاهدات والإتفاقيات بين الدول لما فعلوا فعلتهم، إننا ندين ما وقع في فرنسا كما ندين التطاول علي الأنبياء وندعوا العقلاء وأصحاب الرأي لما دعي له البابا في الأسبوع الماضي حيث دعي إلي احترام كل الديانات ،نقول لأولئك الذين يشجعون للكراهية سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين إن البشرية تحتاج وتستحق أن تعيش بسلام ،علينا أن نصلي من أجل السلام فنحن أمة السلام عندنا ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ختاما ،أنوه علي أن ثمت مركز لحوار الأديان وقد عقد حوارات في مدريد وغيرها ومؤسس هذا المركز هو الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية الذى توفي بالامس فعليه رحمة الله ،مرة اخري أشكر لكم الحضور وأعتذر في اختصار الكلمة والسلام عليكم أحمد الأفرم رئيس جمعية ابويرتوا الثقافية وإمام مسجد الرحمة في اقليم البسك الإسبانى.