نحن الآن في موريتانيا نستقبل أول قمة عربية على أراضينا بعد رفضها من البعض وتلكئ البعض الآ خر عنها.
فنحن عن وعي قبلنا هذه القمة رغم ما يخيف البعض منها وذلك لأننا ببساطة لم نتعود في تراثنا مساومة الضيف ولا رفض طلباته خصوصاً مايتعلق بقراه والإحسان إليه .
ومن خلال تلك السجايا فإننا نمتاز كذلك بقوة ذاكرة شعبنا الجمعوية بحيث لاينسى أبداً عملا شريفاً وطيباً قُدم له ولا عملاً مسيئا كذلك مُورِسَ ضِدّهُ .
فمثلا وعلى سبيل المثال للحصر إن شعبنا لم ولن ينسى الموقف المشرف التونسي من إستقلالنا وإنضمامنا للجامعة العربية أيام رئاسة المغفور له الحبيب بورقيبه كما أننا لم ولن ننسى أبداً كلمة المرحوم القائد صدام إحسين المجيد رئيس جمهورية العراق الشقيق حيث قال في أحد المؤتمرات كلمته التي غدت تعوذة أو وساماً مُعَلّقاً في عنق كل موريتاني ، وهذه الكلمة هي :(عروبة موريتانيا ولا إسلام السينغال) وذلك عند ماقال أحد المؤتمرين حول الإشكالية الموريتانية السينغالية، إن موريتانيا والسينغال مجرد دولتين جارتين مسلمتين يجب عدم الأنحياز لأحدا هما !
ونظن أن ذاكرتنا تلك ستبقى مابقيت الدنيا وهي محتفظة في جانب الألم منها بإساءة وزير الصحة اللبناني وائل أبوفاعور!
وبمقتضى إساءته تلك علينا فإننا نتمنى لو تنزه ولم تطأ قدماه الأرض الموريتانية وقفل راجعاً إلى بلده حاملا خفي حنين ليهديهما لحركة ( گَامِتْ رِيحِتْكُمْ)
أماّ في إطار ماسبق فإن توصياتنا المتعلقة بهذا المؤتمر فإننا نتمنى على السلطات الموريتانية أن تسجل بدقة إسم كل مندوب حضر المؤتمر يمثل إحدى الدول العربية وذلك من أجل أن يمثلنا في مؤتمرات القمة العربية القادمة نفس الرتبة والوظيفة ، ويستمر الحال كذلك إلى أن ينعقد مؤتمر جديد للقمة العربية في بلادنا وحينئذِ يتم تسجيل الوفود بنفس الدقة على أن يكون تمثيلنا في نفس المؤتمرات على ما أستجد من تغيير ، كما نسجل هنا إعجابنا بالجانب (الإبروتكولي ) لأحترامه للتراتبية في إستفبال الوفود .
والسلام على من حضر هذا المؤتمر وعفى الله عمن غاب عنه !
المدير الناشر لموقع موريتانيا13 / يحي ولد مقامه