الموضوع: رسالة مفتوحة صادرة عن نخبة من الموريتانيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية و هي موجهة إلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية و من خلالها إلي القادة والزعـماء العـرب بمناسبة الدورة السابعة و العشرين لجامعة الدول العربية المنعقدة في أنواكشوط في الخامس والعشرين يوليو 2016.
أولا: كلمة شكروترحيب
بسم كل الموريتانيين نرحب ترحيبا يليق بمقام المشاركين في قمة أنواكشوط، كما نشكر القائد محمد ولد عبد العزيز، لكونه قد شرفنا بدعوته الكريمة للأشقاء العرب لإنعقاد هـذه القمة في الخيمة الموريتانية علي الأراضي الموريتانية، وكذلك علي الجهود الذي بذلها من أجل أنعقاد هـذه القمة. و بسم الموريتانيين المقيمين في الخارج نشكر كل من ساهم في التحضير لهـذه القمة، و نخص بالذكر وزارة التجهيزالموريتانية و المجموعة الحضرية لمنطقة أنواكشوط و كذلك الفريق الإعلامي الذي يغطي فعاليات هـذه القمة والذي ما فتئ يقدم لنا التقارير و "الربورتاجات" عن التحضير لهـذه القمة حتي أصبحنا ، و نحن في المهـجروكأننانعيش الحدث مباشرة. و نتمني النجاح الباهر لهـذه القمة كما نتمني لكل الذين شاركوا ،من قريب أو بعيد للتحضير لها التوفيق في كل مساعيهم و لموريتانيا مزيدا من التطور و الرقي و الإزدهار.
ثانيا: محتوي الرسَالة
إجتمعت نخبة من المريتانيين المقـيمين في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة "لويزفيل" بولاية كنتاكي الأمريكية يوم 20-07-2016 لتدارس الشؤون العربية مواكبتا مع قمة جامعة الدول العربية التي من المنتظر أن تنعقد في العاصمة الموريتانية أنواكشوط في الخامس و العشرين من هـذا الشهر.
وبعد نقاش مثمر و جاد حول جميع القضايا العربية في جو من الأريحية و التـفاهـم ، قررت هــذه النخبةإعتماد مجموعة من الإقتراحات و إرسالها في شكل رسالة مفتوحة إلي الأمانة العامة للجامعة العربية و من خلالها إلي الزعماء العرب المحترمين الذين من المتوقع أن يجتمعوا في أنواكشوط و ذلك من أجل إثراء النقاش خلال إجتماعاتهم المرتقبة في الأيام القليلة القادمة.
ثـالثـا: منهجية الإنتقاء
لإنتقاء أهـم الأفكار و الآراء التي طرحت في إجتماعنا هـنا في مدينة "لويزفيل" حرص المشاركـون علي تطـبيق المبدأ الديموقراطي - التصوبت علي المقترحات - لإنتقاء التوصيات التي تضمها هـذه الرسالة، إذ قـُرأت الإقتراحات بدون ذكـر أسماء أصحابها و ذلك من أجل إضفاء جو من الحيادية خلال عملية التصويت.
رابعا: الإقتراحات التي تم عليها الإتفاق
1- نرجوا من القادة العـرب البدأ في إجراءات جدية من أجـل تطبيق القانون المحلي في أوطانهـم،علي الغني و الفقيـر ، لأنه لا معني للديموقراطية و لا للتطور الإقتصادي بدون عـدالة شاملة، كما أن العدالة الحقيقية لا يمكن تصورها بدون أستقلال مطلق للـقـضاء، أي بدون إعتماد مدع عام يمتلك كل الصلاحيات لإستفسار أو إستدعاء أياً كان من أجل خدمة العدالة.
2- كما نرجو من القادة الـعـرب إحترام إرادة شعـوبها تماشيا مع الأسلوب الديموقراطي، الذي أصبح أسلوب التعامل السياسي، الذي أصبح يفرضُ نفسهعلي العالم في ظل العولمة التي وصل تأثيرها إلي كل نواحي الحياة البشرية المعاصرة ، وكذلك من أجل تفادي ردة فعل غضب الشارع العربي الذي كثيرا ما تأتي نتيجة لواقع مُرٍ لم تضع له الحكومات العربية حلولا كافية لتخفيف معانات المواطنين العرب.
3- ونرجو من القادة العـرب عـدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عـربي و عدم السماح لأي تدخل أجنبي (غير عربي ) في الشؤون العربية، و السعي إلي حل المشاكل العـربية –العـربية بالتفاوض و لكن بجدية و حزم و إخلاص .
4- و السعي الجاد لإيجاد أرضية مناسبة لتشجيعإستثمار المال العـربي في الوطن العـربي ، الشئ الذي من شأنه أن يساعد العقول العربية المهاجرة ، و الذين كثيرا ما يشكلون محورا أساسيا لتطورإقتصاديات بلدان غير عربية وربما بمال عربي، أن يعودوا إلي أوطانهم و العمل فيها.
5- والرجاء إعطاء مزيد من الحقوق للأقليات في العالم العربي دون المساس بالمبادء العامة للقانون و التي من أهـمها إحترام جميع المقدسات و كذلك إحترام الآخر.
6- كما نقترح تغير إسم "الجامعة العربية" و تسميتها ب "إتحاد الدول العربية".
و العمل علي وضع خطة ،ولو طويلة الأمد، من أجل تقارب الشعـوب العربية و ذلك من خلال الخطوات التالية:
ا- إنشاء شارع معبد ( سريع) يربط بين كل عواصم الدول العربية التي لا تفصل بينها حدود مائية.
ب- تسهيل مـرور الأشخاص و البضائع بين الدول الأعضاء في "إتحاد الدول العربية".
ت- إنشاء عملة موحدة وجواز سفر موحد للدول الأعضاء في "إتحاد الدول العربية".
7- كما نقترح إنشاء حكـومة فدرالية تحل محل "الأمانة العامة للجامعة" تُـسند إليها تسير المؤسسات التابعة "لإتحاد الدول العربية" مثل: المنظمة العربية للتربية و الثقافة
و العلوم (أليسكو)، و مجلس الوجـدة الإقتصادية العربية، و بذلك يتحول دور الأمانة العامة للجامعة العربية من منسق للمواقف السياسية و المصالح الإقتصادية للدول الأعضاء إلي سلطة تنفيذية تسهر علي المصالح العربية و تهـدف إلي كلما فيه الخير للبلدان العربية و للشعوب العربية بدون تمييز.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته.
و الله ولي التوفيق.
عن المجموعة
د.السالك ولد المصطفي ولد السنهوري