أكد المختار ولد اجاي وزير الاقتصاد والمالية، في تصريح مشترك مع وزير المالية السعودي ابراهيم بن عبد الله العساف، في اعقاب اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على مستوى الوزراء أن بنودا مهمة تمس حياة المواطن العربي على المستوى الاقتصادي والمستوى الاجتماعي تم تبادل الآراء والنقاشات بشأنها وتم الوصول إلى صيغ مشتركة ستعرض غدا على وزراء الخارجية قبل أن ترفع إلى القمة يوم 25 يوليو الجاري.
وأعرب الوزير عن أمله في اسهام هذه المواضيع في تعزيز العمل العربي المشترك بما يسمح ان تسير موارد العالم العربي بشكل يضمن انعكاسها على المواطن العربي بشكل مباشر.
وأضاف ان النقاش كان صريحا حيث كان هناك أخذ ورد، توج بالتوافق على صيغ سترفع غدا إلى وزراء الخارجية ومن ثم إلى القمة.
وبين الوزير أن هناك توصية من العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في مرحلة معينة بزيادة رؤوس أموال جميع الصناديق العربية بنسبة 50 في المائة بما فيها صندوق القدس وتمت تلبية هذه التوصية.
واوضح ان التوصيات التي تم التداول بشانها لقيت اجماعا من طرف المشاركين خصوصا حول الإستراتيجية المائية العربية المشتركة، باعتبار الماء شريان الحياة وهو المشكلة في المرحلة المقبلة وقد حظيت المبادرة العراقية في هذا الشأن بالاجماع.
وبدوره أعرب وزير المالية السعودي السيد ابراهيم بن عبد العزيز العساف عن سعادته بوجوده في بلده الثاني موريتانيا، شاكرا نظيره الموريتاني على الاستعدادات الممتازة لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة التي كانت فترة الاعداد لها قصيرة جدا.
وقال "وفقنا الحمد لله بالموافقة على عدد مهم من القرارات التي ستخدم العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والكل يحمد الله على جاهزية موريتانيا لاستضافة القمة".
واوضح أن السنوات القليلة الماضية شهدت تعزيز العمل الاقتصادي بين البلدين في مجال التعاون التنموي، حيث نفذ الصندوق السعودي للتنمية عددا من المشاريع في موريتانيا، مبرزا أن هناك اهتماما من المستثمرين السعوديين بالاستثمار في موريتانيا خصوصا شركة "سابك" العملاقة للاستثمار في المجال الزراعي.
وقال: "نتطلع في الواقع إلى مشاريع كبرى تنفذ بين البلدين خاصة أن الامكانات كبيرة وفرص التعاون موجودة وستزيد إن شاء الله فرص الاستثمار السعودي في موريتانيا".
وبخصوص الترتيبات المتعلقة بظروف الاستثمار، اعتبر الوزير السعودي أنها ستحظى بالنقاش من طرف المستثمرين خصوصا أن هناك فرصا كبيرة في موريتانيا وتحديدا في مجال الحديد.