
الظاهر أن مراصد حقوق الإنسان العربية هي عبارة عن منظمات سياسية تركب موجة الصراعات السياسية وتكون فيها طرفاً مأجوراً لصالح ممول أوآمر أو حاضن يكون خلفية لإحدى الجهات المتصارعة وغالباً مايكون ذلك الداعم جهة غربية .
ويتأكد ذلك من خلال ماينشر مرصد حقوق الإنسان السوري الذي يوجد مقره في إبريطانيا، وكذلك المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان والذي يوجد مقره في واشنطن .
ونموذج تجربة جماعة الشلبي الذين عادوا إلى العراق على صهوات الدبابات الغازية حاملين أعلام الخيانة إلا تأكيداً لماسبق .
وهنا نقف عند تعليق المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان على حادثة (گزرة بوعماتو) لنوضح أن هذا المرصد كغيره من المراصد العربية كان ينظر بعين واحدة (موستوردة) للحادثة بحيث أخفى عمداً كون القضية بمثابَة تنفيذ حكم القانون في القضية الذي ادعى المرصد خرقه فيها، ولكن للأسف لم يذكر المرصد من أين حصل ذلك الخرق ، كما يتضح ذلك أيضاً من لجوئه لإقتراح الحل الأجتماعي ولم يذكر الحل القانوني إن تعذر الحل الأجتماعي .
وعلى ضوء ماسبق فإننا نحذر وزارة الخارجية الموريتانية إذا لم تكن متواطئة ! مع الذين يضربون الوحدة الوطنية بمعاولهم تحت قيادة السفير الأمريكي في موريتانيا أن تضع حداً لتصرفات هذا السفير بمقتضى السيادة الوطنية وإلا سيقودنا ذلك التخاذل حتماً إلى ما آلت إليه وحدة السدان لا قدر الله .