طالبت مبادرة "نداء ٢٠ دجمبر" بالابتعاد عن لغة السب والشتم، قائلة في بيان لها: "إيمانا منا في "نداء ٢٠ دجمبر" بأهمية الحوار الجدي والشامل، وقناعة منا بأن مثل هذا الحوار الجدي والشامل سيبقى هو الأسلوب الأمثل لتجاوز كل الأزمات .
وحرصا منا على خلق الظروف المناسبة لنجاح مثل ذلك الحوار، وهو ما يحتاج من قبل أي شيء آخر إلى تذليل كل العقبات، وإلى التخفيف من حدة الخلاف بين الشركاء السياسيين من قبل الإعلان عن أي موعد لهذا الحوار.
نظرا لكل ذلك، فإننا في "نداء 20 دجمبر" لنتوجه إلى الأطراف المعنية بما يلي:
1 ـ ضرورة تأجيل موعد الحوار، والانتظار إلى أن يتم خلق الأرضية المناسبة من قبل أي دعوة جديدة.
2 ـ العمل ـ بشتى الوسائل ـ من أجل استعادة الحد الأدنى من الثقة بين الأطراف المعنية بالحوار (السلطة والمعارضة)، فمن الملاحظ بأن هذه الثقة قد أصبحت معدومة خصوصا بعد أن وصل الخطاب السياسي في الفترة الأخيرة إلى مستوى مقلق.
3 ـ ندعو كل الأطراف السياسية والاجتماعية المعنية بالحوار إلى الابتعاد عن لغة السب والشتم، وإلى تهذيب الخطاب السياسي من أجل خلق أرضية صالحة للحوار.
4 ـ نلفت انتباه الجميع إلى أن استمرار مثل هذه التجاذبات الحادة بين الأطراف السياسية سينعكس سلبا على كيان الدولة، وسيتيح لكل الطامعين ولكل المتربصين بالوطن أن ينفذوا خططهم الرامية إلى تفكيكه، وهو الشيء الذي بدأت بوادره تظهر بشكل جلي .
5 ـ نؤكد في الأخير بأن جهودنا الرامية لترسيخ ثقافة الحوار ستبقى متواصلة، وبأن عدم تجاوب الأطراف المعنية معنا لن يثنينا ـ بأي حال من الأحوال ـ عن مواصلة تلك الجهود.