نصر الله يكشف معلومات خطيرة للمرة الاولى

جمعة, 2014-08-15 02:46

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مقابلة مع جريدة “الاخبار” تنشر الخميس والجمعة ان كل النزاعات والحساسيات لا يجوز ان تُسقط ان اسرائيل غدة سرطانية ويجب ان يكون الهدف النهائي لهذه الأمة هو إزالتها من الوجود. واشار الى ان اخطر المشاكل التي نواجهها الآن سواء في المزاج اللبناني او العربي ان نصل الى وقت تعتبر فيه شعوب المنطقة وجود “اسرائيل” طبيعيا. واعتبر نصر الله ان حرب غزة أخرت اي حرب على لبنان لكن لا يمكنني أن اقول كثيرا او قليلا لأنه ليس واضحا ضمن اي ظروف او معطيات يمكن ان يشن الاسرائيلي حربا، لافتا الى ان تقدير الاسرائيلي ان اي حرب مقبلة ستكون اصعب بكثير من حيث قدرات المقاومة وامكاناتها والعدو لا يحتمل حرب استنزاف. واضاف ان الاسرائيليين بعد حرب تموز والعبر التي استخلصوها يفترضون ان اي حرب مقبلة يجب ان تؤدي الى نصر سريع وحاسم. في حرب تموز الكل قال ان اسرائيل هزمت لكن قد يخرج من يدّعي غير ذلك كما قال حصل مؤخرا عندما قال البعض انهم اكتشفوا الآن انهم انتصروا لأن جيهة الجنوب لم تفتح. واشار الأمين العام لحزب الله الى انه عندما يفشل العدو في مواجهة غزة المحاصرة تكثر حساباته وما بعد حرب غزة يختلف عما كان عليه قبلها لافتا الى ان العدو عمل على الاستفادة من عِبر حرب تموز وذهب ليطبق ذلك في غزة لكنه فشل. كما اشار نصر الله الى “اننا اختلفنا مع حماس في مقاربة الحدث السوري لكن لم تنقطع الإتصالات واللقاءات وكل شيء بقي طبيعياً جداً”. واكد ان صلة حزب الله بالصراع مع العدو وبالوقائع الميدانية داخل فلسطين لا نقاش فيها. وحول موضوع الحاج عماد مغنية قال “ان هناك مجموعة من الأهداف ترتبط بملف الحاج عماد مغنية وهذا جزء من الحرب الأمنية المفتوحة بيننا وبين الاسرائيلي مؤكدا ان موضوع الانتقام لاغتيال الحاج عماد مغنية موضوع مفتوح”. وتحدث نصر الله في وقائع عن حرب تموز فكشف ان عملية اسر الجنود الصهاينة عام 2006 لم تكن امرا بسيطا واحتاج تنفيذها الى اشهر، لافتا الى ان الاخوة المقاومين الى المنطقة وحتى الى داخل فلسطين المحتلة اكثر من مرة. ولفت الى “اننا كانت لدينا القدرة على ضرب تل ابيب ونحن لا نطلق تهديدا او نتحدث عن معادلة لسنا قادرين على تنفيذها. وكشف حسن نصر الله ان احتمال تطور الحرب الى سوريا كان وارداً لأن الاسرائيلي كان يحمّل سوريا جزءا من المسؤولية عن  صمود المقاومة وعن تزويد المقاومة بجزء من السلاح الذي كان له تأثير نوعي. واضاف كان مطروحا لدى الرئيس الأسد والمجموعة المعنية باتخاذ القرار الدخول الى جانب المقاومة في حال حدوث عملية برية واسعة. وتابع نصر الله الى انه حدثت مجازر عدة في حرب تموز  ولا يمكن القول ان واحدة اكثر ايلاماً لكن هناك خصوصية لقصف مجمع الامام الحسن بسبب عدد الشهداء وبسبب ما اشيع بأن الاستهداف جرى لاعتقاد الاسرائيليين انني كنت موجوداً فيه وطبعاً لم اذهب الى ذلك المكان ابدا اثناء الحرب. واضاف: لم اتعرض في الحرب لأي اصابة مباشرة والأماكن التي كنت موجودا فيها لم تتعرض لأي قصف لكن بطبيعة الحال المنطقة التي كنا موجودين فيها كانت تتعرض للقصف. وقال ان المكان الوحيد الذي ذهبت اليه بعد الحرب كان الذي يتواجد فيه المرحوم السيد محمد حسين فضل الله. واضاف: واثناء الحرب كنت التقي فقط الاخوة المعنيين بالعمل الجهادي وعلى الشبكة الداخلية كنت اتحدث مع المنار والعلاقات الاعلامية ورداً على سؤال قال نصر الله : أنا لست غائبا عن الضاحية وأعرف تفاصيلها وانا مطلع على ما يحصل في الجنوب والبقاع وأنا لا اقيم في ملجأ والمقصود بالاجراءات الامنية سرية الحركة. وعلى صعيد اخر قال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله انه شجع الارجنتين في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم التي اجريت الشهر الماضي في البرازيل، مشيرا في مقابلة صحافية الخميس الى انه محب لهذه الرياضة. وردا على سؤال عما اذا كان يحب كرة القدم، اجاب نصر الله “نعم احبها وكنت العبها، قبل ان اضع العمامة وبعدها، مع الاصدقاء”. ولدى سؤاله عما اذا كان يشجع منتخبا معينا، اجاب “في وقت سابق نعم، من باب التسلية و+تغيير الجو+. وغالبا ما كنت مع البرازيل، واحيانا مع الارجنتين، وخصوصا عندما كان (دييغو) مارادونا في المنتخب، اذ كان لعبه يعجبني”. وشارك مارادونا اللاعب الفذ والقصير القامة، في اربع كؤوس للعالم، وقاد منتخب بلاده للفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخها في العام 1986. وتابع نصر الله “قيل انني مع منتخب البرازيل (في كأس العالم الاخيرة)، لكنني لست مع احد”، مشيرا الى انه “في الحقيقة هذا العام لم يكن المزاج يسمح بمتابعة هذه المسائل، بسبب ما يحصل في لبنان وسوريا، ومن ثم حصل ما حصل في غزة وفي العراق”. الا ان الامين العام للحزب الشيعي اشار الى انه تابع “جزءا من المباراة النهائية، وذلك من اجل ابني، لا من اجل المباراة بحد ذاتها. وبما ان ابني كان مع ألمانيا، اردت ان اخلق جوا من المنافسة والتشويق، فوقفت في صف الارجنتين”. وفازت ألمانيا على الارجنتين واحد-صفر في المباراة النهائية للكأس التي اقيمت في البرازيل بدءا من 12 حزيران/يونيو، واختتمت في 13 تموز/يوليو. ويتابع اللبنانيون بشغف كأس العالم في كرة القدم، وينقسمون في التشجيع بين منتخبات عدة، ابرزها ألمانيا والبرازيل. واوضح انه “في جو حزب الله عموما هناك تأييد للبرازيل، وهو تأييد قديم ناجم عن تقنياتهم ولعبهم الجميل. وبعد ذلك صار البعض يقولون ان هذا التأييد مرده على ان علم البرازيل مكون من اللونين الاصفر والاخضر، وهما اللونان المميزان لدى الشيعة”. كما قال نصر الله ان الملوخية والمجدرة برز والسمك من الطعام المفضل لديه. رأي اليوم 14-08-2014