أجرى موقع صفحة الجالية - وهي صفحة تهتم بنشر أخبار الجالية الموريتانية فى آنگولا - مقابلة مطولة مع رجل الأعمال الموريتانى ممود ولد السيد تحدث خلالها عن الوضع الصحى وطرق العيش التى يمارسها أفراد الجالية ، كما تحدث عن الوضع المالى ، وجاء نص المقابلة كالتالى :
حرصا منها على متابعة اوضاع الجالية الموريتانية في آنغولا صفحة أخبار الجالية تجري مقابلة مع رجل الأعمال ممود ولد السيد حول أوضاع الجالية والجديد عن موضوع الأزمة الراهنة بحكم علاقاته ببعض مسؤو لي الدولة الآنغولية
إليكم المقابلة:
أخ الجالية:
أهلا وسهلا أستاذ ممود نشكركم على إتاحة الفرصة وإجراء مقابلة مع صفحة أخبار الجالية
دائما ما تظهرون على TPA التلفزيون الرسمي الآنغولي ونحن في أخبار الجالية نتشرف بأن نكون أول منبر إعلامي وطني تطلون منه على الجالية هنا والشعب الموريتاني
ممود : العفو أخي الكريم
أخ الجالية:
في هذه المقابلة سنتحدث عن عدة مواضيع هي الصحة/الأمن/الأزمة/مستقبل الجالية
ونبدأ بالصحة وخاصة موضوع الحمى الصفراء بما أنها هي الشغل الشاغل للجميع هناك الكثير من الأمهات والآباء يريدون الإطمئنان على حال أبنائهم
ممود :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله أحييكم وأحيي جميع الشعب الموريتاني من هذا المنبر أولا ما يسمى بالحمى الصفراء الدولة الآنغولية هنا بدأت في محاربتها منذ البداية وذالك بقيامها بتوفير اللقاح على عموم التراب الآنغولي مجانا وعندما وصل تزوير العقار حتى وصل سعره الى 20 الف أكوينزا قامت بمصادرته وسجن الجناة حسب رأيي والمعلومات التي لدي بانه تم تقريبا السيطرة على إنتشار هذا الوباء والقضاء عليه كما تعلم هنا في آنغولا في فصل الأمطار دائما ما تنتشر الأوبئة بكثرة وعلى الإخوة هنا أخذ الحيطة والحذر وأن يقوموا بالتلقيح ضد هذا الوباء وأنا اعتقد ان موضوع الحمى الصفراء أصبح من الماضي ولله الحمد وحسب علمي لايوجد أي موريتاني الآن في مستشفى ينقصه علاج ولا تذكرة سفر إلى بلده
أخ الجالية:
في هذه الفترة الأخيرة فقدنا أشخاصا من أفراد الجالية بسبب الجريمة هل جاليتنا مقصودة بحد ذاتها أم هذا حال البلد
ممود:
أولا أعزي أسر الشهداء سواء منهم من قضى بسبب الحمى او غدرا وأسأل الله أن يرحم موتانا وموتاهم مشكلتنا نحن أهل موريتانيا أننا لا نأخذ الجانب الأمني بعين الأعتبار عندما يريد أحدنا أستأجار منزل لايبالي بالجانب الأمني ولا الصحي البعض منا يستأجر أمكنة إذا نشب منها حريق ربما لايستطيع الإطفاء أن يصل إليه وإذا هاجمه اللصوص لاتستطيع الشرطة إغاثته في الوقت المناسب يخرج ويدخل عشرات المرات لليوم ويترك باب منزله دائما مفتوحا، بعضنا لايزال يسكن في أحياء حتى أهل آنغولا يخافون من السكن فيها بل هجروها وبعضنا يصلي صلاة الصبح في مكان عمله ويظل فيه حتى صلاة العشاء إخواني هذه الأشياء البسيطة في نظرنا عندما يتم تجاهلها وعدم أخذها بعين الإعتبار تكون العاقبة وخيمة جدا إخوتي الأعزاء الموجود من الأمن في هذه البلاد حتى الآن هو من الساعة 08:00 صباحا حتى الساعة 15:00ظهرا فقط هذه المعلومة أخذتها من مسؤول رفيع المستوى مسؤول عن توزيع عناصر الأمن في العاصمة لوندا
أخ الجالية:
ماهي الأخطاء التي يقع فيها أفراد الجالية هنا وبسببها يتم استهدافهم
ممود:
أولا البعض منا يكون لديه مخبزة أو دكان يداوم فيه نهارا ويتخذه مسكنا، غير مقبول هذا ويكون لديه دكان وليس لديه حارس والبعض كذالك يأخذ الحراس ليس عن طريق شركة حراسة معروفة حتى الخادمة في المنزل تؤخذ عن طريق الشارع في عالم المال والأعمال لابد لنا ان نحصل على المعلومات اللازمة لمن يعمل معنا حتى نتمكن من تسيير مؤسساتنا بصفة آمنة
نحن لما قمنا بتجهيز مكتب الجالية كان من ضمن أهدافنا تشكيل طاقم من 10 أشخاص ينحصر عملهم في المرور على جميع منازل أفراد الجالية وتسجيلهم
مشكلتنا هنا ان كل أعمالنا مكشوفة تصور معي أخي الكريم ان الواحد منا أحيانا يقوم بعد مبيعاته أمام العمال ويضعها في كيس أبلاستيكي ويصتحبها معه الى المنزل شيئ لايعقل
أخ الجالية:
أستاذ ممود على ذكرك لمكتب الجالية هل أنتم راضون عن أداء هذا المكتب ؟
ممود:
لا لست راضيا عن أداء المكتب البتة ودائما ما أطالب بتفعيله وللأسف البعض منا يقوم في وجه تفعيل المكتب حتى أصبحنا نعتقد بعدم وجوده أصلا
أخ الجالية:
أستاذ ممود ماذا تقول لذوي أفراد الجالية في موريتانيا يسمعون ويشاهدون الكثير من الأخبار يتعلق بالأزمة الى أخ..
ممود:
طبعا توجد أزمة والبلد ليس آمن كليا وهذا ليس بالجديد لكن تمت المبالغة في الأمر حتى ظننا انا في بلد آخر ليست آنغولا وبسبب الشائعات تم تهويل المسألة طبعا مررنا بأيام عصيبة وفقدنا إخوة رحمهم الله ولكن أطمئن الجميع في الوطن أن الأمور بدأت تعود تدريجيا الى نصابها
أخ الجالية:
بماذا تنصح المستثمرين من أفراد الجالية هنا؟
ممود:
أنصحهم بعدم فتح المحلات في الأماكن الغير آمنة والابتعاد عن الأماكن التي لايصلح فيها السكن نظرا لإنتشار الأمراض والأوساخ الآن أصبح متاحا السكن في أماكن صحية وآمنة بالنسبة لي لوندا/kilamba/zango/cacuaco وضبط أوقات الدوام وطريقة نقل النقود للبنوك وعدم الخوض في مواضيع حساسة مع الغرباء
أخ الجالية:
أستاذ ممود محطتنا التالية الأقتصاد والأزمة في آنغولا بما أنكم رجل أعمال ناجح ولله الحمد ماشاء الله تدير مجموعة آنغو اريال Ango real اربع شركات (4)
النقل/البناء/التجارة/الحراسة
أولا وبالمناسبة نهنئكم على حصول شركتكم ango real على جائزة أحسن شركة نقل في آنغولا للعام 2015 حسب المعلومات كانت هناك منافسة قوية من شركات أخرى أجنبية وشركة الخطوط الجوية الآنغولية TAAG وأنتم فزتم باللقب
ممود:
شكرا جزيلا أولا الفضل في هذا الفوز يعود لله سبحانه وتعالى ثم للزملاء في الشركة الذين اجتهدو على مر السنيين لنيل هذا اللقب
أخ الجالية:
أستاذ ممود ماهو تحليلكم لهذه الأزمة الراهنة التي تمر بها آنغولا حاليا
ممود:
أولا الأزمة ليست في آنغولا فقط الآن معظم دول العالم وخاصة دول (الأوبك) والدولة هنا بالفعل بدأت في إجاد حلول أو مايسمى بالإقتصاد البديل الزراعة/الصناعة/السياحة إلخ... أي تنويع مصادر الإقتصاد وحسب رأي قبل نهاية 2017 سيكون لدى آنغولا اكتفاء ذاتي بنسبة 90% من الارز والفول وجميع أنواع الخضروات وبما أن خزينة الدولة ستيتفيد من إبرادات هذه المنتوجات وشركة (إندياما) قبل ليالي كانوا يتحدثون عن إكتشافهم لمخزون من الماس أضعاف الذي لديهم الآن 5 مرات بسبب هذا لن يكون من الصعب إرسال العملة الصعبة الى خارج البلاد والحكومة أيضا بدأت باستخراج المعادن من ولاية " ويش وكابندا" ما حدث في آنغولا يذكرنا بما حدث في إمارة دبي قبل سنوات عندما أشرفت على الإفلاس وقامت أبوظبي بمدها بالمليارات نفس الشيئ هنا في آنغولا الدولة في العشر سنوات الأخيرة قامت بتشييد المدن الكبيرة لم تكن موجودة أصلا وبناء الجسور والمدارس على عموم التراب الآنغولي شهدت الدولة طفرة في البناء والعمران وهذا مارجع بالسلب على الخزينة لأنها مشاريع ليست لها مردودية مادية كبيرة على الدولة أملنا كبير لكن البعض منا لايعيش واقعه للأسف الشديد الواحد منا يهمل صحته ويسكن في أماكن غير لائقة وعندما يحين موعد العطلة يأخذ كل ماحصل عليه طيلة العام ويقترض أيضا ويذهب الى الوطن ويشتري سيارة فارهة ويهدر المال يمينا وشمالا وبعد شهور يعود صفر اليدين مكبلا بالديون وتعود حليمة لعادتها القديمة وبعدين يقول الأزمة
يجب ان نوقف هذا النوع من التصرفات غير اللائقة
أخ الجالية:
هل من كلمة أخيرة
ممود:
اولا يجب ان نحذر من كل مانكتبه عندما أطالع الصفحات والمواقع الا لكترونية أتفاجأ جدا بما يكتب عني أشياء لم أفعلها وتنقل عني أقوال لم أقلها ولاعلم لي بها علينا ان نتريث قبل أن نكتب أي شيئ وانصح بعض أفراد الجالية الذين يكتبون على صفحاتهم كل واردة وشاردة في وزارة الإعلام هنا يوجد الكثير من الآنغوليين يتكلمون بالعربية الفصحى ولايجب مزاولة عمل الصحافة في بلد بدون تراخيص وفي الأخير أشكركم على الإهتمام ونسأل الله أن يحفظ الجميع
أخ الجالية:
شكرا لكم أستاذ ممود.