تبلغت من مصادر موثوقة ومطلعة أن "غزوة" الذهب، لم تك إلا عملية نصب واحتيال من طراز رفيع (هاي بروفايل).
في التفصيل، دخلت البلاد قبل فترة عصابة تبيع أجهزة الكشف عن الذهب والكنوز (سودانين وأجانب...)، وبتعاون ما مع بعض التجار المحليين، وفي سرية تامة، بحثوا عن طريق لبيع الأجهزة الكاشفة. توصلوا إلى أن أفضل طريق هو شراء كمية من الذهب، وتوزيعها في أماكن متفرقة ومعروفة بالقرب من تازيازت. ثم يقومون باصطياد البائعين، واصطحابهم إلى بعض هذه المواقع التي كانوا قد غرسوا فيها "قطع" ذهب. وبعد عملية بحث "صورية" وتفتيش، يعثرون على احدى الحفر،ويخرجون منها الذهب خالصا نقيا فاقعا. وعندها يقتنع البائع الساذج "الهبل" بشراء جهاز الكشف وبكل سرور.
كانت العملية في المراحل الأولى محفوفة بكثير من السرية والتكتم،ولا يطلع عليها إلا ذو حظ عظيم. لقد دفع الحماس بالبعض، لإغلاق محالهم في السوق، والذهاب لتجربة حظهم في الصحراء، وحين اكتشفوا بعض "الحظ" في الحفر المعدة سلفا، رجعوا إلى أهلهم ونادوا على الناس أن "اسرعوا" لا يفوتكم الذهب والثراء والغنى، فانتشر "السعار" انتشار النار في الهشيم.
الدوائر الأمنية على اطلاع بالأمر، ومازالت في عملية تجميع وحوصلة للوصول للرؤوس الكبيرة التي تقف وراء هذه العملية. ومن العجيب أن المنخدعين المشترين لم يتفطنوا أن الذهب من غير المعقول العثور عليه من دون شوائب في الطبيعة.من المستحيل أن تعثر على قطعة ذهب خالصة، ويلزم بعدها الكثير من الغسل والحرق والتهيئة حتى تكون ذهبا خالصا.
هناك دائما "محتالون" سيواصلون الصيد والاصطياد، فاحذر، إن استطعت، أن تكون في متناول هؤلاء.