أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن تناول الوجبات السريعة واللحوم المصنعة والمشروبات السكرية بكثرة يضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستات، في حين أن تناول البقوليات، والفواكه والخضروات يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة الثلثين.
وقال الباحثون بجامعة نيويورك، إن الكربوهيدرات السيئة تجلب السرطان، فيما تقي الكربوهيدرات الجيدة من السرطان أيضًا، وعرضوا نتائج دراستهم اليوم أمام الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية، بمدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وأوضح فريق البحث أن الكربوهيدرات السيئة هى الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المكرّرة والمصنّعة الخالية من الألياف المفيدة، مثل الخبز الأبيض والوجبات السريعة مثل البيتزا والبرجر وسندويشات اللحوم المصنعة، والمشروبات السكرية، فيما تتمثل الكربوهيدرات الجيدة في البقوليات، والفواكه والخضروات، لأنها غنية بالألياف، التى يمتصها الجسم ببطء ما يجنبه التقلبات الفجائية في مستويات السكر في الدم.
وأجرى فريق البحث دراسته على 3100 متطوع لاكتشاف أخطار وفوائد الكربوهيدرات السيئة والجيدة، ودراسة العلاقة بين تناول الكربوهيدرات ومعدلات الإصابة بالسرطان.
ووجد الباحثون أن الاستهلاك المنتظم للكربوهيدرات السيئة ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات بين الرجال بنسبة 88?، فيما ارتبط تناول الكربوهيدرات الجيدة مع تخفيض خطر إصابة النساء بسرطان الثدي بنسبة 67?.
وأشار فريق البحث إلى أن أكثر الفئات تعرضًا لخطر الإصابة بسرطان البروستات هم الأشخاص الذين يتناولون الأغذية المصنعة بشكل روتيني ويومي مثل البيتزا والبرجر وسندويشات اللحوم المصنعة، والمشروبات السكرية.
وتابعوا أن تناول البقوليات مثل الفول والعدس والبازلاء بكثر ارتبط مع تقليل خطر الإصابة بسرطانات الثدي والبروستات والقولون والمستقيم بنسبة 32%.
وربطت أبحاث سابقة بين الإفراط في تناول الكربوهيدرات السيئة وعدد من الآثار الصحية الضارة، على رأسها الإصابة بالسمنة والتقلبات فى مستويات الأنسولين والجلوكوز، وخطر الإصابة بالسرطان.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان البروستات، يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئة، على مستوى العالم، إذ أصاب أكثر من مليون شخص في العالم عام 2012 وحده، كما توفى أكثر 307 آلاف شخص بالمرض.
وأشارت المنظمة إلى أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حوال العالم.