قال الشيخ محمد الحسن الددو : إن على المسلمين أن يدعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ،وأن أهل الدعوة لا يدعون إلى شخصيات ولا "آيديولوجيات" ولا إلى أحزاب بل إلى الله ورسوله ، فهما منبع الدعوة ومصب اهتمامها ، مؤكدا أنهم مستعدون لأن يضربوا عرض الحائط بكل عمل يبين لهم كائن من كان أنه يخالف كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن العدل من أهم مرتكزات دعوتهم ، سواءً تعلق الأمر بالمسلم أم الكافر ، فللكافر في الإسلام حالتان:حالة المعادي الذي أمر الله بالإغلاظ عليه وحالة المسالم (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) ، مضيفا أنه لا بد من دعوة الكافر ، ومن إنكار المنكر حتى لا يؤول إلى تراث موروث عن الآباء.
تحدث الشيخ أيضا _ وكان يحاضر اليوم الثلاثاء 1مارس2016 في مسجد الرضوان بتوجنين تحت عنوان "هذه دعوتنا" _ عن أركان الدعوة الإسلامية انطلاقا من الآية {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} ، فالدعوة هي سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابد من أن يكون الداعي على بصيرة مما يدعو إليه ، وفي تعليقه على { أنا ومن اتبعني } أشار الشيخ إلى أن الآية أجملت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه بواسطة الدعوة كما أشارت إلى أن الدعوة حمل جماعي مسؤول عنه الجميع ، كما شدد الشيخ على الإخلاص والاعتماد على الله { وسبحان الله} وتميز الداعي عن الذين يدعوهم وعدم مخالفتهم إلى ما ينهاهم عنه (وما أنا من المشركين) .
كما اعتبر الشيخ أن من أهم وسائل الداعية الناجح أن يبدأ بالأقربين إليه إذ كان عمر بن الخطاب ينذر أهله بما سيعظ به الناس ويتوعد من يخالف منهم أمره نكالا .