في الايام الماضية، لاحظت متتالية من الاخطاء الحكومية الفادحة في حكومة الوزير الاول السيد يحي ولد حدمين. ولا اعرف ان كان في الحكومة تناصح داخلي أو تشاور في كل مرة ينزلق احد الوزراء قولا او فعلا، ولا اعرف كيف للواحد منهم ان يبرر مثل هذه التدخلات غير الموفقة والتي دائما ما تتهكم على المواطن او تقلل من احترامه. والحكومة كلها لاجل احترام المواطن وخدمته وتيسير شئونه.
1. تصريحات وزير العلاقات مع البرلمان حول تخفيض اسعار المحروقات. لقد كان من الانسب لو صاغ العبارة بشكل اخر، ولاوجد تبريرا اكثر منطق من هذا (الفقراء ماهم شاريين.كازوال بيه ال ما عندهم وتات...).. 
2.وزير المالية يتطاول على المواطنين ويقول ( هؤلاء (يعنى المواطنين بالاطلاق) على متن سيارات لانعرف من أين تحصلوا عليها). في الدول المتحضرة الديمقراطية سلوكا ونهجا اي تعميم يمس من هيبة المواطن واحترامه يتم معاقبته في الحال. لا يقبل اي تجاوز او تطاول او تعال على المواطن العادي ( ليس هذا مكانك، مكانك ربما مفتش ضرائب مع تجار متحايلين او نصابين، ربما هذا الاسلوب يناسبهم).
3.وزارة التهذيب تتحايل على قناة الجزيرة للاطفال، وتضخم الفاتورة. ثم في النهاية يحرم هؤلاء الذين لاذنب لهم (فريق نسيبة) من المشاركة وقد فازوا بالتصفيات.
4. وزارة العلاقات مع البرلمان بها 30 كاتبا صحفيا مهامهم البحث والتنظير والتحرير والادارة والتسيير في مجال الاتصال والاعلام، والوزارة لا تستعين بهم في اي شيء من هذه المهام. على الاقل، اذا كانت الوزارة أو الدولة لا تحتاج لهؤلاء، عليها تسريحهم من العمل فورا حتى لا يثقل هذا كاهل ميزانية الوزارة، وحتى يرتاح الذين في مناصبهم رويدا بما بقي لهم من أيام وظيفية قبل سيف المعاش القاطع.
أطلب من السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي ربما لا يكون على اطلاع واضح بهذه التفاصيل أن يلزم الوزراء باحترام المواطن وان يقيل اي مسئول يثبت تهكمه على المواطن أو نقص الاحترام له أو التحايل عليه أو على الدولة. الحكومة، كما تعلم سيدي الرئيس، تستمد الشرعية من الشعب، فمن الاولى ان تحترم الشعب. كما اطلب من  السيد الرئيس ان يلزم الحكومة يايجاد حلول جادة وسريعة لكل المشاكل المطروحة في جميع القطاعات. سيقولون، أي الوزراء، أن ليس هناك مشاكل، وأن هذا كلام *المعارضة، لكن عند الفحص والتبين  سيتضح ان ما ذكرنا، سيدي، ليس إلا غيض من فيض، نرجو تقويمه واصلاحه في اسرع وقت..
سيدي الرئيس، اعول كثيرا على حسن قيادتك، ووضوح رؤيتك، وصفاء عقيرتك، ونبل طموحك، فالحكومة بحاجة الى عملية شد (lift)جديدة، تخرجها من هذا الاهتراء وهذه اللافاعلية وهذا  الحضيض. 
الكاتب الصحفي:

سيد أحمد ولد اعمر ولد محم