محفوظ ولد بتاح: "إذا خسرنا الدولة، سينهار كل شيء وعندها، ستندفع دول الجوار، لسد الفراغ وكل دولة ستستحوذ على جزء من مواردنا"

ثلاثاء, 2016-01-12 17:58

ترأس محفوظ ولد بتاح مساء أمس بمقاطعة تيارت في ولاية نواكشوط الشمالية، تجمعا جماهيريا تحضيرا لمؤتمر الحزب الأول، الذي يتهيأ لعقده، بعد إنهاء التحضيرات.

وخلال هذا التجمع الجماهيري، تحدث النائب الأول للرئيس: الوزير السابق محمد ولد البعابد، معددا المبادئ الثلاثة، التي يرى الحزب أنها مفتاح التنمية وسببا في تجاوز حالة الفقر، التي يعيشها شعبنا، ويتعلق الأمر بكسب رهانات العلم والعمل واحترام الشأن العام.

كما تطرق ولد العابد إلى معاناة الدولة الموريتانية من حكم العسكر والانقلابات العسكرية، التي قال إنها هي التي أوصلت البلاد إلى هذا الواقع المزري، مطالبا بإنهاء هذا الوضع، الذي – إن استمر – سيهدد كيان الدولة وبقاءها وترسيخ نظام ديمقراطي، قادر على قيادة التنمية وإنصاف الناس.

بعده تناول الكلمة، النائب الثاني للرئيس: أبوبكر محمود با، الذي أكد للحضور أن حزب اللقاء، يمثل مكانا تجتمع فيه جميع مكونات المجتمع وفئاته، وبالتالي، فهو حزت حاضن للجميع ويعمل من أجل الجميع، مطالبا أفراد الشعب الموريتاني بالانضمام إلى حزب اللقاء، الذي هو حزب الجميع.

بعدها تناول رئيس حزب اللقاء، ذ. محفوظ ولد بتاح الكلمة، حيث استهل حديثه بتوضيح أنه وبعض الزملاء في القيادة، يمكنهم العيش الرغيد، بعيدا عن منغصات العمل السياسي.. فالمحامي، هو شخص يعيش على الخصومات وبالتالي، فما دام في الكون شخصين، فإن الخصومات سوف لن تنتهي، إلا أنه بدافع الواجب الوطني، قررت قيادة حزب اللقاء، بعد أن حاورت أغلب الأحزاب المعارضة، وعندما لم تجد من يشاركها التوجهات بنفس الطريقة، قررنا إنشاء هذا الحزب، لا بدافع المنفعة الشخصية وإنما امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من لم يهتم بأمور المسلمين، فليس منهم" ولأنه كذلك إذا أدار كل مواطن ظهره لشؤون البلد، الذي يعاني من تدهور شامل، بفعل حكم العسكر والانقلابات العسكرية، فإن الدولة ستختفي من الوجود، وعندها سنخسر كيانا عجزنا تاريخيا عن إنجازه، فنحن- يقول الأستاذ محفوظ ولد بتاح- أقصى ما استطعنا تشييده، هو: مجموعة إمارات ومشيخات.. فإذا خسرنا الدولة، سينهار كل شيء وعندها، ستندفع دول الجوار، لسد الفراغ وكل دولة ستستحوذ على جزء من مواردنا، لتضيفها إلى مواردها الشخصية وتدمجها في مجالات التنمية ببلدها.