
الرهانات الخاطئة المبنية على الوهم بالتفوق والقوة هي من السمات البارزة للعديد من السياسيين والدول وقوى الاستعمار الجديد خاصة مع نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين. تنكر هذه الأطراف الحقائق والمعطيات الملموسة وتعيش في هوس التفوق والانتصار الكاذب والجري وراء السراب وتسخر الكثير من الأدوات لفرض هذا الوهم على الآخرين.
تخوض إسرائيل ومن يحالفها حربا واسعة ضد غزة منذ ما يقارب 23 شهرا جندت لها عشرات الآلاف من الجنود مئات الدبابات وعشرات الطائرات وأحدث ما تنتجه دول الغرب من السلاح، فتقتل المدنيين أساسا ولكنها تتشدق بالانتصار على المقاومة الفلسطينية، وتأتي في كل يوم بتسميات جديدة لعملياتها العسكرية في محاولة لرفع معنويات مستوطنيها والسعي لإرهاب خصومها فلا تجني سوى الوهم، تسخر أجهزة الإعلام الدولية كرويترز وغيرها لنشر الأكاذيب عن انجازاتها وإخفاء جرائمها. تجند تل أبيب آلاف المرتزقة من كل أنحاء العالم لأن جيشها البالغ تعداده أكثر من 250 ألف جندي عاجز عن هزيمة ما تقدره المخابرات الإسرائيلية بحوالي 35 ألف مقاتل من حماس لا يملكون سوى الأسلحة الخفيفة. تعثرت حملتهم العسكرية وإستنزفت قواتهم ولم تعد آلة الحرب الأمريكية والبريطانية قادرة على سد كل متطلباتهم ومع ذلك يعيشون وهم احتلال غزة وكأنهم كانوا يتنزهون في القطاع منذ 23 شهرا.
تتحرك تل أبيب والبيت الأبيض ضد كل من يقول الحقيقة حول جرائمهما، وتعمل على إسقاط الحكومات المعادية وتغتال الصحفيين وكل من يقول الحقيقة، وتنكر مع حلفائها الذين لا يخجلون من التشدق بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه بكل الوسائل حتىالمسلحة كما ينص على ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
واشنطن تفرض العقوبات على كل من يتمرد على النظام العالمي الذي تتحكم فيه وتخفي رأسها في الرمال لتجنب رؤية الحقيقة وهي أن كل الأنظمة الإمبراطورية محكوم عليها بالانهيار والزوال مع نهاية عمرها، تخوض الحروب فتخسرها من الفيتنام حتى أفغانستان، وتشن الحروب بالوكالة عندما تخشى أن تنفضح محدودية قدرتها العسكرية.
يتناقض الغرب مع نفسه ويتصور أنه من الممكن له أن يواصل استنزاف ثروات بقية دول العالم وأن يفرض عليها قوانينه المجحفة، ويخدع مواطنيه بأساطير الديمقراطية وأكاذيب الخطر القادم من الخصوم.
يخسر حلف الناتو الحرب في أوكرانيا ولكنه يستمر في انتظار المعجزات لتحويل مسار الصراع لصالحه، ويناور ويكذب ويخادع عبر اتفاقيات لا تنفذ ويعترف بعد حين أنها كانت لكسب الوقت.
يتوهم الغرب أنه يمكن وقف تقدم الصين الاقتصادي والعسكري والتقني، ويركب وهم نجاح الحصار والعقوبات وإقامة الحواجز الجمركية وغيرها.
يريد الغرب الاستمرار في التحكم في قدرة الآخرين على تصنيع الأسلحة بمختلف أنواعها والطاقة النووية بدعوى حماية الاستقرار العالمي، فيساعد إسرائيل على إمتلاك السلاح النووي ولكنه يحارب العراق وسوريا وغيرهم حتى لا يتمكنوا من التقدم في المجال النووي، ويفشل الغرب في مسعاه هذا مع كوريا الشمالية ويوشك أن يواجه نفس المصير مع إيران والدائرة محكوم لها أن تتسع.
بكل اختصار نحن نعيش نهاية نظام عالمي وبداية آخر نهاية إمبراطوريات وربما بروز أخرى أو عالم أكثر توازنا.
إسرائيل تستقدم المرتزقة
خرجت تل أبيب من السرية إلى العلن في تجنيد المرتزقة مما يكشف حجم المأزق الذي تعاني منه.
جاء في تحليل نشرته وكالة فرانس برس من إعداد سفيان أوبان يوم الخميس 21 أغسطس 2025:
تسعى إسرائيل إلى سد النقص الحاد في عديد قواتها والبالغ حوالي 12 ألف جندي، عبر عدة إجراءات بما فيها استقدام مجندين من الخارج، حسبما نقلت إذاعة الجيش الاثنين 18 أغسطس. يكشف هذا السعي إلى تجنيد موارد بشرية "خارجية" عن أزمة حقيقية في حشد القوات بعد قرابة 23 شهرا من الحرب في غزة.
تعددت الطرق التي يلجأ إليها الجيش الإسرائيلي في سعيه لرفع عديد قواته مع استمرار الحرب في غزة، من ذلك: تطويع الجنود الجدد من الخارج، العفو عن جنود الاحتياط الفارين، والضغط على اليهود الأرثوذكس لأداء الخدمة الإلزامية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أمرت فيه حكومة رئيس الوزراء نتنياهو الجيش باحتلال مدينة غزة بحلول 7 أكتوبر 2025، أي قبل الذكرى الثانية لاندلاع الحرب.
اعتبر ديفيد ريغوليه-روز، الباحث بالمعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي (IFAS) والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن هذا الاستدعاء هو مؤشر على تآكل الموارد البشرية في صفوف القوات الإسرائيلية.
كما يأتي هذا الاستدعاء بينما يخوض الجيش حربا في غزة مضى عليها قرابة العامين، هي الأطول في تاريخه. نزاع مدمر ومميت أدى حسب البيانات الرسمية المشكك في صحتها في مقتل نحو 900 جندي إسرائيلي وجرح 18500 آخرين، منهم كثر يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة. كما تم تسجيل انتحار نحو خمسين منهم.
لكن كيف يمكن تفسير هذه الظاهرة في مجتمع قائم أصلا على نموذج "الأمة المسلحة"؟ يجيب غاي بوران الطيار السابق في سلاح الجو الإسرائيلي: "جميعنا شاركنا، تحملنا المجهود الحربي في البداية"، مضيفا: "لكن منذ فترة طويلة، باتت هذهالحرب انتقامية. شغف ديني باحتلال غزة".
كما قال بوران: "باتت غالبية الإسرائيليين تعتبر أن هدف الصراع في غزة لم يعد يتعلق بأمن إسرائيل، بل هو يتبع لأجندة سياسية".
إضافة إلى ذلك، من المرجح أن يزيد قرار مجلس الوزراء الأمني الأخير باحتلال مدينة غزة بالكامل بحلول 7 أكتوبر 2025، من التوتر في صفوف القوات المحاربة، إذ ستتطلب هذه العملية إعادة تعبئة ما يناهز 100 ألف جندي احتياطي.
بلغة الأرقام، بلغ عدد الإسرائيليين الذين تهربوا من التجنيد أو فروا منه ما لا يقل عن 14600، حسب مديرية شؤون الأفراد في الجيش الإسرائيلي. وفيما يواجه هؤلاء الجنود الفارون عقوبة السجن، فإن الظروف الاستثنائية تعني أيضا اعتماد إجراءات استثنائية: إذ تتاح لهؤلاء المتهربين من التجنيد "فرصة أخيرة للتجنيد والإفلات من عقوبة السجن" وذلك خلال خمسة أيام. أطلق على هذه العملية: "نبدأ من الصفر".
انهيار المعنويات
في ظل هذه الظروف، بات الشك ينتاب كثيرا من العسكريين بمن في ذلك كبار الضباط. حتى أن رئيس الأركان إيال زامير وصف خطة رئيس الوزراء نتنياهو لاحتلال مدينة غزة بالكامل، بأنها "فخ استراتيجي" للرهائن والمقاتلين.
على الرغم من ذلك، أعلن زامير أن القوات المسلحة تستعد لتنفيذ هذه العملية "على أتم وجه". يعلق غاي بوران بالقول إن زامير "كان في وسعه الاستقالة، إلا أنه اختار المماطلة".
يتساءل ديفيد ريغوليه-روز، الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية: "هل يمكن تخيل معنويات العسكريين الذين تطلَب منهم المخاطرة بحياتهم في مدينة غزة، لتنفيذ مهمة يرفضها رئيس الأركان نفسه؟ إنها مصدر إحباط كبير، وأتوقع أن يرتفع عدد جنود الاحتياط الرافضين للخدمة".
يمكن القول اليوم إن التحدي بات مجتمعيا بالفعل. فمنذ إنشاء الدولة العبرية، كان اليهود المتشددون الأرثوذكس والذين شكلوا في تلك الفترة نحو 1 بالمئة من السكان، وباتوا اليوم 13 بالمئة على الأقل، يحظون بإعفاء شبه كامل من الخدمة العسكرية، تحت ذريعة السماح لهم بتكريس أنفسهم لدراسة النصوص اليهودية المقدسة.
لكن الصعوبات التي تفاقمت ما بعد هجوم حماس في السابع أكتوبر 2023، سلطت الضوء على مسألة إعفاء هؤلاء "المتميزين" كما ينظر لهم من الخدمة في الجيش.
فقد أشار مقال للمجلة الأمريكية "ذا أتلانتيك" نشر في مارس 2024، إلى "تصوير طلاب من مدارس دينية وهم يستمتعون بعطلات في متنزهات الجبال بالخارج، فيما كان يتم نشر الشباب من جيلهم في ساحات المعركة".
ومع تنامي التوترات مع استمرار الحرب الدامية في غزة، أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو 2024 بتجنيد الطلاب المتدينين في المدارس التلمودية. لكن على الرغم من هذا القرار، لم يلتحق سوى 2 بالمئة من أصل 10000 من المتشددين الأرثوذكس، كانوا قد تلقوا أوامر التجنيد في الفترة بين يوليو 2024 ومارس 2025، بالخدمة العسكرية.
هجرة غير مسبوقة
جاء في تقرير لوكالة فرانس برس نشر يوم 20 أغسطس 2025:
منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة، تتزايد وتيرة الهجرة من إسرائيل إلى الخارج. من بين أولئك الذين اختاروا المنفى ناشطون يساريون تحدثوا إلى فرانس24، بعد أن سئموا الحرب. وهم قلقون من انحراف بلادهم عن الفكر الليبرالي.
"لقد استسلمنا. فقدنا الأمل في تحويل هذه الحكومة إلى حكومة قادرة على إحلال السلام". بهذه الكلمات عبر الناشط اليساري مردخاي عن يأسه، بعدما دفعه النضال من أجل السلام في الشرق الأوسط للبقاء في إسرائيل.
بعد السابع من أكتوبر 2023، يقول هذا الرجل البالغ من العمر 42 عاما إن "مسؤوليتي تجاه المنطقة تحولت إلى مسؤولية تجاه أطفالي. لا أريد أن تمتلئ رؤوسهم بصور المعاناة التي تطارد رأسي".
يعيش مردخاي اليوم مع زوجته وابنيه البالغين 9 و10 سنوات في اليونان التي تحولت إلى أبرز الوجهات للإسرائيليين الذي يرغبون في الهجرة. فلقد اختار 10 آلاف من هؤلاء العيش في اليونان.
وصفت فريدريك شيلو، المؤرخة والمتخصصة في شؤون إسرائيل هذه الظاهرة بأنها "ظاهرة غير مسبوقة".
فشل محتم
أكدت حركة حماس، الأربعاء 13 أعسطس 2025، إن عملية “عربات جدعون2” التي أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاقها ضد مدينة غزة “ستفشل كسابقاتها وأن احتلال غزة لن يكون نزهة”. واعتبرت حماس هذه العملية “إمعانا في حرب الإبادة، واستهتارا بجهود الوسطاء”.
وقالت حماس، في بيان، “في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة موافقتها على المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء، تصر حكومة الإرهاب الصهيونية على المضي في حربها الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، بتصعيد عملياتها الإجرامية في مدينة غزة، بهدف تدميرها وتهجير أهلها، في جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وشددت على أن “تجاهل نتنياهو لمقترح الوسطاء وعدم رده عليه، يثبت أنه المعطل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه لا يأبه لحياة أسراه وغير جاد في استعادتهم”.
وأكدت حماس، في بيانها، على أن العملية الإسرائيلية الجديدة ستفشل كما فشلت سابقاتها من العمليات العسكرية، مشددة على أن “الاحتلال لن يحقق أهدافه منها، وأن احتلال غزة لن يكون نزهة”.
والأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي، إرسال أوامر استدعاء إلى 60 ألف عسكري من قوات الاحتياط، والمعروفة باسم “الأمر 8″، تمهيداً للشروع في تنفيذ الخطة، وفق هيئة البث العبرية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و122 شهيدا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.
كذب وأوهام
كشفت معلومات إستخباراتية سرية تعود لمايو 2025 أن إسرائيل تعتقد أنها قتلت نحو 8900 مسلح في هجماتها على غزة ما يشير إلى نسبة مجازر بين المدنيين لا يوجد لها مثيل في الحروب الحديثة.
ووفق تحقيق مشترك أجرته "مجلة 972" الإسرائيلية وصحيفة "غارديان" البريطانية وموقع "لوكال كول" الناطق باللغة العبرية خلال الثلث الأخير من شهر أغسطس 2025، استنادا إلى بيانات عسكرية سرية، تشير الأرقام الصادرة عن قاعدة بيانات سرية للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن خمسة من كل ستة فلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية في غزة كانوا من المدنيين، وهو معدل متطرف من المذابح نادرا ما شهدناه في العقود الأخيرة من الحروب.
وبحلول شهر مايو أي بعد 19 شهرا من بدء الحرب في غزة، أدرج مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية أسماء 8900 مقاتل من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني على أنهم قتلى أو "ربما قتلى".
وفي ذلك الوقت، قتل 53 ألف فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية وفقا للسلطات الصحية في غزة، وهي حصيلة شملت مقاتلين ومدنيين.
ولم يشكل المقاتلون المذكورون في قاعدة بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سوى 17 في المئة من إجمالي القتلى، مما يشير إلى أن 83 في المئة من القتلى كانوا مدنيين.
وذكر التحقيق أن هذه النسبة الظاهرة للمدنيين إلى المقاتلين بين القتلى مرتفعة للغاية في الحروب الحديثة، حتى بالمقارنة مع الصراعات المشهورة بالقتل العشوائي، بما في ذلك الحربين السورية والسودانية.
وتفيد ""مجلة 972"" بأن الأرقام المستقاة من قاعدة البيانات السرية التي تسجل وفيات مسلحي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، تتناقض بشكل كبير مع التصريحات العلنية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي ومسؤولي الحكومة طوال الحرب، والتي زعمت عموما أن نسبة الضحايا المدنيين إلى المسلحين هي 1/1 أو 2/1، مؤكدة أن البيانات السرية تدعم نتائج دراسات عديدة تشير إلى أن قصف إسرائيل لغزة أدى إلى مقتل مدنيين بمعدل نادر في الحروب الحديثة.
وبحسب المصدر ذاته، أكد الجيش الإسرائيلي وجود قاعدة البيانات التي تديرها مديرية الاستخبارات العسكرية (المعروفة اختصارا باسم "أمان" بالعبرية).
وذكرت مصادر استخباراتية متعددة مطلعة على قاعدة البيانات، أن الجيش يعتبر قاعدة البيانات المصدر الوحيد الموثوق لأرقام ضحايا المسلحين، وعلى حد تعبير أحدهم: "لا مجال آخر للتحقق".
وأفادت مصادر إسرائيلية عسكرية، بأن إجمالي أعداد القتلى التي تنشرها وزارة الصحة في غزة يوميا تعتبر موثوقة حتى من قبل الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها لا تميز بين المدنيين والمسلحين.
ولكن بمقارنة أرقام ضحايا المسلحين المستقاة من قاعدة بيانات الجيش الإسرائيلي الداخلية في مايو مع إجمالي عدد القتلى في وزارة الصحة، يمكن حساب نسبة تقريبية للضحايا المدنيين خلال الحرب حتى قبل ثلاثة أشهر، عندما بلغ عدد القتلى 53000.
وبافتراض احتساب جميع الوفيات المحتملة والمحتملة للمسلحين ضمن حصيلة القتلى، فإن ذلك يعني أن أكثر من 83 في المئة من قتلى غزة كانوا مدنيين.
وفي أبريل 2024، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن عددا من أعضاء لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست شككوا في مصداقية أرقام ضحايا المسلحين التي قدمها لهم الجيش.
وصرح مصدر استخباراتي رافق القوات على الأرض لـ +972 و"لوكال كول" وصحيفة الغارديان: "نبلغ عن مقتل العديد من عناصر حماس، لكنني أعتقد أن معظم من نبلغ عنهم ليسوا عناصر حماس في الواقع".
وأضاف: "يرقى الأشخاص إلى رتبة إرهابي بعد وفاتهم.. لو استمعت إلى الجيش لتوصلت إلى استنتاج أننا قتلنا 200 في المئة من عناصر حماس في المنطقة".
الفرار إلى الأمام
في نطاق تخبط تل أبيب وواشنطن في مواجهة الفشل في تركيع غزة وتصفية المقاومة الفلسطينية تطرح من حين لآخر أفكار بهدف العثور على مخرج.
يوم 20 أغسطس ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، قدم رسميا لواشنطن خطةً مكملةً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لليوم التالي للحرب على غزة.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن جوهر الاقتراح الذي قدمه لابيد الثلاثاء 19 أغسطس، للإدارة الأمريكية هو أن تتولى مصر مسؤولية غزة لمدة 15 عاما، وفي الوقت نفسه، سيتم إلغاء الدين الخارجي المتراكم عليها والبالغ 155 مليار دولار من قِبَل المجتمع الغربي.
ووصفت الصحيفة العبرية اقتراح لابيد بـ”الخطة الثورية” التي قد تخرج مصر نفق أزمتها الاقتصادية المظلم.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن مصر انتقدت مرارا وتكرار مثل هذه الاقتراحات وأكدت في أكثر من مناسبة أنها لن تشارك في أي محاولةٍ للسيطرة على غزة.
ووضعت الخطة التي قدمها لابيد في الأشهر الأخيرة، وشارك فيها كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين.
وقدم لابيد الخطة خلال زيارته للولايات المتحدة لكبار مسؤولي إدارة ترامب في البيت الأبيض وكبار أعضاء مجلس الشيوخ، وهي خطة مكملة للمبادئ التي طرحها الرئيس ترامب في الأسابيع الأخيرة.
وقدم لابيد الخطة علنًا لأول مرة في مؤتمر لمعهد أبحاث FDD في واشنطن، وقال لابيد في كلمته الافتتاحية: “بعد ما يقرب من عام ونصف من القتال، يفاجأ العالم باكتشاف أن حماس لا تزال تسيطر على غزة. لم يقدم أحد في الحكومة الإسرائيلية الحالية بديلا واقعيا. لأسباب سياسية ودينية، وأحيانا لأسباب دينية، فشلت حكومة نتنياهو في اتخاذ خطوات لتشكيل حكومة فعالة في غزة تُطرد حماس".
وعدد لبيد مشكلتين تُهددان إسرائيل على حدودها الجنوبية:
1. يحتاج العالم إلى حل جديد للقطاع: لا يمكن لإسرائيل أن تقبل ببقاء حماس في السلطة، والسلطة الفلسطينية عاجزة عن إدارة غزة، والاحتلال الإسرائيلي غير مرغوب فيه، واستمرار حالة الفوضى يشكل تهديدا أمنيا خطيرا لإسرائيل.
2. الاقتصاد المصري على وشك الانهيار ويهدد استقرار مصر والشرق الأوسط بأكمله: فالدين الخارجي البالغ 155 مليار دولار لا يسمح لمصر بإعادة بناء اقتصادها وتعزيز أمنها.
اليمن والحرب الطويلة
على بعد 2000 كيلومتر تقريبا جنوب غزة تواجه تل أبيب وحلفاؤها تحديا خطيرا متصاعدا. فيوم 17 أغسطس 2025 أفاد تقرير إسرائيلي بأن القوات اليمنية نقلت صواريخ وراجمات وأنظمة مسيرات ومعدات غيرها لعدة محافظات، وأعادت تأهيل البنية التحتية للاتصالات والتكنولوجيا التي تضررت جراء الهجمات الأمريكية.
وحسب منصة "خط الدفاع"، المتخصصة في الشؤون الأمنية والعسكرية، قالت مصادر أمنية يوم الأحد 24 أغسطس إن حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) نقلوا أسلحة متطورة ومعدات عسكرية إلى المناطق الساحلية الغربية المطلة على البحر الأحمر وأعادوا نشر الذخائر البحرية، والساحلية، والدفاعية في سلسلة الجبال الغربية.
ونقلت منصة "خط الدفاع" عن المصادر قولها إن الحوثيين نقلوا صواريخ، وراجمات، وأنظمة طائرات مسيرة، ومعدات توجيه إلى محافظتي الحديدة وحجة، وإلى المناطق الغربية من محافظات ريمة، وذمار، والمحويت، وإب، وإلى المناطق الغربية التي يسيطر عليها الحوثيون في محافظة تعز، وفق ما تقلت صحيفة "معاريف" في تقرير تساءلت فيه عما إذا كان "الحوثيون" يستعدون لمعركة طويلة الأمد.
ووفقا للتقرير، شملت الأسلحة المنقولة "بطاريات صواريخ وأنظمة رادار" إلى مواقع قريبة من مدينة الحديدة ومينائها، وإلى مناطق "القطب"، و"بلثيتة"، و"الصليف"، و"رأس عيسى"، و"عبس"، و"ميدي" في الشمال. كما أعادوا نشر الأصول البحرية والجوية في مواقع حيوية على المرتفعات الجبلية الاستراتيجية المطلة على مياه البحر الأحمر وباب المندب، ووضعوها في قواعد آمنة ومخابئ، بعضها جديد.
وأصدرت القوات اليمنية يوم 24 أغسطس بيانا أعلنت فيه أنها عمدت إلى تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، مؤكدة أن العملية حققت هدفها بنجاح.
وشدد الحوثيون على أنهم "مستمرون في تأدية واجبهم الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
فقدان المصداقية
كشف موقع ديكلاسيفايد البريطاني، في تحقيق استند إلى شهادات موظفي وصحفيي شبكة رويترز، انحياز الوكالة لإسرائيل في تغطية حرب الإبادة على قطاع غزة.
وذكر التحقيق الذي نشر في الثلث الأخير من شهر أغسطس، أن رويترز نشرت عن اغتيال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف الشهر الجاري تقريرا بعنوان: "إسرائيل تقتل صحفي الجزيرة الذي تقول إنه قيادي في حماس"، مضيفا أنها اختارت هذا العنوان على الرغم من أن الشريف كان يعمل معهم وكان جزءا من فريق رويترز الذي فاز بجائزة بوليتسر لعام 2024.
وبين التحقيق أن هذا العنوان وحالات مشابهة تسببت في ردود فعل عنيفة على الإنترنت، لكنها أثارت أيضا مخاوف بين بعض الموظفين في الوكالة المؤثرة عالميا.
وأبرز التحقيق رسالة إلكترونية نشرها صحفي مستقيل من الوكالة في أغسطس 2024 قال فيها إنه من خلال تغطية "ما نسميه حرب إسرائيل وحماس أدركت أن قيمي لا تتوافق مع قيم الوكالة".
وبين التحقيق أن هذا الصحفي طلب من الإدارة، في رسالة جماعية مع زملاء له، أن تلتزم رويترز بالمبادئ الصحفية الأساسية، لكنه خلص إلى أن "القيادة العليا من غير المرجح أن تتغير فضلا عن عدم التوقف عن قمع الانتقادات الموجهة لها".
ونقل التقرير عن مصدر في الوكالة الإخبارية أن "عددا من الصحفيين في رويترز رأى أن تغطيتنا للحرب على غزة تفتقر إلى الموضوعية، وردا على ذلك أجرت مجموعة من هؤلاء الصحفيين تحقيقا داخليا شاملا وتحليلات كمية ونوعية لتقارير الوكالة".
وأضاف المصدر أن نتائج التحقيق الذي أجراه الصحفيون شكل الأساس لرسالة مفتوحة تمت مشاركتها داخليا لتحديد الصحفيين داخل غرفة الأخبار والتواصل معهم بغرض تقوية تغطية رويترز بشأن غزة.
ونقل موقع ديكلاسفيايد تساؤل صحفيي الوكالة عن سبب عدم قيام رويترز بنشر المزيد من التقارير حول مزاعم الخبراء بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، على النقيض من الطريقة التي تعاملت بها الوكالة مع مثل هذه المزاعم بشأن سلوك روسيا في أوكرانيا.
ولفت الموقع البريطاني إلى أنه بتحليل 499 تقريرا من رويترز عن فلسطين وإسرائيل نشر في الفترة ما بين 7 أكتوبر و14 نوفمبر 2023 ظهر أن هناك نمطا ثابتا من تخصيص موارد أكبر لتغطية القصص التي تؤثر على الإسرائيليين مقارنة بالفلسطينيين.
ووجد "ديكلاسيفايد" أنه في مايو 2025 ظهرت بعض الدلائل على تغير في دليل التحرير تعكس نقدا داخليا باكرا في الوكالة.
وأماط التحقيق اللثام عن رسالة إلكترونية أرسلها محرر الشؤون الدولية في رويترز "هاوارد إس غولر"، حوت تحديثا للسياسة التحريرية المتعلقة بـ"الحرب في الشرق الأوسط"، يسمح باستعمال عبارة "إبادة جماعية" مع الإحالة، لكن التحديث حافظ على تقييد استعمال مصطلح "فلسطين".
وتعليقا على رسالة غولر، أظهر التحقيق أن التحديثات الواردة في الرسالة تقدم تفاصيل تعكس وجهة نظر إسرائيل، وتغفل تفاصيل حاسمة مثل دور الولايات المتحدة وإسرائيل في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار.
وتابع التحقيق بالقول إن التحديثات تتجاهل تماما الاستيطان الاستعماري غير القانوني والفصل العنصري الإسرائيلي، وتقلل بشكل كبير من حجم الدمار في فلسطين، كما أنها تتجاهل حقيقة أن غزة أصبحت المنطقة الأكثر دموية للصحفيين منذ الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1861.
الفرار من الواقع
أقالت وزارة الخارجية الأمريكية كبير مسؤوليها الإعلاميين لشؤون إسرائيل وفلسطين، إثر خلافات حادة مع قيادته حول صياغة بيانات تتعلق بسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين ووثائق رسمية اطلعت عليها، أن الخارجية الأمريكية أقالت كبير مسؤوليها الإعلاميين لشؤون إسرائيل وفلسطين، شاهِد غريشي، عقب خلافات حادة بشأن كيفية توصيف سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، من بينها خطة مثيرة للجدل تقضي بتهجير قسري لمئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي يعتبرها منتقدون شكلا من أشكال "التطهير العرقي".
وبحسب التقرير، جاءت الإقالة بعد أيام من رفض القيادة العليا في الخارجية اقتراح غريشي تضمين بيان صحفي عبارة تنص على أن "الولايات المتحدة لا تدعم التهجير القسري للفلسطينيين في غزة"، ووجهت المسؤولين بحذف العبارة المعلمة باللون الأحمر والواضحة، وفقا لمذكرة مؤرخة الأسبوع الماضي.
وكشفت الصحيفة أيضا أن خلافات أخرى برزت بين غريشي وقيادات في الوزارة، أبرزها عقب مقتل الصحفي أنس الشريف وعدد من الإعلاميين في غزة، حيث اقترح تضمين عبارة تعزية لعائلات الضحايا، لكن قيادة وزارة الخارجية اعترضت في رسالة بريد إلكتروني أُرسلت في 10 أغسطس. جاء فيها: "لا حاجة للرد. لا يمكننا إرسال التعازي إذا لم نكن متأكدين من تصرفات هذا الشخص".
وأكد مسؤولون في الوزارة للصحيفة، أن الإقالة بعثت برسالة "مقلقة" للموظفين، مفادها أن أي تباين في الخطاب عن النهج الموالي لإسرائيل لن يسمح به، حتى وإن انسجم مع السياسات الأمريكية التقليدية.
ولم تقدم الخارجية الأمريكية تفسيرا مباشرا للقرار، لكنها ألمحت ضمنا إلى أن غريشي تجاوز أجندة البيت الأبيض. وقال المتحدث باسم الوزارة تومي بيغوت: "الموظفون الفيدراليون يجب ألا يضعوا قناعاتهم السياسية الشخصية فوق أجندة الرئيس المنتخب".
وتشير الوثائق الذي استند إليها تقرير "واشنطن بوست"، إلى أن غريشي دخل في مواجهات متكررة مع ديفيد ميلستين، مستشار السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الذي دفع مرارا لاعتماد مصطلحات ومواقف تتماشى مع خطاب الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك الإصرار على استخدام تسمية "يهودا والسامرة" بدلا من الضفة الغربية، وهو ما اعتبره دبلوماسيون أمريكيون محاولة لمنح شرعية للاستيطان.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصراعات تعكس الانقسام المتنامي داخل الخارجية الأمريكية بين التوجه التقليدي الداعم لحل الدولتين، وبين ضغوط متزايدة لاعتماد خطاب يتماهى كليا مع مواقف الحكومة الإسرائيلية.
الغرق في المستنقع
لا يمكن اخفاء الشمس بالغربال.
يوم الجمعة 22 أغسطس ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، إن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، أقال مدير وكالة استخبارات الدفاع الجنرال جيفري كروس، الذي أعد التقرير الداخلي حول الهجمات الأمريكية على إيران.
وأضافت الصحيفة، الجمعة، نقلا عن مصدرين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، أن الإقالة جاءت عقب تقرير للوكالة حول الضربات العسكرية الأمريكية على مواقع نووية إيرانية، أفاد بأنها “لم تدمر البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني”.
وأوضح المصدران، أن التبرير الرسمي للإقالة جاء تحت عبارة “فقدان الثقة”، وأن هيغسيث، أكد أن “كروس، لن يشغل منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع بعد الآن”.
وتأتي إقالة كروس، بعد عدة أشهر من تسريب تفاصيل التقييم الأولي الصادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية (الذراع الرئيسة لوزارة الدفاع الأمريكية في مجال الاستخبارات) بشأن الضربات العسكرية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران في يونيو 2025، وهو ما يتناقض مع ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي يونيو 2025، قال هيغسيث، إنه تم فتح تحقيق في تسريب تقرير أولي أعدته وكالة استخبارات الدفاع للبنتاغون، إلى وسائل الإعلام بشأن الهجمات الأمريكية على إيران.
وأكد هيغسيث، أن الغارات الجوية الأمريكية على إيران دمرت القدرة النووية لديها.
وأشار إلى أن التقارير الإعلامية حول تسريب التقرير الاستخباراتي، الذي وصفه بأنه “سري للغاية”، كانت “ذات دوافع سياسية”.
وذكر تقييم استخباراتي أولي جرى إعداده في الولايات المتحدة، ونشرته شبكة سي إن إن، بأن الغارات الجوية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية، لم تدمر البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل على الأرجح أخرته بضعة أشهر فقط.
وفي 13 يونيو، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو، لترد طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
التجارب النووية
تتوقع عدة أجهزة استخبارية غربية تجدد الحرب بين طهران وكل من تل أبيب وواشنطن خلال الأسابيع القادمة بعد فشل الهجمات السابقة في تدمير البرنامج النووي الإيراني، وتأتي هذه التوقعات في نفس الوقت التي تتحدث فيه مصادر رصد في برلين ونيودلهي وإسلام آباد عن نجاح طهران في تصنيع ما بين ثلاث وخمسة قنابل نووية وذلك بعد إجراء تجارب معملية وتفجيرات نووية تحت أرضية بطاقة منخفضة.
ويوم الأحد 24 أغسطس نقلت وسائل إعلام رسمية عن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله إن الوضع الراهن مع الولايات المتحدة "لا يمكن حله" وإن طهران لن ترضخ أبدا للضغوط وتطيع واشنطن، وذلك فيما تواجه أزمة مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي.
وعلقت الجمهورية الإسلامية المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بعد أن قصفت واشنطن وإسرائيل مواقعها النووية خلال حرب استمرت 12 يوما في يونيو.
وتأتي تصريحات خامنئي بعد أن اتفقت طهران وقوى أوروبية يوم الجمعة على استئناف المحادثات سعيا لاستئناف مفاوضات شاملة بشأن كبح أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية.
ونقلت وسائل الإعلام عن خامنئي قوله "يريدون من إيران أن تذعن لأمريكا. ستقف الأمة الإيرانية بكل قوتها في وجه من يحملون مثل هذه التوقعات الخاطئة".
وأضاف "من يطلبون منا عدم إطلاق شعارات ضد الولايات المتحدة… وإجراء مفاوضات مباشرة معها لا يرون سوى المظاهر… هذه المسألة لا يمكن حلها".
عمر نجيب