في سنة 2007 كشف الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف الناتو وأحد كبار قادة الجيش الأمريكي في حربي الفيتنام والبلقان عن وجود مخطط أمريكي عرض عليه بعد تسعة أيام فقط من أحداث الحادي عشر سبتمبر 2001 وضع خلال رئاسة جورج بوش للولايات المتحدة الأمريكية للتخلص من 7 بلدان شرق أوسطية خلال فترة 5 سنوات بسبب التهديدات التي تشكلها على المخططات الأمريكية وأمن إسرائيل. والدول هي العراق، سوريا، لبنان، ليبيا، الصومال، السودان، إيران.
وقال كلارك "لقد كنت ماراً بالبنتاغون بعد تسعة أيام فقط من أحداث الحادي عشر من سبتمبر وقابلت الوزير رامسفيلد ونائبه وولفويتز ثم توجهت إلى الطابق السفلي فقط لأقول مرحبا لبعض من الناس في هيئة الأركان المشتركة الذين اعتادوا على العمل معي".
وأضاف "دعاني أحد الجنرالات وكان ذلك يوم 20 سبتمبر 2001 وقال لي يجب أن نتحدث لقد اتخذنا قراراً بشن الحرب على العراق فأجبته لماذا؟ فأجابني لا أعرف واعتقد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون".
وتابع أن "الجنرال قال لي إننا لا نعرف ما يجب فعله بشأن الإرهابيين لكن لدينا جيش جيد ويمكننا إسقاط الحكومات فإذا كانت الأداة الوحيدة التي تمتلكها مطرقة فكل مشكلة يجب أن تبدو وكأنها مسمار".
وأردف "بعد بضعة أسابيع عدت لرؤيته وكنا في ذلك الوقت نقوم بقصف افغانستان وقلت له هل ما زلنا في حالة حرب مع العراق؟ فأجابني بل أسوأ، وأخرج ورقة قال إنها وصلت إليه من مكتب وزير الدفاع في الطابق العلوي وهي تضم تفاصيل المخططاتالقادمة".
في وقت لاحق نشر الجنرال كلارك كتابا يحمل عنوان (العراق، الإرهاب والإمبراطورية الأمريكية: كيف نربح الحروب الحديثة) ذكر فيه إن غزو العراق لم يكن إلا خطوة ضمن هذه الخطة التي وضعت سنة 2001.
وفي المقتطفات التي نشرتها مجلة نيوزويك من هذا الكتاب اعتبر كلارك أن هذه السياسة كانت خاطئة، ولكنه استدرك قائلا "ربما يكون ذلك صحيحا بالنسبة لإيران التي تدعم حزب الله أو بالنسبة لسوريا التي تقيم علاقات مع حماس وحزب الله. ولكن أيا من هاتين الحركتين لا تهدد الأمريكيين".
نهاية شهر سبتمبر 2024 صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي إن إسرائيل تخوض حربا على سبع جبهات، وإن الإسرائيليين يمرون بأوقات رائعة لكن أيضا صعبة لأن تل أبيب تعمل على تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
وأضاف إن إسرائيل ضربت الحوثيين وأن الجميع يرى الأهداف والثمن الذي يتكبده كل من يهاجم إسرائيل، وأن "تغيير موازين القوى يجلب تحالفات جديدة لإسرائيل لأنها تنتصر.. وحدة الصف ضرورية للقضاء على حماس"، "نحن نعيش حربا في 7 جبهات.. حطمنا حماس في غزة وضربنا حزب الله والحوثيين".
وقال "كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم، عندما أمرت باغتيال حسن نصر الله، كنا نعلم جميعا أن شعبا بأكمله كان وراء هذا القرار".
قبل وقف القتال الواسع النطاق بين حزب الله وإسرائيل شن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على الأراضي السورية وخاصة الطرق والمعابر بين سوريا ولبنان فيما قامت القوات الأمريكية في المنطقة بشن هجمات على ما وصفه البنتاغون بمواقع للحرس الثوري الإيراني وتنظيم داعش.
في الساعة الرابعة صباحا يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 حسب التوقيت المحلي شرق المتوسط، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، وبعد ساعات قليلة من ذلك شرعت التنظيمات المسلحة المعارضة لحكومة دمشق المزودة بأحدث الأسلحة من مسيرات ومعدات عسكرية والمدعومة بخبراء أجانبالمرابطة في مقاطعة إدلب الموضوعة تحت الحماية التركية منذ اتفاق استانا لسنة 2016 والمدعومة من طرف دول أجنبية في مقدمتهم تركيا هجومها الشامل. ليلة السبت 7 ديسمبر 2024، دخلت الفصائل المسلحة العاصمة السورية دمشق بعد حوالي 11 يوما من بدئها الهجوم.
أقرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها أن نتائجما حصل في سوريا لن تؤثر فقط على اللاعبين الإقليميينالرئيسيين، أي إسرائيل وإيران وتركيا، بل على القوى العالمية، منمثل الولايات المتحدة وروسيا. ويتابع التقرير أنّه فيما تعد الحربفي غزة واحداً من أسوأ مظاهر "النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني المستعصي على الحل"، فإن المحللين يرون في القتالفي سوريا "الصراع الأكثر أهمية" للسيطرة على "مفترق طرقإقليمي سيطبع الشرق الأوسط بأكمله"، ولا سيما أنالاستراتيجيين الإسرائيليين ينظرون إلى سوريا على أنها "محورالمحاور"، وأنها كانت بمثابة قناة إمداد بالقوات والأسلحة لأماكنمثل جنوب لبنان.
وإذا كانت واشنطن وتل ابيب عبر الدعم المباشر من جانب أنقرةقد سجلا نقطا لصالحهم فإن هناك تعقيدات مرشحة للتضخم،أكثرها إلحاحا في الوقت الراهن وتتعلق بالمخطط الأمريكيالإسرائيلي لإقامة دولة كردية من اراضي سورية وتركية وعراقيةوإيرانية. تركيا تحاول مقاومة هذا المشروع وجيشها يقاتل منذعقود الانفصاليين الأكراد الذين يقدرون أنهم مدعومون من طرف11 مليون كردي تركي. تصرفات أنقرة توحي بوجود تخبط تجاههذا الملف خاصة منذ دعمت منذ مارس 2011 القوى التي سعتإلى اسقاط دمشق مما سمح لواشنطن بإقامة قواعد عسكريةداخل الأراضي السورية ومنها دعم الانفصاليين الأكراد فيشخص تنظيم قصد ومنع تركيا من مواجهة هؤلاء. بعد سقوطدمشق أكّد مسؤول أمريكي لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الإدارةالأمريكية بصدد إجراء "تقييم في الوقت الفعلي" حول "تحريرالشام" ومستوى استقلالها عن تركيا وآراء الأخيرة بشأن الأكرادالسوريين، وما إذا كان ينبغي إزالة الجماعة من قائمة المنظماتالإرهابية الأجنبية.
يوم الأحد 8 ديسمبر وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "يوم تاريخي" جاء بعد ضربات وجهتها إسرائيل لإيران وحزب الله في لبنان، الأمر الذي خلق سلسلة من ردود الفعل في أنحاء المنطقة.
وفي زيارة لمنطقة قرب الحدود مع سوريا يوم الأحد، قال نتنياهو "هذا بالطبع يخلق فرصا جديدة ومهمة جدا لدولة إسرائيل. لكن الأمر لا يخلو من المخاطر أيضا".
مسؤول في مخابرات الجيش الإسرائيلي ذكر أن سقوط دمشق في قبضة خصوم حكومة الأسد يعني الخنق التدريجي لحزب الله وكل المقاومة الفلسطينية في لبنان لأنها تفقد خط إمدادها الرئيسي عبر الأراضي السورية.
الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح من جانبه أن "روسيا فشلت في حماية وكيلها الرئيسي في المنطقة وكذلك إيران وحزب الله"، مشيرا إلى أنه بعد تلقي الدعم من روسيا وإيران وحزب الله لسنوات، "تلاشى هذا الدعم، تلاشى في غضون أيام". وأضاف: "سنساعد على فرض الاستقرار في شرق سوريا، وحماية عناصرنا العسكرية من التهديدات".
نقطة ضعف جديدة
قال المبعوث الأمريكي آموس هوكستين يوم السبت 7 ديسمبر 2024 إن الوضع في سوريا يشكل نقطة ضعف جديدة لجماعة حزب الله اللبنانية وإيران.
وأضاف هوكستين أنه يعتقد أن حزب الله لم يتم القضاء عليه بعد لكنه ضعف إلى حد ما. وتفاوض هوكستين على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
وذكر هوكستين خلال مؤتمر في الدوحة أنه سيكون من الصعب على إيران تزويد حزب الله بالأسلحة من سوريا بسبب الوضع هناك، مضيفا أن إيران تسحب دعمها من سوريا على ما يبدو دون أن يوضح كيفية قيامها بذلك.
وأضاف هوكستين أن حزب الله "قد لا يكون قويا بما يكفي لمحاربة إسرائيل أو دعم الأسد، لكن الأمر لا يتطلب الكثير من القوة ليكون له وجود مهيمن في لبنان، لذا يمكن أن يضعف ويبقى قويا في الوقت ذاته عندما يتعلق الأمر بالوضع في لبنان".
وذكر هوكستين إن هزائم الجيش السوري في الأسبوع الماضي "لم تمثل مفاجأة كبيرة"، مشيرا إلى القوة المحدودة للجيش مقارنة بما حدث خلال الحرب في البلاد قبل 13 عاما عندما "كانت هناك قوتان (إيران وروسيا) تتقدمان لمساعدته بطريقة قوية جدا".
احتلال بقية الجولان
يوم الأحد 8 ديسمبر إعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، انهيار اتفاق "فض الاشتباك والمنطقة العازلة" مع سوريا بشأن الجولان الذي أبرم عام 1974 مع دمشق، وأمر الجيش بـ"الاستيلاء" على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة، جنوب غربي سوريا. كما استولى الجيش الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ بهضبة الجولان، بحسب ما نقل مراسل الحرة عن إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وتمتد هضبة الجولان على مساحة نحو 800 كيلومتر مربع، واحتلت إسرائيل القسم الأكبر من المرتفعات خلال حرب عام 1967 وحرر الجيش السوري جزء من الهضبة في حرب أكتوبر 1973، اعلنت إسرائيل بعد سنوات ضم الجزء المحتل في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة وعارضتها غالبية المجتمع الدولي.
واتفاقية فك الاشتباك أبرمت في 31 مايو 1974 بين سوريا وإسرائيل بجنيف، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق، بغرض الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة. وأنشأ الاتفاق منطقة عازلة، فضلا عن منطقتين متساويتين من حيث القوات والأسلحة المحدودة للطرفين على جانبي المنطقة.
وفي نوفمبر 2024، اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للاتفاق بعدما شاركت في "أنشطة هندسية " تتعدى على منطقة عازلة رئيسية في مرتفعات الجولان.
وفي أعقاب قرار نتنياهو، الأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه أصدر مع نتنياهو تعليمات للجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة ونقاط المراقبة، من أجل ضمان حماية جميع المستوطنات الإسرائيلية.
وفي بيان لاحق، قال الجيش إنه "تقرر فرض منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من اليوم (الأحد) في المناطق الزراعية في منطقة ماروم جولان، هين زيفان وبقعاتا وخربة عين حور". وأورد الجيش أنه "تقرر... أن تكون الدراسة عن بعد" في أربع قرى درزية في شمال هضبة الجولان.
وأصدر المتحدث باسم الجيش تحذيرا عاجلا إلى السكان في جنوب سوريا في قرى وبلدات أوفانية، والقنيطرة، والحميدية، والصمدانية الغربية، والقحطانية بأن "القتال داخل منطقتكم يجبر جيش الدفاع على التحرك ولا ننوي المساس بكم. من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر".
وأفاد مراسل الحرة في القدس بأن الجيش الإسرائيلي استولى على الجانب السوري من جبل الشيخ في الجولان.
وفي تصريحات لموقع الحرة، قال المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، إن إسرائيل "عادت واحتلت جبل الشيخ الذي كان تحت سيطرة سوريا، وهو ما يعني أن إسرائيل توغلت في الأراضي السورية مسافة 14كيلومترا".
وأظهرت الوقائع الميدانية يوم الأحد 8 ديسمبر، أن قوات الاحتلالتوغلت في عمق الجنوب السوري، لتصبح على بعد أقل من 30 كيلومتراً فقط من العاصمة دمشق. كما قصفت الطائراتالاسرائيلية ومدفعيته، منطقة تل الحارة الاستراتيجية، وأهدافاًعسكرية في مدينة إزرع في ريف درعا، فضلا عن مستودعاتأسلحة في منطقة القلمون في ريف دمشق. ويوم الاثنين 9 ديسمبر 2024 قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل ستكثفضرباتها الجوية على مخازن الأسلحة المتطورة في سوريا وقالوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "سيدمرالأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في كل أرجاء سوريا، بما يشملصواريخ سطح جو وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ سطح سطحوصواريخ كروز والصواريخ بعيدة المدى".
الدعم
نشر موقع"Mintpressnews" تقريرا للكاتب روبرت إنلاكش ساعات قبل سقوط دمشق تحت عنوان: كيف دعمت أمريكا وإسرائيل المسلّحين في سوريا؟. جاء فيه:
إن الهدف الشامل واضح وهو التوصل إلى تسوية تفاوضية في سوريا تجبر الرئيس بشار الأسد على قطع العلاقات مع إيران ووقف تدفق الأسلحة إلى حزب الله.
في عهد الرئيس باراك أوباما، ضخت الحكومة الأمريكية سرامليارات الدولارات في عملية سرية مصممة لإطاحة حكومة بشار الأسد. في ذروته، قام برنامج "Timber Sycamore" التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وهو أحد أكثر مشاريع الوكالة تكلفة، بتحويل 100 ألف دولار لكل مقاتل سوري أو أجنبي مدرب، والعديد منهم سيقاتلون في النهاية تحت لواء الفصائل المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
لقد تم الكشف عن مدى تواطؤ واشنطن بالكامل في برقيات مسربة، والتي كشفت عن اعتراف مذهل من جيك سوليفان، نائب رئيس الأركان آنذاك، لهيلاري كلينتون في عام 2012، جاء فيه أن تنظيم القاعدة "في صفنا في سوريا". وفي وقت لاحق، وصف بريت ماكجورك، منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، إدلب بأنّها "أكبر ملاذ آمن لتنظيم القاعدة منذ 11 سبتمبر".
في جلسة استماع للجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب عام 2020، زعمت دانا سترول، التي أصبحت في ما بعد نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط في عهد إدارة بايدن، أن "روسيا وإيران لا تملكان الموارد اللازمة لتحقيق الاستقرار في سوريا أو إعادة بنائها". وأشارت إلى أن الاقتصاد السوري، الذي يعاني بالفعل "يستمر في التدهور"، وهو الوضع الذي تفاقم بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان ونظام العقوبات الذي تقوده الولايات المتحدة.
واستمرت سترول في اقتراح أن "هذه هي الفرصة"، داعية إلى اتباع نهج استباقي. واقترحت أن تبدأ الولايات المتحدة في التخطيط لكيفية "الاستفادة من اندلاع العنف التالي لتنشيط العملية السياسية". ومضت سترول في التأكيد أن هذه الاستراتيجية يجب أن تشمل التقارب الأمريكي مع تركيا، إلى جانب الحفاظ على موقف حازم بشأن المسائل السياسية والعقوبات ورفض مساعدات إعادة الإعمار.
كان الهدف ثابتا: إخراج إيران من الأراضي السورية وإجبار دمشق على التخلي عن تحالفها مع حزب الله اللبناني. إن هذا الطموح لا يقتصر على الاستراتيجية، بل هو رؤية لإعادة تشكيل توازن القوى في المنطقة لصالح المصالح الإسرائيلية والأمريكية.
وفي أعقاب استيلاء "هيئة تحرير الشام" على حلب، اغتنمت دول عربية حليفة للناتو والولايات المتحدة الفرصة لدفع رؤيتها لشرق أوسط جديد بدقة محسوبة، فعرضت عرضا يتحدث عن قلب صراع سوريا: تخفيف العقوبات في مقابل قطع العلاقات مع حليفتها القديمة إيران.
وفي وقت سابق من عام 2024، عقد تحالف جماعات الضغط المؤيدة للتغيير في النظام، الذي يطلق عليه التحالف الأمريكي من أجل سوريا، اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن خلال يومه السنوي للدعوة إلى تمويل الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة". ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "غراي زون"، طمأن السيناتور الجمهوري ريك سكوت من فلوريدا أنصار "المعارضة السورية" قائلا إن "الإسرائيليين يريدون أشخاصا منكم أنتم في السلطة".
وذكر مسلحون لوسائل الإعلام الإسرائيلية: "نحن نحب إسرائيل". وأشادوا بـ "إسرائيل" لقصفها حزب الله وجماعات المقاومة الأخرى. كما طلبوا من "إسرائيل" مساعدتهم في إطاحة الأسد حتى يتمكنوا من إنشاء نظام جديد موالٍ لـ "إسرائيل" وموال للغرب.
وتشير التحليلات الصادرة عن مراكز الأبحاث المؤيدة لـ "إسرائيل"، مثل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن جامعة الدول العربية غيرت موقفها ودعمت دمشق. ولكن هذا الدعم يأتي لغرض محسوب: تعزيز أجندة مناهضة لإيران تتوافق بشكل سلس مع أهداف كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
إن الهدف الشامل واضح، التوصل إلى تسوية تفاوضية في سوريا تجبر الرئيس بشار الأسد على قطع العلاقات مع إيران ووقف تدفق الأسلحة إلى حزب الله.
تحولات
على مدى السنوات القليلة الماضية، ومع وصول الحرب ضد سوريا إلى طريق مسدود، شرعت مؤسسة السياسة الخارجية الغربية في جهد لإعادة تسمية "هيئة تحرير الشام". وكان إعادة اختراع زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، محور هذا الجهد. وقد ظهر الجولاني، المعروف بزيه العسكري، على شاشة التلفزيون الأمريكي بطريقة مختلفة تماما مرتديا بدلة ويقدم نفسه كزعيم رسمي أنيق.
وذكر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن "رسائل هيئة تحرير الشام أعلنت بوضوح عن تدابيرها الرامية إلى إضفاء الطابع السوري على البلاد، وحملاتها لمكافحة الإرهاب ضد الجماعات الإسلامية العابرة للحدود الوطنية، ومحاولاتها لبناء هيكل حوكمة في شمال إدلب. وتشير هذه الرسائل المستمرة والافتقار إلى العمليات العسكرية خارج المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام إلى أن الجماعة ستواصل وضع نفسها كقوة حاكمة معتدلة نسبيا في سوريا في محاولة لتلقي المساعدات الدولية والموارد والاعتراف في نهاية المطاف".
ووصف جيمس جيفري، السفير الأمريكي السابق والممثل الخاص للمشاركة السورية خلال إدارة ترامب، "هيئة تحرير الشام" بأنها "أصل" للاستراتيجية الأمريكية في سوريا.
لقد تقدمت عملية إعادة تسمية "هيئة تحرير الشام"، على الرغم من التقارير الواردة عن التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان. وألقى تقرير للأمم المتحدة في عام 2020 بظلال أكثر قتامة، مشيرا إلى أن كل فصيل رئيسي في سوريا، بما في ذلك "هيئة تحرير الشام"، اعتمد على الجنود الأطفال لتعزيز صفوفه.
وفي حين تنأى الولايات المتحدة بنفسها علنا عن المشاركة المباشرة في التصعيد الأخير في سوريا، فإن الواقع مغاير، ولكن دعم الجماعات المصنفة رسميا على أنها منظمات إرهابية بشكل علني يسبب الحرج الذي تفضل واشنطن تجنبه.
سيناريوهات محتملة
اعتبرت صحيفة "صباح" التركية في تقرير لها نشرته يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 أن تغيير السلطة في سوريا قد تصاحبه 5 سيناريوهات محتلمة لتطور الأوضاع، قد تصل إلى انقسام الدولة السورية وانهيارها.
السيناريو الأول...
قيام جمهورية سوريا الديمقراطية من خلال تحالف أحزاب المعارضة بمختلف فصائلها وأيديولوجياتها.
ووفقا للصحيفة فإنه وبالرغم من صعوبة تحقيق هذا السيناريو إلا أنه سيحظى بدعم وروسيا وبعض الدول الأوروبية، كون من شأن هذا الخيار الحفاظ على سلامة سوريا.
السيناريو الثاني..
إعلان قيام "جمهورية سورية إسلامية" نواتها تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي.
في هذا السيناريو، ستكون إدارة سوريا في يد ممثلي التيار السلفي الذين "لا يحملون عداء أيديولوجيا لإسرائيل والولايات المتحدة".
السيناريو الثالث..
قيام "دولة مناهضة للشيعة تحت سيطرة إسرائيل" في سوريا.
وسترتكز عقيدة هذه الدولة على مواجهة النفوذ الإيراني، وفرض حصار على "حزب الله" اللبناني وحرمانه من الدعم اللوجستي والعسكري الذي تقدمه طهران.
السيناريو الرابع..
قيام "جمهورية سورية اتحادية" تحت رعاية الولايات المتحدة.
وسيتم في مثل هذا السيناريو حسب الصحيفة "تقسيم سوريا إلى دويلات صغيرة متفرقة على غرار دول البلقان".
السيناريو الخامس..
انقسام سوريا بشكل أوسع وتفككها واندلاع حرب أهلية فيها مرة أخرى، وهذا سيؤدي في النهاية إلى انهيارها الكامل كما حدث في الصومال.
رهان على غدر
تعرف العلاقات التركية الروسية تقلبات بسبب تباين المواقف العلنية لساسة أنقرة بخصوص الكثير من القضايا المهمة للطرفين وما يطبق عمليا، وما يحدث في سوريا نهاية سنة 2024 دليل على ذلك.
قبل ست سنوات وبتاريخ 17 أبريل 2018 كتب المحلل الروسي إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" أن "حال الشراكة بين روسيا وتركيا تثير القلق"، بعد إعلان أنقرة أنها لا تقف إلى جانب موسكو أو طهران في مواجهة الهجمة الغربية على سوريا.
وورد في المقال: لا تقف تركيا إلى جانب أي لاعب في سوريا. جاء هذا التصريح خلال الزيارة التي قام بها إلى قطر نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ، عقب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أعرب فيها عن ثقته في أن الضربات الصاروخية التي قام بها الثلاثي الغربي في سوريا من شأنها أن تدق إسفينا بين أنقرة وموسكو.
وأضاف بوزداغ: "لا خط مشتركا بيننا والولايات المتحدة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية، ولم يتغير موقف تركيا بهذا الشأن. في موازاة ذلك، نحن نعارض الدعم غير المشروط للنظام السوري ولدينا تناقضات حول هذه المسألة مع إيران وروسيا".
واستكمل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تصريح بوزداغ الغامض، فقال خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ: "إنها (العلاقات بين روسيا وتركيا) أقوى من أن تستطيع تصريحات رئيس فرنسا تدميرها".
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "اتخذت تركيا منذ البداية في الصراع السوري موقفا ضد الرئيس الأسد. وفي وقت ما، وتحديدا في نهاية العام 2016، قامت بتصحيح رؤيتها وبدأت حوارا مع روسيا في إطار عملية السلام. وبناء على ذلك، لا أستطيع القول إن عمليات القصف قد غيرت شيئا، فقبل عام بالضبط، أيدت تركيا أيضا الضربة الأمريكية للشعيرات بسوريا".
وذكر سيمونوف بأن تركيا لا تزال دولة عضوا في حلف شمال الاطلسي، والزعيم التركي رجب طيب أردوغان يقول علنا إن الرئيس السوري بشار الأسد مذنب، وأضاف: "الفرق الوحيد هو أن تركيا مستعدة للتباحث مع روسيا حول تدابير السلام في سوريا، ولكن جوهر النظام السوري في حد ذاته بالنسبة لتركيا باق على حاله. فمن الضروري فصل الاتصالات الروسية التركية حول سوريا، لتقاسم مناطق النفوذ، عن سياسة تركيا تجاه نظام الأسد. تعمل تركيا مع روسيا وإيران، وليس مع الأسد".
جبهة ثانية ضد روسيا
حول الهدف من تحريك الوضع في سوريا وجورجيا، كتب ألكسندر كوتس، في “كومسومولسكايا برافدا” يوم 3 ديسمبر 2024:
لدي سؤال: من التالي بعد سوريا وجورجيا؟ وفي أي مكان سيفتح "الغرب الجماعي" جبهة ثانية وثالثة ورابعة ضد روسيا؟
تذكروا التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الحلم الجورجي الحاكم بيدزين إيفانيشفيلي، في أكتوبر، حول عرضٍ مغرٍ من مسؤول في إحدى الدول الغربية. ووفقا له، تم التلميح لرئيس وزراء جورجيا السابق إيراكلي غاريباشفيلي إلى أنه سيكون من الجيد بدء حرب مع روسيا، والصمود لمدة ثلاثة أو أربعة أيام ثم الانتقال إلى حرب عصابات، وبعدها "الشركاء الأعزاء" سيدعمونها بالتأكيد.
وأما الوضع في سوريا فأكثر وضوحا. فهنا، يحاول الغرب ضرب عدة عصافير بحجر واحد. من ناحية، يأمل في تحويل مواردنا من الاتجاه الرئيس- العملية العسكرية الخاصة، ومن ناحية أخرى، فإن الشيطان لا يمزح أبدا، ما يعرض مركزنا اللوجستي الرئيس (أو حتى الوحيد) في المنطقة للخطر.
بالطبع، يحدث انتقاء الجروح القديمة على خلفية الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة. ويعد الغرب نجاحاتنا في العديد من قطاعات الجبهة بمثابة فشل شخصي له. ويجد آليات جديدة للتأثير في روسيا، ومحاولة تشتيت مواردنا. ولدى خصومنا الجيوسياسيين الكثير من هذه الأدوات.
فهل ستفشل اللعبة في جورجيا وسوريا؟ يمكن تحريك أرمينيا. وإلى ذلك، فمن الواضح أن موارد إيران سوف تكون مشتتة بشكل خطير.
وكلما كان موقفنا أقوى في أوكرانيا، اشعلوا مزيدا من هذه الحرائق في محيط بلدنا ومع اصدقائنا.
أدوات تدخل
ترى مراكز رصد أوروبية وخاصة في برلين أن تحرير مئات إن لم يكن آلاف من معتقلي التنظيمات الجهادية خاصة غير السوريين الذين كانوا محتجزين في السجون السورية بعد سقوط دمشق يمكن أن يشكل تهديدا لعدد من الدول خاصة في الخليج العربي والشمال الأفريقي، كما يمكن في نفس الوقت أن يتحول إلى سلاح وتهديد وتدخل في أيدي خصوم هذه الدول.
جاء في تقرير نشر يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 في العاصمة الأمريكية واشنطن:
تصاعدت المخاوف في الدول المغاربية من إمكانية إطلاق سراح المتشددين المغاربيين من السجون السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ومع التطورات التي تشهدها سوريا، أُطلق آلاف المساجين في عدد من السجون السورية بينها سجن حمص العسكري، وهو ما أثار مخاوف من إمكانية أن يكون بين هؤلاء إرهابيون ينحدرون من دول مغاربية.
فيوم السبت أعلنت فصائل معارضة سورية التوغل في مدينة حمص (وسط)، ثالث أكبر مدن سوريا، والبدء بتمشيط أحيائها بالإضافة إلى إخراج أكثر من 3 آلاف سجين من سجن عسكري واقع شمال المدينة.
ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المساجين المغاربيين في السجون السورية، إلا أن تقارير أشارت إلى أن الآلاف منهم وصلوا إلى سوريا بعد 2011 وقاتلوا في صفوف تنظيمات إرهابية متشددة بينها تنظيم داعش.
حاليا يواصل القضاء التونسي النظر في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التسفير إلى بؤر التوتر"، ويتهم فيها مسؤولون كبار سابقون بالتورط في تسفير آلاف الشباب التونسيين إلى سوريا بعد سقوط نظام بن علي.
وقدر وزير الداخلية التونسي الأسبق، الهادي المجدوب في إفادة سابقة أمام البرلمان عدد الإرهابيين التونسيين المتواجدين في بؤر التوتر بنحو 2929 متشددا.
كما منعت السلطات الأمنية التونسية نحو 27 ألف شاب من الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية بعدد من بؤر التوتر بينها سوريا.
وفي المغرب، تشير إحصائيات رسمية إلى التحاق 1659 شخصا بسوريا والعراق، لقي 745 منهم حتفهم بينما اعتقلت السلطات الأمنية نحو 270 منهم خلال عودتهم إلى بلدهم.
أما فيما يتعلق بالجزائر وليبيا وموريتانيا، فلا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد الإرهابيين المنحدرين من هذه الدول والمتواجدين على الأراضي السورية رغم إشارة تقارير إعلامية إلى تورط بعضهم مع عمليات هجومية دامية لجماعات إرهابية هناك.
ويجمع خبراء ومحللون على خطورة تسلل محتمل لإرهابيين مغاربيين إلى دولهم، وسط دعوات إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية الاستباقية.
يقول الباحث السياسي الليبي عز الدين عقيل إن "ليبيا تبقى الحلقة الأضعف مغاربيا في ما يتعلق بإمكانية تسلل متشديين مغاربيين عائدين من سوريا".
وتحدث عقيل عن تقارير أشارت إلى إطلاق سراح المئات من المتشددين الليبيين من السجون السورية، مشددا على أهمية "الدور الذي يجب أن تلعبه القوى الكبرى لمنع تسلل هؤلاء إلى ليبيا".
ويضيف عقيل في تصريح لموقع "الحرة" أن "لهؤلاء المتشددين خلايا نائمة في الدول المغاربية يمكن إعادة إيقاظها، خصوصا أن بعضهم صاروا أمراء وقادة في تنظيمات متشددة".
من جهته، يرى الخبير الأمني التونسي علية العلاني أن "خروج الإرهابيين المغاربيين من سجون النظام السوري يطرح 3 تحديات كبرى على أمن هذه الدول".
ويشرح العلاني موقفه بالقول في تصريح لموقع "الحرة" إن "ما جرى في سوريا سيؤدي إلى ضياع قاعدة البيانات التي تحدد خطورة التهم الموجهة للمتشددين بالسجون السورية وطبيعة الأعمال الإرهابية التي تورطوا فيها".
واعتبر أنه من غير الواضح إلى حد الآن إلى أين سيتجه هؤلاء الإرهابيين وما إذا كانوا سيعززون فصائل المعارضة السورية أم سينتقلون إلى ساحات جديدة قد تكون ليبيا من بينها.
وشدد العلاني على "أهمية أن تضع الدول المغاربية خارطة طريق تشمل إجراءات استباقية للتعامل مع هذه الوضعية الجديدة خصوصا مع إمكانية تسلل عدد من الإرهابيين المحررين إلى منطقة شمال إفريقيا استعانة بالمهربين".
مؤامرة لقوى كبرى
أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن قلقه البالغ لما يجري في سوريا، معتبرا أن ما تشهده سوريا مؤامرة متورطة فيها قوى كبرى.
وقال بري لصحيفة "الجمهورية" المحلية نشر يوم السبت 7 ديسمبر إن: "ما يجري خطير جدا. واضح أن هناك مؤامرة متورطة فيها قوى كبرى"، مضيفا "يجب التنبه لهذا الوضع الخطير والحذر منه، خصوصا هنا في لبنان".
وتابع: "اعتقد أن ما يجري في سوريا يشكل سببا إضافيا لتحصين الداخل، وحافزا إضافيا لنا في أن ننتخب رئيساً للجمهورية".
وردا على ما يحكى عن استمهال أمريكي لإجراء الانتخابات الرئاسية، أجاب بري: "الجلسة في موعدها في التاسع يناير المقبل، وسيحصل انتخاب لرئيس الجمهورية".
وأضاف: "اعتقد الفترة الفاصلة عن الجلسة كافية لبناء أرضية التوافق والتفاهم لإتمام الانتخابات".
ويذكر أن بري كان قد حدد في 28 نوفمبر 2024، التاسع من شهر ديسمبر، موعدا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وأعلن انه سيدعو السفراء الاجانب إلى الجلسة "وستكون مثمرة ان شاء الله".
وكانت ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون قد انتهت في 31 أكتوبر عام 2022. ودخل لبنان في مرحلة الشغور الرئاسي. ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد.
واشنطن وتنظيم تحرير الشام
بعد أن أعلنتها قبل سنوات منظمة إرهابية متفرعة من تنظيم القاعدة وخصصت 10 ملايين دولار للقبض على قائدها، صرح مسؤول رفيع في البيت الأبيض، يوم الأحد 8 ديسمبر 2024، إن الولايات المتحدة تعتزم "الانخراط" مع هيئة "تحرير الشام" كمظلة لمجموعات معارضة متنوعة، بما يخدم مصلحة الأمن القومي الأمريكي.
وأكد في تصريحات نقلها مراسل "الحرة" أن "الشعب السوري لديه فرصة لبناء بلاده، بعيدا عن فساد نظام الأسد، وأن الولايات المتحدة مستعدة لدعمه خلال العملية الانتقالية".
وقال المسؤول الأمريكي، إن "بلاده سوف تنخرط مع جميع ممثلي المعارضة والمجتمع المدني في سوريا".
وأشار إلى أن "السلطات الأمريكية، عملت خلف الكواليس خلال الأسبوع الماضي على تسهيل خروج آلاف المدنيين السوريين من شرق سوريا".
وتحدث المسؤول عن تركيز واشنطن على مخازن الأسلحة الكيميائية، وقال: "لا نتوقع دورا للقوات الأمريكية لهذه المهمة".
وبين المسؤول الأمريكي، أن سقوط نظام الأسد، لم يكن ليحدث لولا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ضد إيران، ولأوكرانيا ضد روسيا، وفقا لقوله.
وتحدث عن ما أسماه "هشاشة" الدعم الروسي والإيراني لنظام الأسد، وقال "كان مثيرا للدهشة".
ووفقا للمسؤول الأمريكي، فإن الولايات المتحدة، ستستمر في الدفع لمحاسبة الأسد على "جرائمه" ضد شعبه رغم حصوله على اللجوء في روسيا.
مسؤول أمريكي آخر توقع أن تشن إسرائيل هجوما واسعا على لبنان بعد انتهاء مهلة وقف اطلاق النار المحددة في مدة 60 يوماوذلك لتصفية حزب الله بشكل كامل.
عمر نجيب