كيف يترك الشعب محمد ولد غده في الميدان يعرض نفسه للسجن من اجلكم ولا تحركون ساكنا لنصرته ؟!

اثنين, 2024-07-22 02:32
ذ/ إسلمو ولد مانا

 أيها المواطنون تتظاهرون لأتف الأسباب مثل اعتقال أي متهم سرق مؤسسات بكا ملها ، وتحويل تلك الأموال إلى قصور وفنادق في داخل البلاد وحتى خارجها وأيبال وأبقار  وذلك أمام أعين الجميع !
أما فلما قام ذلك المناضل الشهم وضحى بنفسه وماله من اجلكم وقدم كل الأدلة المادية وكذا القرائن القانونية والقضائية على نهب أموالكم ويسجن بسبب ذلك فلا نرى أي حراك يذكر يؤازر ذلك الرجل في محنته تلك !! وذلك  لربما خوفا من كشف الفساد والمفسدين لكون بعضهم  اصبحوا  لا يريدون مكافحة الفساد وذلك لسببين اثنين فهما : كون أولئك الذين بإمكانهم تحريك الجماهير نحو الشارع صاروا من المفسدين الذين خربوا البلاد والعابد ولا يرغبون كشف حساباتهم علنا أمام الرأي العام الوطني و الدولي وحتى عائلاتهم وأقاربهم  !
وأما آخرون مازالوا يخططون لذلك النهب و الفساد حين
تأتي الفرصة المناسبة للانقضاض على ما قد يسند إليهم تسييره لاحقا من أموال المواطنين حاضرا ومستقبلا !
وأخيرًا أطلب من الشعب الموريتاني الذي سبق و انجب أبطالا عظماء ، أمثال : بكار ولد اسويد احمد وولد الديد والشيخ ماء العنين ووجاه وسيدي ولد ملاي الزين وولد الصفرة وولد عبدوكه وولد أمسيكه ! وغيرهم من الذين ضحوا من أجل هذا الدين والمجتمع فعليهم رحمة الله  أجمعين ! 
فهل من منكم من هو مسعد لحمل مشعل ذلك النضال الذي قد رفعوه هم يوما ما وقيادة هذا النضال ضد نظام ضعيف قد ترتعد فرائصه من مجرد أبسط تهديد أو وعيد كاذبين يصدران  من طرف ذلك البرام الداه أعبيد الجبان الرعديد ، والمستقوي بالصهاينة على وطنه وغيرهم من أولئك الذين يتربصون الدوائر بالعرب والمسلمين نتيجة  دوافع ثأرية صليبية تاريخية !!
وأختم هذه المؤازرة البسيطة ، بيت من الشعر النضالي للشاعر الكبير أمير الشعراء المرحوم احمد شوقي بحيث قال أبا الهول تحرك هذ الزمان :تحرك ما فيه حتى الحجر! 
والذي قد سجن ونفي بسببه إلى المملكة الأسبانية وذلك
ردحا من الزمن ! بحيث قد عبر عن محنته تلك بقصيدته المشهورة والتي من ضمنها بيت القصيد كما يقال وهو :
 يا نائح الطلح ، أشباه عوادينا : تشجى لواديك أم تأسى لوادينا ؟! وهي تحاكي قصيدة الشاعر العظيم ابن زيدون التي مطلعها : بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا : شوقا إليكم ولا جفت مآقينا ! وإن كانتا القصيدتان تختلفان من حيث موضوعيهما ، فالأولى نضالية ثورية ،والأخيرة مناجاة غرام غزل وحب قد باح بهما ذلك الشاعر الأندلسي لربما قالها في حالة ضعف بشري قد أنتابه أمام تلك الفتاة الجميلة ولادة إبنة المستكفي ، والشاعرة هي الأخرى والأديبة !

ذ / إسلمو محمد المختار ولد مانا