إلى أين يذهب الصهاينة واليهود من فلسطين؟ إلى الجحيم فقط!

خميس, 2023-10-19 09:36

إلى الجحيم، وهذا الجواب الأخلاقي  الإنساني  المستحق الذي أقدمه لقراء “رأي اليوم” من” يهود” العرب الذين  يطلعون على آراء  الوطنيين  والقوميين ،  وقد تجرأ ” السفرديم”   فطرح  رؤيته ترويجا للدعاية  الزائفة   تحت مقال عن “ابن جلون” المستلب  فكريا، غير أن “السفرديم”، تجاهل زمن الانتصارات  الذي  دقت اجراسه  مناديا  بأن هبوا يا أمة  العرب للمعارك  واحدة بعد الأخرى،  وتعد  ” طوفان الأقصى” أولاها ،  وهي رد  عملي  على معطيات  زمن الهزائم، وما حصل فيه من مهازل  محكوم عليها، ومن قام  بها  بحكم التاريخ الذي لا يرحم ..

ومن لم يقتنع من يهود العرب من النصر المؤزر، فمثل “السفرديم”  الذي يطرح  إقامة دولة  للصهاينة إلى جانب الدولة الفلسطينية، بناء على مواقف الانهزاميين، الاستسلاميين، المطبعين من” وكلاء” امريكا ..!

بينما الذين  يخاطبهم ” السفرديم ”  في هذا الموقع، فهم حملة الفكر المطالب بتحرير فلسطين كل فلسطين، لأن عدم تحريرها، يمهد إلى دولة الصهاينة من ” النيل ” إلى ” الفرات”، وهذه تمهد لدولة الصهاينة من  المحيط الى الخليج ، على رأي ” مناحيم بيجن”  بعد اتفاقية الخيانة العظمى ” كامب ديفيد ” .

 أما الإجابة الثانية على السؤال في العنوان  اعلاه، فهي أن القوميين أجابوا على السؤال من منطلق الثقة، في المستقبل العربي ما بعد تحرير فلسطين، و أن الصهاينة، سيأتي قريبا اليوم الذي يبحثون فيه عن وطن  لهم ،، لأن هذا الاحتلال  لقلب الوطن العربي، وإعطائه كيانا  للصهاينة،  ليكون القاعدة الأمامية للاحتلال الأمبريالي  من أجل إخضاع  مجتمعاتنا ، والتحكم في مصائرها، ومهما حصلت الهزائم العسكرية، فإرادة التحرر العربي لن تهزم، وسيصحح الثوريون  مسار التاريخ الحديث…

وها نحن نشاهد بأم العين مدى التحكم في مصير كل مجتمع عربي، وهذه الحقائق التي أصبح المواطن  العادي، يعاني في حياته اليومية، وعلاقة الارتباط   واضحة له  بين  معاناته، وبين  التحكم  الامبريالي  الأمريكي- الصهيوني في مصيره ! وهي واضحة  للجميع ، وأصبحت بمثابة  ” قانون”،  لا يختلف عن القوانين الفيزيائية من جهة تجاوزها  للفروض النظرية السياسية،  لأنها خرجت من مجال التجارب إلى  المؤكد  منها ، الأمر الذي يعكس ليس الصراع الاجتماعي الذي عده  البعض  أداة لحركة التاريخ،  بينما هذا الصراع  الوجودي المصيري بين مجتمعات الأمة العربية، وبين الكيان الصهيوني- الأمريكي،  هو صراع، آخر، إذ  أوقف حركة  تاريخ  العرب الحديث، نظرا للتحكم فيه وتوجيهه  ارتدادية  بالهزاىم العسكرية، والاتفاقات الخيانية، والانتفاضات العربية التي وظفت لإسقاط أنظمة التحديث والاستقلال الوطني، كما حصل في الصومال، ثم في العراق، وليبيا…

ولهذا كان لابد لهذا الصراع الوجودي من  الانتصار فيه، لأن  العوامل المادية، والبشرية، والفكرية للأمة ، تحتم إيجاد  القوى الحية في الأمة العربية التي، هي بوحدها يمكنها، توظيف مختلف العوامل  الفعالة لاستئناف  الصراع، وقيادته  ضد الكيان الصهيوني، وتحقيق النصر عليه في متوالية، بدأت منذ حرب ٧٣، ولبنان  سنة ٢٠٠٠، و٢٠٠٦، والعراق ٢٠٠٩م ، ونحن القوميون لا نرتاب في مقدرة قوى المقاومة العربية  من تحقيق النصر المستحق .

ثانيا: وكان لابد من الإجابة  الثانية على الساؤل  المطروح  في عنوان للمقال،،

وذلك لتوضيح الرؤية القومية  تجاه ” يهود ” العرب، وصهانية الأمم الأخرى الذين غرر بهم الألمان النازيون، ثم الانجليز المحتلون لفلسطين،  لذلك  أخرجتهم  كل  الانظمة الاستعمارية في أوروبا،  بعد أن واجهتهم مجتمعاتها  خلال ثلاثة قرون من الصراع مع الجماعات اليهودية “الغيتية” التي كانت  منعزلة، ومعزولة،  ولم تستطع “التكيف”، والتفاعل  مع مجتمعاتها، وكانت ضحية   الصراع غير المتكافئ .

ومنذ مؤتمر” هيتزل ” المجرم  ١٨٩٧م،  تمكن الغرب من  التخلص  من اليهود، كما جعلهم أداة لاحتلال  فلسطين، واستعمار الوطن العربي، ثم إعادة استعماره  من جديد بعد الاستقلالات التي حصلت منذ منتصف القرن الماضي ، ومن لا يعرف  من القوى الوطنية  العربية، موقف القوميين  بعد تحرير فلسطين، فليعرف  الموقف الأخلاقي، والإنساني، والقانوني، وبذلك فليعرف  يهود العرب في  أن  حقوقهم مكفولة على  أن يعيشوا في أقطار الوطن العربي الأخرى غير فلسطين ، أينما ولدوا سيحصلون على حقوقهم الوطنية والقومية، على الرغم من غسل ادمغتهم، للتغرير بهم، وتهجيرهم تحت الرغبة، والإرهاب الذي مارسته خلايا  ” الموساد ” ، كما تآمر عليهم   بعض الانظمة العربية  العميلة التي تحالفت –  مع الصهاينة  –  للهجرة اليهود  إلى فلسطين…

وعلى يهود العرب ، أن يخرجوا من  فلسطين قبل  الحروب المطهرة من كل مستوطن، سواء ب”طوفان الأقصى”  الحالية، أو غيرها من المعارك  اللاحقة التي ستقضي على  كل الصهاينة،  إذا بقوا تحت الدعاية الكاذبة، وتفيد المعلومات ا الاخبارية لأولية  أن كثيرا من المستوطنين الغزاة، بدأوا يطالبون  السفارات الأمريكية، والغربية، والاسترالية، والكندية ، والاسترالية،  والروسية، والفنزويلية، وذلك  من أجل توفير لهم مراكب بحرية لاتنقل   قبل الحروب القادمة، وما هذه المعركة، إلا جرس إنذار لما سيأتي بعدها من معارك..

ومن المهم تنبيه اليهود العرب الذين تصهينوا بذهابهم إلى فلسطين المحتلة، أن يرحلوا فورا إلى الأقطار العربية ،  وهذه من حقوقهم الوطنية المكفولة لهم قانونيا، وهم يعلمون أن المجتمعات العربية ذات الدين، والأخلاق، والثقافة الإنسانية التي تحترم حقوق الأقليات  عبر التاريخ، ولكن شتان بين الأقليات ، والمحتلين، فلينظر الصهاينة إلى مصيرهم في فلسطين على ضوء مصير المغوليين، والصليبيين، والاستعمار الفرنسي  المباشر في الجزائر، وفي الاقطار الافريقية، ولا يفكروا في الاستعمار في القرنين السادس  والسابع عشر في  أمريكا الشمالية،  واستراليا، حيث واجهوا مجتمعات منعزلة على أطراف القارات ، واحتلوها باحتكار السلاح الناري،،

بينما رأيتهم  في “طوفان الأقصى” قدرة الغزاويين على التقدم  التكنولوجي…

أما أن يحكم  يهود العرب على مصيرهم  بالجهل بالتاريخ العربي، وتحولاته، ومقدرة مجتمعات الأمة العربية  – على تجاوز التحديات  – وهي ذات العمق الحضاري الذي  شكل رافعة للخروج من  مآزق التاريخ…فتلك قضيتهم.

أما الصهاينة  شذاذ الآفاق، فلقد  اظهر لهم هذا الترحيل الأولى من المستوطنات، أن وجودهم في فلسطين، مثل  كل  مستوطن غازي،  مصيره  مؤقت مهما طال الزمن،   ومن لم يخرج من يهود العرب والصهاينة،  فلن  تتكرر فرصة  الخروج له  من المستوطنات سالما، ولا يغرنهم  اخلاقية  ثوار غزة  حين  تعاملوا بما لا يستحق المستوطنون  في غلاف ” غزة” من سلامة..

فمعركة ” طوفان الأقصى”، تعتبر  جرس إنذار، يحفز يهود العرب والصهاينة معا على  الرحيل إلى أوطانهم التي جاء باؤهم منها، وعند  جميع ابنائهم جوازات سفر ، تمكنهم من العودة  سالمين  إلى أوطان  آبائهم،  واجدادهم .

وافتراضا أن الصهاينة،  لم يأخذوا درسا من هذا الترحيل الحالي مهما كانت نتائج المعارك البرية،، فالمعارك القادمة بعد سنوات معدودة،  سوف  تكون  نهايتهم  فيها بكل  يقين وسيكون الجحيم موعدهم الحتمي ..الاخوة الأعزاء  الاستاذ  إسلمو . والاخ يحيى

عساكم بخير؟

الدكتور إشيب ولد أباتي