إن مصراع هذا البيت يعود إلى قصيدة رائعة عاتب بها الشاعر الكبير المتنبئ أمير حلب سيف الدولة الحمداني الذي قد كانت تربطه به صداقة حميمة وذلك لكونه شاعره المفضل !
السيد الرئيس بصفتي أحد سكان مقاطعة باركيول /بلدية گلير ، وصاحب موقع موريتانيا 13 ، وقد كنت أول رئيس للجالية الموريتانية في كنتاكي بالولايات المتحدة الأمركية .
وبهذه الصفات أخاطبكم يا سيادة الرئيس ناقلا لكم بعض مايحز في نفوس ساكنة مقاطعة باركيول وذلك بسبب سنوات ، بل عقودا من التهميش والغبن المرين !
ولكن للأسف كان يحدث ذلك أو يحصل في شكل إهمال أَوْ تجاهل ، ولكنه على العموم لم يكن كماهو الحال الآن فالذي يحدث أكثر وعلى شكل تحدٍ أَوْ أنتقام ، وذلك من طرف من قد منحتم ثقتكم له لليتولى نيابة عنكم وكذا عن الحزب التشاور المتعلق بتزكية قواعد الحزب في كل نواحي المنطقة وذلك لمن سيمثلونهم في الاستحقاقات النيابية والبلدية والجهوية الفارطة .
السيد الرئيس نحن في مقاطعة باركيول وكذا في مركز لعويسي الإداري وبلدية گلير وأكثرية بلديات المقاطعة ، قد عملنا كمنتخبينَ ورجال أعمال وكذا أشخاص عاديين حيث خدمنا المنطقة بإخلاص وتفان حتى حصلنا على ثقة قاعدة جماهرية عريضة قد مكنتنا سابقاً من النجاح في النواب والبلديات ، وقد كان بإمكاننا تكرار ذلك مرة أخرى في الأستحقاقات الأخيرة لو أردنا كل ذلك ولو بالأنشقاق عن حزب الإنصاف وعملنا مثل ما عمل أشقاؤنا في مقاطعة گرو حيث كان بإمكاننا الفوز وبسهولة حسب استطلاع للرئ المحلي وحتى الوطني على من اختارهم الحزب أو الجماعة المنتدبة لاتخاذ اختيار المرشحين !
ولكن فضلنا على ذلك الأستماع إلى دعوتكم لقبول الغبن والرضاء به هذه المرة لليتم إصلاح مافسد وإعادة ما قد فقد من أمل كنا ننتظر تحقيقه !
سيدي الرئيس في الأستحقاق السابق 2018 قد كانت لدينا تزكية من مجمل تلك البلديات الثمانية وقد حاول البعض بواسطة الطرق الملتوية تجاوزنا وترشيح غيرنا ولكن حال دون تحقيق ذلك تدخل من رئيس الحزب يومئذ السيد الأستاذ سيدي محمد ولد محم والذي كان يتابع الأمور بجدية ونزاهة وصدق فجزاه الله خيراً حيث أخبر الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و قد أعطاه كامل الحقيقة مما جعله يأمر بإنصافنا ولم نخيب آماله بحيث قد هزمنا حينها من قد أبدلتمونا بهم اليوم في غيبة تامة من مخابراتكم التي كان عليها تزويدكم بكل الحقيقة كاملة !
سيدي الرئيس فهذا مجرد غيض من فيض مما قد حصل لنا ولنكتف به بسبب ضيق مساحة المقال والباقي من الوقائع والحيثيات وما يوجد بين السطور سنتركه إلى أن تتكرموا بلقائنا لنبث أمامكم وبصدق كلما تحتوي عليه كنانتنا وذلك في كُلِماَ يتعلق بلاستحقاقين المذكورين أعلاه .
سيدي الرئيس لاشك أنكم بعد هذه التوطئة الطويلة قد صار لديكم بعض الشوق لمعرفة أسباب هذا العتب أَوْ التظلم ، وإليكم بعض المعلومات قد تسلط لكم الضوء من آخر النفق ولو عن بعد ، وذلك للوقوف على ما قد حدث وأسباب حدوثه !
سيدي الرئيس نحن أبناء تلك المنطقة وقد خدمناهاَ بكل غال ونفيس وما قد حصلنا عليه من تدخلات من طرف السلطات لصالح المنطقة وذلك بالجاه وغيره مما تميل إليه النفوس .
إلا أن كل ذلك لم يفدنا شيئا يُذْكَر في هذه الأستحقاقات وذلك ربما لعاملين اثنين كانا سببا للانتقام منا من طرف من قد كلفتموه بمتابعة أمور المنطقة، وكذا تزكية مرشحيها حسب ما أوصت به تلك القواعد في تلك المقاطعة !
سيدي الرئيس لكن الرياح قد جرت بمالا تشتهي سفينة الأنتخابات حيث قد حالت تلك الأنتقامات بينها ومرساها كتصفيةٍ لحسابات قديمة قد كان طرفاها وزيرا أولا مقالا وآخر حل محله وهما من جهة واحدة وإن كانا من قبيلتين مختلفتين ، فالأول كانت تربطنا به رابطة القبيلة ، والثاني علاقتنا به كونه ضيفاً من جهة ، ومن جهة ثانية حيث كان مبعوثا من طرف الحكومة لليقدم تقريراً عن المنطقة ولكوننا ربما قد تجاوزنا الحدود في إكرامه فقد ظن الوزير الأول الأول بأن ما قد قمنا به مجرد إهانة له !
والسبب الثاني فهو أنه لما قد بدأ الإعداد للأنتخابات الريآسية الأخيرة فظن ذلك الوزير أننا ربما قد تعجلنا في اتخاذ قرار مساندتكم على أساس برنامجكم ، وربما كان أيضا يعتقد أننا سنبقى نراوح مكاننا حتى يدلي هو برأيه في شأن الانتخابات ، ولربما قد كان ناسيا أَوْ متناسيا ما مدى استقلالية قرارنا !
وقبل الختام فإني أقول لسيادتكم بأ ننا مازلنا متشبثين بالحزب رغم ماعمل البعض من اجل إقصائنا منه ورغم تزكيتنا من معظم سكان المنطقة !
وقد قبلنا الأمر على مضض وذلك إلى حين تنجلي تلك الأمور أمامكم ولليتم إنصافنا من طرفكم وليس من طرف خزب ( الإنصاف) !
وإذا لم يحصل أي شئ من ذلك الذي كنا ربما نأمله من سيادتكم فإن طريق خروجنا وقواعدنا من حزب الإنصاف معالمها سالكة ورؤاها واضحة والبدائل موجودة ، ونحن إن سألتم عناّ فلسنا من الذين يلقون الكلام على عواهنه. ولا من أولئك الذين يقدمون رجلاً ويؤخرون أخرى !
بل نحن من أولائك الذين يدرسون أمورهم بأناة وصبر ثم يطبخون حصيلتها على نار هادئة ، وفي الأخير يتخذالقرار والذي لا رجعة فيه ، فسواءً قد كان مع أَوْ ضد أي كان !!
المدير الناشر لموقع موريتانيا 13
يحي ولد مقامه