أخي وزميلي لقد داعب مسامعي اليوم نبأ تعيينكم كأمين عام للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ، وذلك بالنسبة لي منعرجا للاصلاح قد بدأ السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سلوك سبيله الوعر ! وذلك بعد الحاح المواطنين وكذا دعواتهم المتكررة له من أجل الإ ستعانة بالكفاءات الوطنية . وهاهو يلبي تلك الطلبات مشكورا وذلك بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ! ألا وهو تعيين الأستاذ إسلمو على أمانة تلك اللجنة كأمين عام لها وبذلك فهو مؤ تمن على سيرها وكذا مرشدا لها .
ولكن في الوقت الذي أهنئكم فيه بالمنصب الجديد يازميلي العزيز فإني أشفق عليك كذلك من أمور كثيرة من أهمها أولا :
كثرة العمل وتشعباته وتعقيدات النصوص المسيرة له .
ثانيا فمهما بذلتم من حيادية وشفافية تجاه العملية لانتخابية فلن تكونوا في منأى عن السنة الخاسرين في تلك العملية لانتخابية ،وذلك لتعود الناس على الحيف والظلم في معظم الاستحقاقات الانتخابية الماضية للأسف الشديد .
وعزائي الوحيد لك فهو تاريخك الإداري الجيد وما قد تراكم لديك جراءه من خبرات ، الشيئ الذي يجعلك تتغلب على تلك الصعبات المحتملة بتصورك لحلولها قبل أن تقع فعليا . وكذا بالصبر والحنكة الموروثين .
كماأشفق عليك أخيرا من هجمة الكسلاء الانتفاعيين الذين سوف يتصورون لكون ديونهم قد حلت عليكم ضمن " وقوف بريگة الانتخابات " وذلك بمجرد تعيينكم ولو في وظيفة أقل عائدا من راتب وزير مثلا !
وفي الختام فإني أهنك ثانية وأتمنى لك أن تنجح في مهمتك الجديدة ، وأن تكون عند حسن ظن مواطنيك وأن يكون ذلك بداية قطار من النجاحات تتتابع عرباته على قضبان سكة السعادة وطول العمر . وفي نهاية المطاف الخلود في جنة الرضوان !
ذ/ إسلمو ولد محمد المختار
