مدينتنا، كأي مدينة من وطننا العزيز،، إلا أنها تفرخ " التفرعن"، كما تفرخ الدجاجة "الكتاكيت" بفقس بيضها، والقيام باحتضانها إياهم بين قوائمها، وتحت اجنحتها، وذلك جانب من الرعاية الغريزية التي تعبر عن قمة التضحية، والغيرية، حين كانت تتقيأ من معدتها ليأكل صغارها،، والغريب في الأمر، أن" الكتاكيت" مهما كبرت، وتقادم بها العمر، فلم تفقد الذاكرة العرفانية لحقوق الأمومة خلافا للمتفرعنين في مدينة كرو من المسؤولين الحكوميين...
لقد قرأت اخيرا عن اللامسؤولية الإدارية - في مدينتي كرو - مقالا للاستاذ إسلمو ولد محمد المختار( إسلمو ولد مانا )، وهو الأخ العزيز، والصديق المبدئي، والمهاجر - مثلي - في بلاد العم سام.
وقد أعطى لمقاله العنوان التالي: " لحظة سوء حظ، قادتني إلى مكتب' سونلك' بمدينة كرو"..
وكان العنوان طافحا بدلالاته اللغوية التي، استنطق بها المسكوت عنه من ألم داخلي ارهف الحواس بآهات المتحسر على مجتمعه الخاضع، و المخضوع باقتدار، كما تشير الى ذلك هذه السردية التي نبهت على ممارسات الظلم الاجتماعي العام من خلال هذا التظلم في العينة النموذجية - استبداد مسؤول الإدارة في شركة الكهرباء - وفيها من الإشارة ما يكفي لمن عنده ضمير وطني في دوائر دولة الحكم الرشيد..
ولعل من مقاصد الاحتجاج، التنبيه، التعريض، تقديمه بالنيابة عن مواطني مدينتنا، ولو أن الاستاذ إسلمو، توخى توظيف لغة احتجاجية صامتة، وإذا انضاف اليها مقالي الذي لن يكون، إلا صائتا، وذلك من أجل تفعيل هذا الثنائي لعل خطابيه، يكونا بمثابة الدورة المغلقة لإضاءة هذا النفق المظلم الذي تسير فيه عجلة الإدارة الذاتية المفتوحة على نافذة، تستمد لا شرعية الاستبداد في العلاقات بين المواطن، والادارة الاقليمية،، من تأثير تلك العلاقات السابقة عليها بالأمس القريب بين المحتل الفرنسي، و بين المواطنين الموريتانيين.
وكان التعريض، الاحتجاج الصامت، على اللاسوية في تركيب هيكل الثالوث التالي:
١- اللحظة التي تشير الى" رمادية" المكان في اقتطاع أوصال هذا الزمن الاستثنائي بالتمني غير المصرح به للحد من الحيف، واستمراء، استدرار، وحلب هذه اللحظة العمرية في تاريخ المدينة...
٢- وسوء الحظ الذي يشير الى الدوافع، واستحالة الاستجابة لها، والثمن المقتطع من كرامة المواطن في مجتمعنا الموريتاني، والتضحية بما دونها، وهو غاية الغايات، وفي سبيل قمع الاستنفاع المادي، وتعديل النوازع... لكن يتناسى المسؤول الحكومي "المسؤولية" التي ضحي بها، حين وظفها للتنفذ، والتهديد باستخدام القوة، وطرد المواطنين، وابتزازهم الفاضح، بصفته الاعتبارية، التي تتناسل في سلم انحداري، لتغييي الأعتبارية للدولة ومؤسساتها، مما نتج عنه اتساع الهوة بين المواطن، ونظام الحكم الذي شوهه، هذا الرهط من الولاة الإداريين في مواجهة غير متكافئة مع مجتمع مدني، فكان من اكراهاتها ما فرض من تنامي تيار الهجرة،، واقصاء عناصرها العائدين لمدينتهم في العطل الصيفية.. !
وكم من كاتب، فجرت مثل هذه الكوابح جام غضبه بثورة وجدانية في قصيدته، او في منشوره الثوري، او في روايته التراجيدية، او في مقالته النارية، وقد استدفأ بوهجها الوعي الاجتماعي الملتاع في شكل احتجاجات عمالية، أو اعتصامات مدنية، قادها فريق من حراك اجتماعي، او سياسي، لا يلبث ان قاد، - و يقود - جموع المجتمع الى ثورة الجياع الاجتماعية، والسياسية... ولم لا؟!
لكن هل قرأ أحد من ابناء المدينة، او الوطن المقال الاحتجاجي للاستاذ إسلمو ؟، ولماذا نجيب بالنفي؟
لأن الاستاذ، عرض لواجهة من اعراض الظاهرة، الإعاقات المرضية التي " تكيف" جسم المجتمع معها في هذه المدينة ذات الخصوصيات التي وظف كل واحد منها، لسلب الآخر وظيفته، وفاعليته التأثيرية في اشعال فتيل الغضب الجمعي..
وبينما كان تنامي الوعي في مجتمع المدينة منذ السبعينات في القرن الماضي، عاملا للدفاع عن الحقوق، وفرض الواجبات على المسؤولين، فاضحى الآن بتوليفة، كحلقات القطار، بلا قيادة سياسية، وكأطراف زائدة لتركيب اصطناعي في الجسم، وذلك لبث الوعي الإطفائي في مواجهة الوعي المتقد ،، ليخرج المسؤول من دائرة الجريمة، كأي لص، يخبئ ما أخذه متسللا في جنح الليل، وفي الصباح، يناط به البحث عن المختلس الصوري.. !
وكانت مدينة كرو غنية بمواردها الداخلية، وإراداتها من الخارج عن طريق ابنائها في المهاجر،، فسارع المسؤولون الوافدون بتشكيل الصراع عن طريق أرباب التجارة التقسيطية، فوجهوا الصراع السياسي الراقي بين تيارات الوعي، ليتسنى للمسؤول الحكومي مختلف مظاهر الابتزاز المادي بما فيها تعديل كفة الصراع بالرشى المقدمة من طرف هذا الفريق ، او ذاك..
ومن ثم يتوجد المسؤول لنفسه، اكثر من مبرر لإصدار الاحكام المسبقة على مجتمع المدينة في التقارير الإدارية عن ثورة محتملة تقودها قوى خارجية، ويتفاعل معها الوعي السياسي الوطني ، وكانت النتيجة شيطنة اهل المدينة، ومعاقبتهم خلال أنظمة الحكم، بارسال اليهم حكاما، كأنهم الحجاج في العراق..!
لذلك ظهرت اسماء عديدة حكمت مقاطعة كرو، و عاصمة الولاية..
وكان تاريخ الإدارة الإقليمية قاتما، بسيرة " الحاكم " احميديت" في كرو ، والوالي" الطالب اخيار في كيفه،،والأمثلة اكثر من الاحصاء..
ولا غرو ان كانت ردة الفعل من ابناء مدينة كرو، متناسبة، مساوية لتلك الافعال في القوة، وردات الفعل المعاكس، إذ تمت مواجهة الخارجين على القانون من الحكام ، وهم المؤتمنون من طرف أنظمة الحكم الدائرة في أفق الحاضر، والمستقبل المظلم، حتى اليوم،،
وهذا الرهط من الحكام المستبدين، تلاه فريق آخر من المرتشين، ممن يؤثر عن واحد منهم مقولته الشهيرة " لا يرد الهدية الا الردية" لتبرير سوء افعاله بمنطق الأرتشاء.
وكل هذه الخطوب، النكبات زادت من وتيرة معدلات هجرة " الطيور من اوكارها" - على رأي الشاعر - ، كما ضاعف من غضب الطبيعة، وارتفاع درجات الحرارة التي كانت من عوامل الهجرة الدائمة، لا الموسمية من مدينة جميلة، " خلت من اهلها الدار" واستطابوا التحضر في العاصمة " انواكشوط " المهددة ببراكين، تحت المحيط الاطلسي، لن تهدأ الامواج العاتية دون، أن تسحب المدينة بساكنتها، لإطفاء بهم، أقرب فوهات البراكين التحية..
وبينما الاوضاع الاجتماعية، تزداد ترديا، كما الوضع العام من حال الى حال ، ك"حباب الماء " .. فقد تسلل الأقوام - عاما بعد عام - إلى مدينتنا الجميلة كرو، قادمين من جمهورية مالي الشقيقة، وهم من أقلية " الطوارق" الملثمين، مظهرا يعبر عن لسوء تكيفهم مع العصر، والمدنية، والحضارة، وحملوا معهم قيم المجتمعات التي مزقتها الحروب الاهلية التي ذبحث السلم الأهلي من الوريد الى الوريد..!
وفي مجال الوصف الخارجي للظواهر التي تناقلتها الألسن، وتداولها الناس عن مسرات المدينة، واتراحها، كان الحديث على لسان السارد، والتعبير عن اوطار المسؤول الإداري في كرو، كقوله: " رب ضارة عامة، وهي نافعة لشخصي"، كفرصة سانحة للمسؤول الإداري لينعم بالاستكانة، والاخضاع القسري، والابتزاز ليشبع رغباته الجامحة بالتمول، وخلع اسمال فقره، ووأدها، وفي سبيل ذلك، يراوح بين التهديد، والوعيد النافذ لرافضيه، وذلك من أجل حرق مراحل الاستغناء من الكفاف، الى الثراء المادي،، واكتساب الابقار، وارسالها الى حدود الوطن في الجنوب الشرقي، واكتساب الإبل، وارسال إرسالها الى "تكانت"..
ولسان حال رؤسائه في المراكز العليا ، يحسبون له مكانا عليا، بتموله في وقت قياسي، وهم يعللون النفس بالصاحب الذي لا تفريط فيه ، وترديد : " لا ضير من تلك الأضرار" ما دام قد نفذ واجب الثأر الرجعي من اهل مدينة كرو خلال ازمنة المواجهة مع المسؤولين المرتشين، والمستبدين السابقين..!
واضحى من الثوابت في مدينة كرو، هذا الجموح المتواضع عليه في سلوك المسؤول الإداري الذي يبحث عن ردم فقره في بطحاء كرو..
وإذا ما رجع مواطن من ابناء المدينة، فأول ما يواجهه، تحالف الثالوث: الزمن الرديء، الحظ العاثر الذي، دفع بالمواطن إلى زيارة مدينته في عطلة صيفية، وكان يتمنى ان يلتقي بالأهل، والاحبة..
بينما كان المسؤول، قد اعتاد على ترويض النفوس الخانعة، على أن يشترك مع ذوي المهاجر القادم بعد ربع قرن بما في" الكنانة "، وذلك بأسلوبه الإداري، كمضاعفة حقوقه في فاتورة الماء، والكهرباء التي لا يرحم فيها المسؤول الإداري، وقد يتعمد التذكير بايام" النزال" في العهود الغابرة، ورموز أنظمة الاستبداد التي لا تموت، باستنساخ سلوك اللامسؤولين الوطنيين، والتوكؤ على مستند الاختلافات، والابتزاز المالي، وهو الأمر الذي اضطر "الاستاذ اسلمو " لعرض القضية التي حصلت معه، بالاسلوب الذي تواضع المحامي عليه بحكم المهنة، لكن هل ستبقى " اللحظة" عابرة بالمؤشر الزمني القصير ؟
لا، طبعا، بل ستمتد مساحة تلك اللحظة لتغطي الزمنين: الوجودي، والمعرفي - حسب اختلاف المدارس الفكرية في تصنيفها للزمن في تشكيل الوعي ، وفي صيرورة الذات - في الذاكرة، كلما اعترضت المحامي، اسلمو - وكذلك قراء مقاله في الموقع موريتانيا ١٣ - ظروفا مشابهة، تكون بمثابة "منبه"، مثير، لتلك الواقعة بعنصرها الزمني المزعج، ومحمولها " سوء الحظ" ، وهما يشكلان لازمة " الصدمة" الحاضرة في اللاوعي المسترجع، الذي يستولد كآبة نفسية، وضجرا ذهنيا، يصرع ، إن لم يقتل الطموح لمشاهدة الأهل في عطلة تالية،،، ويحد من مساحة الافراح، والمسرات في ذهن الذاكرة الفردية، لابناء مدينتنا،، وقراء هذا التظلم جراء النهم، الجشع، والتوغل في الاستبداد، والابتزاز اللا مسؤول في شركة الكهرباء...
وعزاؤنا ان استعادة هذه الحادثة الأليمة، لن تحمل أثر الغضب، كسابقة بما هو أخس منها من السوابق، وهذا يدفع كاتب السردية، وناقلوها إن كتابيا، او حكائيا، دون احداث توتر عصبي، وفيما تركته من آلام، ستظهر حتما في تجميع "مركب" الأحداث الماساوية التي، تأخذ شكل "كوابيس" في النوم ، إن ليلا ، أو نهارا..لأنها مزعجة في أو قات الاسترخاء، الصرع العصبي..
ولا غرو أن تدخل في مفكرة المجتمع بغرائبيتها، جنبا إلى جنب مع السرديات التي استجدت من حين لآخر بالمماحكاة، المناكفة، والشجار بين المسؤولين الإداريين، وبين أفراد من المجتمع المدني في مدينة كرو، وهي امتداد لتأريخنا للصراع بين السلطات التي فتحت حسابا مع المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث نما تراث من الترجمات، و السير الخاصة بسلوك (مسؤولين) سابقين، يمكن أن يفسر على أساس:
١- اختيارهم، كاشخاص لترويض ساكنة المدينة، وأخذ المبادأة للقيام بالدور الصدامي لصالح جهات عليا في أنظمة الحكم الموسمية، لعلها كانت تريده للمناكفة، وتصفية الحسابات مع مجتمع المدينة، وقواه الحية من مطلقات عديدة، لن نجترها مع المجترين للحوادث الميتة، إلا في اذهانهم المجوفة، كالانابيب اللدائنية .. !
٢- احتكاك صدامي، راجع للسلوك الناتج من الجهل، والعقد النفسية، والجشع، كنظرة الولاة لولايتنا، باعتبارها نائية عن دوائر الحكم، والمراقبة، لذلك قام، وما فتئ، السؤولون، يمتحنونها، باصناف من " كي الوعي"، يفرض على افراد المجتمع التصدي لها دفاعا عن مالهم، او اعراضهم، لأن التراكم في الإذلال، أفاض من جنسه نفيه، النقيض، فتوالت المواجهات..
وهذا خلافا لما كان يدور في خلد هؤلاء اللامسؤولين الحكوميين الذين تصرفوا طوال عمر الدولة الوطنية، وما قبلها خلال الاستلاب، " العشر" الذي قام على تسلط كل من الإدارة العسكرية، وشيخ القبيلة، و افراد من الحالية العسكرية، وذلك للإسهام القسري لبناء فرنسا المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية، وبذات الوحشية الفرنسية قبل استقلال بلادنا، وما استوحاه المسؤول الإداري الى اليوم من عنجيته، وتنفذه، واسترقاق مواطنيه، الأمر الذي يؤكد ما توصل اليه اصحاب" النظريات " عن ثوابت التخلف الاجتماعي، وارجاع الاستبداد لدى المسؤولين في ظل دولة الاستقلال الوطني في الوطن العربي إلى مظاهر القهر السابق في مخيال افراد مجتمعاتنا في نظريتي المحاكاة، والتقمص الانفرادي للإعتباريين - من المحكومين سابقا - من نموذجهم في الحكم الاجنبي، من حين حلوا مكانه، بغض النظر عن الظروف المختلفة، كتعدد الأنظمة، وتنامي الوعي الوطني، لكن أحادية النظرة، والسلوك بلا استثناء، الأمر الذي يطرح السؤال التالي:
ما الفرق بين حاضرنا، وامسنا القريب تحت الاحتلال المباشر،،؟! وهل عرفنا جميعا، حرص المحتل الاجنبي على اعلان الاستقلال، ليرحل، ويترك سدنته في الإدارة، وفي المدرسة التعليمية، وفي التمثيل السياسي بما لا يشكل طارئا، يقطع الطريق على خط الرجعة، والاستشارة الدائمة لأفراد السفارات الاجنبية لخطب ود المحتل الفرنسي، و"ضرته" القبيحة أمريكا،،؟!
ومن ثوابت التحكم في الحكم الوطني في بلادنا العزيزة، ذلك الدور المناط بتحكم، سيطرة، وتوجيه، نون النسوة، كأنها " زينب النفزاوية"، زوجة القائد العظيم يوسف بن تاشفين، فقد ورثن تنفذها - دون رجحان عقلها، ومناصرة عزيمة زوجها في تحرير البلاد، والدفاع عن مجتمعات الأمة - أخريات من زوجات رؤسائنا السابقين، وسواء اكانت الزوجة فرنسية، أم عربية لبنانية، أم مواطنة من بنات عشيرة الرئيس، او اخواله ، أم من قبيلة اخرى، أم كانت من مدينة في جنوب البلاد، أم في غربها، أم من شرقها، أم من شمالها ؟!
ولماذا كان عامل" الحماية العسكرية" من ثوابت التبعية، ؟ وهل هو للحماية من العدو، او قوى الخارج الاستعمارية، وممن، او لاستعادة نفوذ المحتل الفرنسي تارة بالتظاهر بالدفاع عنا بأحدث طائراته، وحين المساء في كل ايام الحرب، كانت تصل فاتورة الوقود، والسلاح، وحتى الذعيرة،، مقابل ساعات الطيران، لتأمين الطيارين، وتارة بالتكتلات العسكرية المشبوهة،(G5) ليكون الوطن بين الكماشتين الكومبرادور من المستثمرين التابع، وسياسة التبعية، كالحبل السري لنمو نظام حكمنا، ولو انه في عمره الزائد على الستين عاما.. والتبعية في كل الأكوال، هي الوجه الظاهر ، والخفي في عملتنا الوطنية التي يعتاش عليها الاقتصاد الوطني..
لذلك اختفى الحاجز الذي كان فاصلا بين الإداري المدني في ظل دولة الاستقلال، وبين الحكم العسكري الفرنسي الذي كان يهدد، ويعتدي حتى على المواطن، وهنا استحضر - رغما عني - قصة التاجر ،"ولد سيدي بابه" في سيرته الذاتية مع العسكري الذي تخانق معه في "تجكجة"، وكانت مثالا على القواسم المشتركة بين مسؤول شركة الكهرباء في كرو،، وذلك الاستبداد الفرنسي في ذكائه، وتعاون مؤسساته التي، اطفأت شعلة الاحتجاج المتوقع بتلك المحاكمة الصورية التي عقدت إثر الحادثة في مدينة أطار، حيث حكم على العسكري الفرنسي جزئيا، لصالح "ولد سيدي بابا" ظاهريا، وذلك لخشية المحتل الفرنسي يومئذ من تراكم الغضب بين المواطنين تحت الاحتلال النباشر..
لكن كيف اطمأن مسؤولو اليوم في اداراتنا الوطنية، و في مدينة كرو تحديدا ، و حتى في غيرها على تفتيت القوة الوطنية القادرة على الأقل في النفخ في الرماد لإشعال وميض الحرارة، اذا كان لازال باقيا سر الحياة في الضمائر الحية...؟
د/ إشيب ولد أباتي