اني بادئ ذي بدء اشكر السيد المدير العام لشركة سوملك الشيخ ولد بد و كذا المفتش العام للشركة السيد محمد ولد سيدي فال ، وليس شكري لكما على انكما امرتما بقطع التيار الكهرباء عن منزلنا حسب طلبي ، وذلك ليلا تبقى استنارة المنزل المحتملة تسجل على حسابي مبالغ جيزافية بسبب منزل غير مسكون أصلا وخاو على عروشه، و ما يصاحب ذلك عادة من ضرائب على غير موضع او محل !
بل شكري لكما على انكما اول موظفين موريتانين يحسا بخطإ مرؤوسهما و لا يرضيان عن ذلك ، و الذين حاولا كلا على حدة وحسب تخصصه جبر خاطري المكلوم من تصرفات ذلك المرؤوس الذي تصرف نحوي بخشونة تقترب الى درجة العقوق !
و الذي اتمني ان ينقل شعورهما ذلك بالمسؤولية كعدوى الى كل مسؤولي الوطن ، سواء كان ذلك في القطاع العام و شبه العام و حتى القطاع الخاص .
ان تقريب الإدارة من المواطن الذي رفع به السيد الرئيس عقيرة خطابه فيعني من جملة مايعني الرفق بالمواطن و حل مشاكله المتعلقة بالادارة أو القضاء في محل إقامته ، و بالتالي لا يحتاج الى التنقل الى الوزارة قصد حل بعض المشاكل و ان كانت ربما بسيطة ! فهذا فيما يخص النقطة الاولى . فاما الثانية فإني آمل من الحكومة الموريتانية ان تقدر دور شركتي الكهرباء و الماء و تعمل على تزويدهما بالامكانيات اللازمه لاستمرارية المرفقين وذلك لارتباط المواطنين بهما كاارتباطهم بالصحة العامة و حتى تنفس الاكسجين وذلك لاننا في عصر لا يتخيل فيه مسكن ما سواء كان منزلا او كوخا او عريشا و حتى خيمة إلا ويوجد لديه ماء و كهرباء
و على الدولة و هي في طريقها الى تصدير الكهرباء و الغاز للعالم ان ترفع من مستوى الشركتين ماديا و معنويا بأن تختار لإدارتيهما اجود ما لديها من الكفآت الوطنية و ان تؤسس لهما معهدا على مستوى الاعدادية و الباكاوريا و حتى الجامعة لليتدرب فيه عمال الشركتين و موظفيهما ، و يكون من ضمن مواد ذلك المعهد المدرسة فيه لطلابه زيادة على المكانيكا و الاكترونيات و الكهرباء مواد قانونية تتعلق بالمسؤولية التقصيرية والجنائية و كذا التجارية و المدنيه بالاضافة الى دروس في علم الاجتماع و علم النفس و الاخلاق العامة و كيفية التعامل مع الافراد بصفة عامه و خاصه بالنسبة للشيوخ و النساء و المعوقين و ان تعمل الشركتان معا على ان توفرا الماء و الكهرباء لكافة المواطنين لمقيمين في البلاد والذين بإمكانهم تسديد فواتير استهلاكهم و ان لم يسددوا فواتير استهلاكهم فتوضع عليهم غرامات تهديدية و اذا ظلوا ممتنعين عن التسديد فيجب قطع التيار الكهربائي عنهم و كذا الماء ، اما الفقراء و المساكين فان لم يستطيعوا تسديد فواتيرهم فيجب ان يحال استهلاكهم الى صندوق خاص معد سلفا لذلك .
و اذا قام عمال الشركتين بتقديم تقاريرهم عن استهلاك الزبناء الذين لم يجدوهم في مساكنهم ، او تكاسلوا هم عن الاتيان اليهم أصلا ، و لجؤوا الى التقديرات الجيزافية فانه على المركز الذي حصل فيه ذلك اجراء مقاصة في ما قدر العمال جيزافيا و ما هو موجود فعلا في (الكونتيرة ) و اذا ما بقى للزبون مبلغ مالي معين فيجب ارجاعه له في الحال لانه لربما في حاجة ماسة اليه ، او لربما لن ينتظر فترة الفاتوره القادمة لتحوله عن المنزل اذا لم يكن مالكا له أصلا !
و في الختام فإني اعيد لكما الشكر و التقدير والامتنان على مدى شعوركم النبيل اتجاهي وكذا تجاوبكما السريع مع مطالبي المشروعة وذلك في وقت وجيز .
ذ/ إسلمو ولد محمد المختار