هذه الصور ملتقطة عند الساعة السابعة صباحا قبل ساعة من بداية الدوام في مركز استقبال المواطنين بدار النعيم. عند الوصول، تختار تقييد اسمك حسب الوجهة، فهؤلاء يأتون لتسجيل أسمائهم للحج، وهؤلاء لتجديد بطاقات تعريفهم، وهذا الفريق الثالث لحديثي الولادة مع أمهاتهم. وانبرى متطوع من كل فريق وسجل رفاقه، وجلس الجميع وفي مواضع مختلفة ينتظرون قدوم عمال المركز.
الشيء المختلف الجديد والمبهر والذي أفرحني هو الانصياع وبطواعية وبهدوء لقانون الطابور، فكل داخل يسأل عن وجهته ويسأل عن الرقم الأخير في اللائحة ويسجل اسمه ويتولى إلى الظل في سكينة وهدوء، لا تدافع لا مشاحة ولا قلق. ولما حان وقت تقديم ملفات تجديد بطاقات التعريف، وقف الذي تطوع بكتابة اللائحة ينادي بالأسماء أولا بأول حتى وصل إلى اسمه فأعطاها لآخر ينوبه، وتواصل العمل بهدوء ودون اضطراب.
على مستوى المرحلة الثانية الخاصة بالتصوير، فالذين يأتون إليه يحتفظون بترتيبهم السابق. مع آخرين سبقوهم من يوم الجمعة الماضي حيث تعطل التصوير وسبب بعض التأخر ، فأتى بعضهم اليوم وتقدموا في الصف وأنهوا فرض التصوير وخرجوا راضين مستبشرين.
هناك بعض الارتباك على مستوى الاستقبال والتوجيه، فمع بداية العمل تزداد أعداد المراجعين من غير أهل الطابور، ولا يجدون من يستمع لهم ويوجههم، على الرغم من أن العناصر الأمنية لا يبخلون في تقديم ما أمكنهم من تسهيل وتوجيه مع مهامهم الأخرى في حفظ الأمن والنظام، فلو زادوا العناصر المحترفة في هذا الجانب لكان أمرا مهما ومساعدا في تقديم خدمة ممتازة للمواطن والمراجع.
أشكر مركز استقبال المواطنين بدار النعيم والعاملين فيه على ما يقدمون من خدمة وتسهيل للمواطن وبنظام وهدوء، والشكر بخاصة لعناصر الدرك على كاسات الشاي والفطور، وحياهم الله وكل لقاء وخدمة المواطن في تحسن.
الكاتب الصحفي سيدأحمد أعمرْ محم