روسيا تُجري مناورات عسكرية مُفاجئة على جزر تطالب بها اليابان

سبت, 2022-03-26 07:21

ذكرت وسائل إعلام يابانية اليوم السبت أن روسيا تجري مناورات على جزر تطالب طوكيو بالسيادة عليها، وذلك بعد أيام من تعليق موسكو محادثات سلام مع اليابان بسبب العقوبات التي فرضتها طوكيو عليها بعد غزوها لأوكرانيا.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس الجمعة أن المنطقة العسكرية الشرقية في روسيا قالت إنها تجري مناورات عسكرية في جزر الكوريل بمشاركة أكثر من 3000 جندي ومئات من القطع العسكرية.

ولم تحدد الوكالة مكان المناورات على سلسلة الجزر التي تربط بين شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية وجزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان. وقالت وسائل الإعلام اليابانية إنهم في الأراضي التي استولى عليها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية والتي تطالب طوكيو بالسيادة عليها.

ولم يتسن الوصول إلى وزارة الخارجية اليابانية ومكتب رئيس الوزراء خارج ساعات العمل للتعليق على المناورات الروسية.

ومنع النزاع الإقليمي حول الجزر الأربع طوكيو وموسكو من التوصل إلى معاهدة سلام لإنهاء القتال رسميا. وتقول روسيا إن الجزر جزء من سلسلة الكوريل في حين تسميها اليابان أقاليمها الشمالية.

وقالت وكالة إنترفاكس إن المناورات الروسية تضمنت صد الحروب البرمائية واختبار المهارات لتشغيل أنظمة التحكم في إطلاق النار للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.

ونقلت الوكالة عن الخدمة الصحفية للمنطقة العسكرية الشرقية قولها “بالإضافة إلى ذلك تقوم وحدات من قوات الدفاع الجوي بتنفيذ مجموعة من الإجراءات لرصد وتحديد وتدمير طائرات لعدو وهمي يقوم بهجوم جوي”.

وفي سياق آخر قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، إن قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) اتفقوا على تكثيف الدعم لأوكرانيا وتشديد العقوبات ضد موسكو، والتحرر من الوقود الأحفوري الروسي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اختتام القمة الطارئة لحلف الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، التي بدأت الخميس؛ لبحث تبعات الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وخلال القمة، ناقش القادة العقوبات الجديدة على روسيا، بما في ذلك الإجراءات التي تستهدف قطاع الطاقة، دون التمكن من إيجاد موقف مشترك، واتفقوا فقط على سد الثغرات من العقوبات السابقة.

وأكدت فون دير لاين، اتفاق القادة على إنشاء “صندوق ائتماني للتضامن مع أوكرانيا” لدعم البلاد في إعادة الإعمار على المدى المتوسط والطويل.

وأضافت أن “التخلص التدريجي من الغاز والوقود الروسي واستبدالهما على المدى الطويل بمصادر طاقة متجددة، سيعزز جهود الاتحاد لتحقيق الحياد المناخي”.

بدوره، قال الرئيس بايدن، إن “الاستقلال عن الغاز الروسي سيكون مكلفا لأوروبا، لكنه مسار استراتيجي أفضل”.

وأضاف أن بلاده ستتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لضمان الاستقلال في مجال الطاقة، فضلا عن العمل معه “على خفض التعويل على الغاز الطبيعي وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة”.

وأشار بايدن إلى أن “واشنطن تسعى أيضاً لتقليص احتياجات أوروبا من الغاز الروسي، في ظل العملية العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا”.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.

(رويترز+الأناضول)