
علق رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، على التقارير التي أفادت بأن السعودية تعمل على إنشاء مصانع لإنتاج صواريخ بالستية بمساعدة الصين.
واعتبر ابن جاسم، في تغريدة على "تويتر"، هذه الأخبار، إذا كانت صحيحة، خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، مؤكدا أنها ستسهم في تطوير قدرات دفاعية من شأنها إحلال التوازن العسكري في المنطقة.
ودعا حمد بن جاسم، في تغريدته، بقية دول الخليج إلى دعم هذا التوجه وتشجيعه.
وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية قالت إن الاستخبارات الأمريكية قيمت معلومات تفيد بأن المملكة العربية السعودية تعمل الآن بنشاط على تصنيع صواريخها الباليستية بمساعدة الصين.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن ثلاثة مصادر، قالت إنها مطلعة على المعلومات الاستخبارتية، أن السعودية لم تكن قادرة على بناء صواريخها حتى الآن، رغم أنه من المعروفة أن المملكة اشترت صواريخ باليستية من الصين في الماضي.
ولفتت الشبكة إلى أن صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها تشير إلى أن المملكة تقوم حاليًا بتصنيع الأسلحة في موقع واحد على الأقل.
وقالت الشبكة إن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن المملكة تقوم بالفعل بتصنيع صواريخ باليستية في موقع تم إنشاؤه مسبقًا بمساعدة صينية، مشيرة إلى أنه وفقًا للخبراء الذين حللوا الصور، ومصادر أكدت أن هذه الصور والمعلومات تعكس تطورات تتفق مع أحدث تقييمات الاستخبارات الأمريكية.
وزعمت الشبكة أن صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "بلانيت"، وهي شركة تصوير تجارية، بين 26 أكتوبر/ تشرين الأول و9 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضييين، أظهرت حدوث عملية حرق في منشأة بالقرب من الدوادمي غربي الرياض.
من جانبها، علقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، على هذه التقارير. وقال المتحدث باسم اللجنة، محمود عباس زاده، في تصريح مع موقع "انتخاب" الإيراني، إن إيران غير قلقة حيال العلاقة التي تجمع بكين والرياض.
وأضاف: "الصين تقيم علاقات مع إيران والسعودية دون التدخل في العلاقات بينهما ونحن نحترم ما تقوم به"، متابعا: "دول الجوار هم أصدقاؤنا ولسنا قلقين من العلاقة بين بكين والرياض".
وتابع قائلا: "نحن لا نعارض قدرة وتقدم أي دولة في المنطقة، لكننا لا نتفق على أن تكون قدرة هذه الدول ضد جيرانها"، مستطردا أن "إيران بطبيعة الحال هي أقوى دولة في المنطقة وقوتها تخدم سلام وأمن الدول الإسلامية في المنطقة".
ولم تصدر السعودية تعليقا رسميا حول تلك التقارير حتى اللحظة، فيما علق متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بأن" البلدين شريكان استراتيجيان شاملان وحافظا على تعاونهما في كافة المجالات بما في ذلك التجارة العسكرية".