تعزية لذوي المرحوم الداه ولد الحسين ! 

ثلاثاء, 2021-11-16 22:46

لقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأوفاة المغفور له ، ذلك الضابط الشجاع الذي كان شهما ،  وهو يتقدم صفوف 
جيشنا الوطني في ميدان الوغى ! 
كماكان ذلك حاله وهو برلماني يطرح مشاكل وطنه متجاوزا في ذلك خطوط الحزب الجمهوري الحمراء الذي كان ينتمي إليه يومئذ، والذي لم يكن من افراده من يتجرؤ على انتقاد الحكومة . 
كما كان وفيا وصادقا مع مبادئه لما شرع الحزب الجمهوري العلاقة مع إسرائيل وباركها حيث استقال من ذلك الحب رغم أنه كان أحد نوابه الأساسيين، لإنه لم ير مبررا للتبادل الدبلوماسي مع من يحتل أرض فلسطين ، ويلوث سجاد القدس الشريف بأحذية جنده القذرة الملوثة بدماء شهداء فلصطين ! 
كما أني أشهد للمرحوم بالشجاعة التي قل نظيرها ، وذلك إبان حضوري بصفتي كمحام محاكمته في (اجريدة ) لما طرح عليه رئيس المحكمة العسكرية يومها المرحوم الشيخ ولد بيده سؤالا حول انتمائه لحزب البعث الإستاكي ؟ فماكان من المرحوم إلا أن قال له أتشرف بذلك الإنتماء . بل حتى أني قد دعوتك له ذات يوم ، ولم تمانع حينها ،  وذلك ليس بغريب على مثلك لأن حزب البعث هو حزب كل عربي شريف . وقد خاب امل القاضي بذلك الجواب ! لأنه كما يبدو كان يريد نفيه الأنتماء لحزب البعث من أجل تبرئته !وقد 
انتهت تلك الجلسة بالحكم عليه ، ولم يطلب الرأفة وكأن الأمر لايعنيه في شيئ ! 
وفي الختام فإني أعزي في الداه كافة أفراد الأمة العربية وفي مقدمتهم البعثيين والناصريين ، وكذا أصدقاء المرحوم وعلى رأسهم الشيخ الشواف امد الله في عمره . ثم عائلة المرحوم في كل من كامور وگرو وأي مكان آخر يتواجدون فيه ! 
وأخيرا أتمنى للمرحوم الداه ولد الحسين جنة الرضوان وأن ينور الله قبره وأن يحشره يوم القيامة مع الأنبياء والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا وليس ذلك على الله بعزيز . 

إسلمو ولد ماناّ