إن ذلك الغلط قد أوقعني فيه اثنان أرجو من الله الغفران لهما فالأل : صديق قد ارسل لي الخبر مكتوبا كتابة غير واضحة بالقدر الكافي للأسف !
والثاني : هو تعطشي الشديد لمشاهدة ذلك القرار قبل أن أغادر الحياة ، وأنا الذي هرمت كما ( قال التونسي) المشهور . وهو الذي أنفق معظم عمره ينتظر الثورة التونسية وذلك منذ أمد بعيد ! أما أنا فكانت ( كرشي ) أصغر بكثيركما يبدو ، لأنها غمرها الفرح الشديد بمجردخبر يتعلق بتعريب مراسلات داخلية لوزارة واحدة ، من بين كامل الوزارات الوطنية !
وفي الختام فإني أعتذر لكل وطني ظن صدق ذلك الخبر الذي كنت مصده الوحيد . كما أعتذر كذلك لمن خاب أمله لما علم أن تلك الوزارة التي عربت مراسلاتها كانت جزائرية وليست موريتانية .
وعزائي الوحيد لكم هو أن توجهوا ثقتكم -بعد ماحصل- إلى ما عند الله ، ذلك الذي عرب وزارة الجزاير ، وهم الذين لولا ثورتهم المجيدة لكانوا الآن نصرى سمر البشرة !
أما نحن الذين فضلنا جهل التعليم العصري طيلة فترة الإستعمار حفاظا على ديننا وحضارتنا ولغتنا العربية لأطلب من الله ربنا العظيم أن يمنحنا تعريبا شاملا، لكامل إداراتنا وقضائنا وبرلماننا وكل حرف مكتوب أو منطوق في بلادنا . ويومها نوحد الله العظيم . وننشد معا انشودة ( هرمنا ) !! على أنغام فرقة محمد ولد الميداح وإنشاده هو نفسه من مقام فاقو العتيد !
ذ/ إسلمو محمد المختار ولد مانا .
