مع تصاعد الاحداث، برز تساؤلا مضمونه هل سيشارك حزب الله في المواجهة مع اسرائيل انتصارا للقدس وغزة والمقاومة؟
وتعاظم هذا التساؤل, وأصبح بمثابة أمنيات ومطالبات، وذلك بعد ان وصل التجبر الاسرائيلي مبكرا و مبلغا صلفا ووحشيا، من خلال تفجير برج سكني في غزة من نحو خمسة عشر طابقا بالكامل ، وبعد ان طلب منهم اخلائه، في محاولة قهر للاحياء، ان شاهدوا كيف ندمر بيوتكم امامكم ونامركم بمغادرتها لننفذ الامر والقرار..
وكذلك توسع المواجهات في الداخل الفلسطيني بهذا الزخم الذي لم نعهده من قبل، وحدوث مواجهات ايضا لم تكن على هذا النحو من قبل..
ان مشاركة حزب الله في هذه المواجهة الان تخضع ” في تقديري” لاعتبارات استراتيجية وتكتيكية،
اذ ان استراتيجية حزب الله قائمة على حالة تصادمية مع المحتل الاسرائيلي باعتباره حزب تاسس وتعاظم في قدراته باعتباره حزب مقاومة..
ولكن تبقى الاعتبارات التكتيكية تلعب دورا مهما في انتقاله من حالة رد الفعل الى الفعل، وتخطي اعتبارات كثيره تجعله في موقع القرار، انتصارا للقدس وغزة، وارى ان مشاركته تحكمها عوامل مهمة تشجعه لاتخاذ القرار ، يمكن إجمالها بما يلي:
– مدى توسع وزخم المواجهة العسكرية في غزة مع اسرائيل.
– مدى توسع وزخم المواجهات الشعبية مع الاحتلال
– مدى توسع حالة التاييد و الدعم الشعبي والرسمي في المنطقة للمواجهة مع اسرائيل
– تصاعد الاحداث بشكل كبير بحيث تبدو معه ملامح ضعف اسرائيلي..
– ظهور مطالبات شعبية مكثفة بمشاركة حزب الله نصرة لغزة والقدس.
ارى انه اذا توفرت هذه الاعتبارات بنسبة مقبولة لدى صاحب القرار في حزب الله سيشارك وسنفاجأ بعمل عسكري فاعل لاول مرة.
د. محمد جميعان كاتب اردني