في اليوم العالمي للصحافة أتذكر مغامرة شخصية خضتها بغير وعي؛ فقد أغوتني مهنة المتاعب و استدرجني قانون الصحافة الجديد، فتحصلت على ترخيص جريدة سنة 1991 فألقيت بنفسي في لجة لا أملك من زادها سوى الهواية!
أنجبت تلك المغامرة عدة أعداد هزيلة، ثم جاءت لحظة الحقيقة حين قابلني أحد رواد الصحافة المستقلة و أحد أعمدة الإعلام الرسمي حاليا بالقول: " إن كنت تريد أن تستمر فعليك أن تتخندق"!
كانت ملكتي النفعية حينها متكلسة؛ فلم أستوعب "النصيحة".. لم أتخندق، لأن عهدي بفنون القتال يعود لعصور سحيقة!
لذلك طويت صفحات تلك المغامرة، و لم ألبث إلا قليلا لأكتشف أن وزارة الداخلية منحت ترخيصا بنفس الاسم لشخص آخر؛ فبادرت بالكتابة لمصالحها المختصة إخلاء للمسؤولية!
و اليوم، و قد تكسرت النصال على النصال في قلب الصحافة المسكينة، لا أملك إلا أن أحمد الله على النجاة من التردي في ذلك الخندق السحيق!
محمد المختار الفقيه الفقيه