نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه حسين موسويان دبلوماسي إيراني سابق وعبد العزيز بن صقر باحث سعودي، عن الصراع بين السعودية وإيران وإمكانية حله.
يقول الكاتبان إن “العلاقات بين السعودية وإيران تأرجحت في الأربعين عاما الماضية بين المنافسة والتصادم، والتعاون أيضا”.
ويعتقدان أنه على الرغم من الخلافات بين البلدين في الكثير من القضايا، ليس هناك ما يحتم أن تستمر العداوة بينهما.
والخطوة الأولى بالنسبة للكاتبين على طريق حل الأزمة هي أن يعترف كل طرف بتصور الطرف الآخر للأخطار التي تهدده سواء كانت حقيقية أو متوهمة، ثم يتبنى جملة من المبادئ يمكنه العمل عليها.
فكل من إيران والسعودية يتصوران أن الآخر يسعى للسيطرة على المنطقة.
فالرياض ترى أن إيران تحاول أن تحاصرها عن طريق المجموعات الموالية لها. أما طهران فترى السعودية عاملا يسهل للولايات المتحدة الإضرار بالجمهورية الإسلامية.
وكل بلاد تعتقد أن البلاد الأخرى تعمل على نشر مذهبها على حسابها.
وتعتبر الرياض الصواريخ الباليستية الإيرانية تهديدا لأمنها القومي، أما طهران فترى شراء السعودية للأسلحة الغربية المتطورة إخلالا للتوازن في المنطقة.
ويتبادل البلدان تهم التدخل في سوريا واليمن ولبنان والبحرين والعراق.
ويرى الكاتبان أن الخروج من دوامة التهم المتبادلة، يتطلب من القادة في البلدين الشروع في محادثات مباشرة مبنية على أسس مقبولة من الطرفين.
ويشيران إلى أن العملية قد تبدو مستحيلة في ظروف تصاعد التوتر بين البلدين. ولكن السعودية وإيران احتفظتا خلال الفترة الماضية بقنوات للحوار الهادئ بينهما على الرغم من شدة التوتر.
ويؤكدان على ضرورة أن يغتنم الطرفان فرصة وجود إدارة بايدن في البيت الأبيض من أجل فتح صفحة جديدة، دون تأخير.
(بي بي سي)