بين الامام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، في خطبتي صلاة العيد احكام زكاة الفطر ومقدارها وما تخرج منه ووقتها ومن تجب عليهم ومن تدفع عنهم ومستحقيها، باعتبار هذه الزكاة طهرة للصائم من اللغو والرفث، مستفيضا في أهمية ادائها كونها لا تسقط بمضي وقتها حيث تبقى في ذمة من تجب عليهم حتى يؤدونها.
وأبرز الامام عظمة يوم عيد الفطر المبارك وكونه بداية وقت الحج الى البيت الحرام حيث ينعقد فيه الإحرام وطواف القدوم لأداء هذا الركن، وهو يوم اخراج زكاة الفطر وفيه يختتم المسلمون صيام شهر رمضان المبارك شهر التوبة والمغفرة.
وقال الامام إن كل التشريع يدور على تحقيق ثلاث مصالح أولها المصلحة الضرورية وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسب والعرض والمال والمصلحة الثانية وهي المصلحة الحاجية والمتمثلة في التوسيع على عباد الله في شؤون حياتهم وطرق معاشهم، بشرط المحافظة على المصلحة الاولى، أما المصلحة الثالثة فهي المصلحة التحسينية في الاتصاف بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات.
وذكر الامام بضرورة الوقوف عند حدود الله وعدم الاقدام على أمر قبل معرفة حكم الله تعالى فيه، داعيا الى التمسك بكتاب الله وبصحيح السنة المطهرة، وعلى التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان.
وقال إن ما تعيشه الأمة الاسلامية من مشاكل مرده الى تنافر القلوب التي انبثق عنها التقاطع والتناحر والتخاذل، محذرا من ذلك داعيا الى التوحد والتواصل والتآلف والتعاون بين الأمة الاسلامية، واصفا ما يعانيه المسلمون مرده الى عدم تحكيم شرع الله على ما ينبغي وعدم امتثال امر الله ورسوله.
وذكر الامام بضرورة انشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبتهلا الى الله تعالى بصلاح الأمة وولاة أمورها وبدوام نعمة الأمن والاستقرار.