بعد انتخابات عسيرة ومملة ، خرج ترامب من المشهد الدولي ووصل الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض . لكن رسائله وصلت المنطقة قبل وصوله للحكم .
إعادة تشكيل جبهة " معتدلة " من الدول العربية لمخاصمة العواصم الرافضة للاملاءات الأمريكية وإجهاض أية ثورة من خلال الليبراليين الجدد \ الإبقاء على السلطة الفلسطينية كصمام أمان " معتدل " ومسيطر عليه عربيا ودوليا وعد حشرها في زوايا قد تفضي إلى اتخاذ قرارات حادة ومتشددة \ ضبط جماح إسرائيل والحد من مغامراتها العبثية الانتخابية وقراراتها العشوائية الصاخبة مثل ضم غور الأردن وضم الضفة بضربة واحدة \ محاولة احتواء المطامح الإيرانية العابرة للقارات في العالم وفي الشرق الأوسط \ إعادة تأهيل تركيا للعب دور محدد مع الجيران الأوروبيين والعرب وعدم استفزازها والإبقاء عليها كحليف \ تهدئة القرن الإفريقي وتعبئته من جديد لمحاربة ( الإسلام المتشدد ) وصولا الى دول الساحل والصحراء .
ولا شك أن دولة ليبيا كانت تمثل الستار الفولاذي الذي يحمي شمال إفريقيا ووسط وجنوب شرق القارة من كل ما يحدث فيها الآن ، وان انهيار ليبيا يؤدي إلى انهيار الدول الأفريقية بالصراعات التي لا تحتملها .
وما تكتبه وتنشره الصحافة العبرية حول الانتخابات الفلسطينية ، وتلقى اهتماما كبيرا عند العرب . لا تخرج عن كونها حالة هستيرية غير مفهومة تجاه موضوع حماس وفتح ، وفيها كيدية كبيرة ومواقف مسبقة مضادة للفلسطينيين .
كثير من الفلسطينيين يعتقدون (هم محقون) يتوقعون أن تكون الانتخابات أمرا صعبا. وان يكون التقارب بين حماس وفتح مستحيلا .
ولكن الرغبة الأمريكية الكبيرة لإجراء انتخابات \ والدعم الشديد لهذه الخطوة من جانب العواصم العربية . سيجعل الأمر سهلا وسريعا .
أنا أتوقع أن تؤدي الانتخابات إلى تغيير كبير في الأسماء . ولكن في الإطار العام لن تؤدي إلى انقلاب ابيض في حكم فتح وحماس وقوى منظمة التحرير وتوازناتها مع المستقلين .
د. ناصر اللحام