الإعلان عن دخول 620 ألف محتاج للإسفادة من التأمين الصحي من اهم القرارات المتخذة أخيرا فهو جُهْدٌ يذكر فيشكر وذلك لإرتباطه بالافراد والمجموعات ذوي الدخول الضعيفة وستكون له آثار إيجابية علي هذه الفئة من المجتمع التي تحتاج المساعدة لعدم قدرتها علي دفع تكاليف الرعاية والعلاج
هذه الخطوة لم تنل حقها من التقدير والإشادة نظرا للإستقطاب الحاد بين المدونين إذ ظلت قضايا أخري - رغم أهميتها من جهة - تستحوذ علي كتاباتهم ما بين مبرر للخطوة ومهاجم لها فنحن شعب لا نحسن سوي ثقافة التحامل أو التبرير وقد وضعنا ثقافة الصدق وراء ظهورنا لأنه لا ظهر يركب ولا ضرع فيحلب !
وربما قد نلتمس العذر للمدونين لأننا خلال السنوات الماضية تعلمنا أن الفساد موجود في كل ركن وفي كل زاوية -فقد لاحظ رئيس الجمهورية في الايام الماضية وجود حالات من عدم النزاهة في تسيير " صندوق كوفيد 19 "
هذا المرفق (تآزر) الذي سيتولي تسيير هذه الخطوة الجبارة يحتاج للحماية والرقابة ولقويٍّ أمين تستند إليه إدارته إذ يعتبر الفساد في قطاع التأمينات أشد وأخطر فهو يؤثر علي المستهدفين بقدرما يؤثر علي الدولة حيث يبدد المال العام ولنا في شركة تأمينات موريتانيا (أسمار) في التسعينيات من القرن الماضي مثالا فقد راحت تلك المؤسسة ضحية الرشاوي والمحسوبية والإبتزاز والغش ووووو!
فهل نستطيع الوقوف في وجه الاختلاس ومنح من لا يستحق ومنع من يستحق لعدم وجود قريب يستنجد به لينال حقه وفوق هذا وذاك هل نستطيع منع القائمين علي هذه المؤسسة الهامة والهامة جدا من التلاعب بالبيانات ..؟
نتمني ذلك