هل كنا نشاهد الليلة بداية انهيار الولايات المتحدة الامريكية وعلى الهواء مباشرة؟ كما شاهدنا على شاشات التلفزيون انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 ؟
نفس الاحداث ونفس الزخم ونفس البدايات . هناك حطموا تماثيل لينين واسقطوها ارضا وانقسمت جمهوريات السوفييت الى قوميات وكانت امريكا حينها ترقص فرحا وتركض من عاصمة الى اخرى وتغذي النزعات القومية للانشقاق والانقسام .
ودارت الايام .. وها نحن نشاهد مبنى الكونغرس البارد والذي نشاهده وبلاطه الابيض كرمز للقوة والجبروت والسيطرة على العالم . نشاهده وقد أضحى مثل باب العزيزية في طرابلس أيام القذافي .
امريكا يحكمها ثلاث جهات :
-البيت الابيض وقد سقط بيد ترامب هو الحاكم فيه ويرفض الاخلاء ويحتفظ بالحقيبة النووية في يده .
-الكونغرس وقد سقط في يد اتباع ترامب بطريقة شعبية عشوائية .
-وبقي البنتاغون وهو مقر جيوش امريكا في القارة ووراء البحار . والبنتاغون هو الذي سيحسم المعركة الطاحنة بين ترامب وبايدين .
بمعنى ان حدود العقل انتهت / لعبة الديموقراطية سقطت / قيمة الصوت الناخب لم تعد تساوي شيئا .
وتتحول أمريكا الى حكم البنتاغون ( حكم العسكر ) وما ستقوله قيادة الجيوش سيحسم الامر .
ولكنه سيترك خيطاً رفيعا يسمى الثأر . خيط الكراهية . خيط الانهيار .
أما قيمة الدولار في سوق العملات وأمام بورصات العالم . فسوف تنزع صمام أمان الثقة عن عملة أقوى دولة في العالم .
د. ناصر اللحام