نشرت صحيفة الغارديان مقالا بعنوان “تأثير دونالد ترامب سيتبخر بمجرد تركه منصبه. إليكم السبب”.
يناقش المقال مستقبل الرئيس الأمريكي بعد مغادرته البيت الأبيض.
ورد كاتب المقال جوليوس كراين على التكهنات بشأن دور ترامب المستقبلي، عبر التشكيك في محافظة الرئيس الأمريكي على قاعدة كبيرة من الناخبين تخوله مثلا الترشح للرئاسة مرة أخرى عام 2024.
ويقول كراين: “يبدو من المرجح أن مسار ترامب سيجعله بمرور الوقت أقرب إلى شركاء مثل ستيف بانون ورودي جولياني اللذين يقدمان البودكاست المتوسط ويبيعان سلعا ذات علامة تجاربة أثناء محاولتهما تجنب الملاحقة القضائية”.
ورأى الكاتب أن “إصرار وسائل الإعلام على أن ترامب سيكون قوة سياسية عملاقة لسنوات مقبلة، يبدو أمرا مشابها لتلك الدعوة قبل خمس سنوات بأنه ليس سوى مرشح مشهور عابر”.
ويضيف في المقال إن هذا الاعتقاد قائم على اعتبار أن جاذبية ترامب السياسية تستند بشكل أساسي إلى “عبادة الشخصية” وليست مرتبطة بمجموعة معينة من الحجج السياسية.
ويقول الكاتب: “فاز ترامب عام 2016 لأنه لخص نقدا للإجماع السياسي بين الحزبين الذي هيمن على السياسة الأمريكية منذ نهاية الحرب الباردة: مزيج فاشل من اقتصاديات الليبرالية الجديدة في الداخل والمغامرات العسكرية في الخارج”.
ويرى أن “العوامل السياسية الحاسمة التي ميزت ترامب عن غيره في حملته الأولى تضاءلت بشكل كبير منذ ذلك الحين”.
ويقول كاتب المقال إنه “من الواضح أن المؤسسة الجمهورية غيرت ترامب أكثر مما غير الحزب”. وأن “التحول في الخطاب على مدى أربع سنوات كان واضحا”.
كما لاحظ أنه في حال دخل ترامب في سباق 2024 “فسوف يجد أن المسار الشعبوي للانتخابات التمهيدية للجمهوريين أكثر ازدحاما” هذه المرة.
وأضاف أنه “على الرغم من قضائه أربع سنوات في منصبه، لم يقم ترامب بشكل أساسي ببناء بنية تحتية جديدة طويلة الأجل أو شبكات مانحين يمكنها الحفاظ على حركة سياسية مميزة ودائمة، حتى لو كانت تتمحور حول نفسه بالكامل”.